1274840
1274840
العرب والعالم

مشروع قرار أمريكي جديد لوقف إطلاق النار وفرنسا تهدد بضرب مواقع الكيماوي

12 مارس 2018
12 مارس 2018

الجيش السوري يسيطر على «افتريس» ويأمن خروج عائلات محتجزة في الغوطة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

عرضت الولايات المتحدة أمس مشروع قرار جديدا امام مجلس الامن الدولي يطلب وقف اطلاق نار لمدة 30 يوما في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي امام مجلس ان وقف اطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل اسبوعين «فشل» مع تصعيد الحكومة السورية بدعم من روسيا هجومها على الغوطة، مضيفة «لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح باي التفاف» عليه. وأكدت انه «آن الاوان للتحرك».

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات موجهة ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين. وقبل قليل من مناقشة ملف سوريا في الأمم المتحدة، قال ماكرون إن موسكو، لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه المعارضة على مشارف دمشق. وعندما سئل بشأن الصراع السوري خلال مؤتمر صحفي في الهند قال ماكرون إن فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت «أدلة قاطعة» على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل. وقال ماكرون «في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر- أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة». من جانبه أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا أمس الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حيث تشن قوات النظام هجوماً منذ أسابيع.

وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليندا توم لوكالة فرانس برس «هناك أكثر من ألف شخص بحاجة الى اجلاء طبي» موضحة أن «معظمهم من النساء والأطفال». ومن بين تلك الحالات وفق الأمم المتحدة، 77 حالة طارئة تعد «أولوية».

ميدانيا:فرضت وحدات الجيش السوري صباح امس سيطرتها على قرية افتريس خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وذكر  سانا أن وحدات الجيش العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة سيطرت بشكل كامل على قرية افتريس بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية التي تكبدت خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وبالسيطرة على قرية افتريس يكون الجيش ضيق الخناق على المجاميع الإرهابية في الغوطة الشرقية ولا سيما في بلدة جسرين المجاورة التي تعد أحد المراكز الرئيسية لانتشار المجموعات الارهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة حيث تحتجز العديد من العائلات وتمنعهم من المغادرة عبر الممر الإنساني الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي باتجاه بلدة المليحة لخروج المدنيين.

وتابعت وحدات الاقتحام في الجيش السوري تقدمها في المزارع الفاصلة بين دوما وحرستا بعد أن تمكنت من السيطرة على مديرا شرق حرستا حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الإرهابية وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف على مواقع ونقاط الإرهابيين لتتمكن القوات فجر امس من عزل حرستا عن دوما أكبر معاقل ميليشيا (جيش الإسلام) في الغوطة الشرقية.

واوضحت مصادر ميدانية ان الجيش السوري تمكن من تطويق مدينة حرستا بشكل كامل بعد وصول القوات المتواجدة في البساتين إلى حرم ادارة المركبات والتقائها مع حامية الادارة.

وكانت وحدات الجيش العاملة في القطاع الأوسط للغوطة سيطرت على بلدة مديرا والتقت بالوحدات العسكرية في محيط إدارة المركبات لتقطع بذلك كامل خطوط إمداد وتحرك التنظيمات الإرهابية بين الجزأين الشمالي والجنوبي من الغوطة.

وأعلنت القوات الحكومية السورية العثور على ورشة لتصنيع ذخائر كيميائية بالقرب من بلدة افتريس في الغوطة الشرقية بعد خروج المسلحين منها. وقالت مصادر عسكرية سورية: «من المرجح أن الذخائر التي عثر عليها تم تصنيعها في إطار التحضير لاستفزاز لاتهام القوات الحكومية في استخدام الأسلحة الكيماوية»​​​.

وفي سياق متصل، تمكنت وحدات الجيش السوري من تأمين خروج عدد من العائلات المحتجزة لدى التنظيمات الإرهابية على محور مديرا في الغوطة الشرقية في حين واصل الإرهابيون منع المدنيين من الخروج عبر ممري المليحة ومخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.

وعمدت التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الماضية إلى استهداف الممر الآمن ومحيطه بالقذائف بغية دب الذعر في نفوس المدنيين ومنعهم حتى من الاقتراب من الممر.

وفي الجهة الجنوبية الغربية للغوطة لم يتم خروج أي مدني من الممر الإنساني الذي افتتحته الحكومة السورية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة من جسرين باتجاه المليحة منذ يوم الخميس الماضي.

وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن حرب شوارع اندلعت في الغوطة الشرقية بعد مطالب بانفصال «فيلق الرحمن» عن «جبهة النصرة».

وقال مدير مركز المصالحة، فلاديمير زولوتوخين،  إن المعارك التي تشهدها شوارع الغوطة تعيق خروج المدنيين وتجبرهم على البحث عن مخابئ.