العرب والعالم

القوات الأفغانية تخوض معارك لاستعادة إحدى المناطق من طالبان

12 مارس 2018
12 مارس 2018

مقتل 7 مدنيين في هجوم صاروخي -

لشكركاه (أفغانستان) - كابول - (رويترز - د ب أ): قال مسؤولون في إقليم فراه بغرب أفغانستان أمس: إن قوات أفغانية مدعومة بضربات جوية خاضت معارك أمس لاستعادة مركز منطقة سيطر عليه مقاتلون من حركة طالبان في هجوم قتل خلاله عدد من رجال الشرطة.

ويؤكد القتال في فراه استمرار قوة حركة طالبان التي تسيطر أو تحارب من أجل السيطرة على مناطق تشكل نصف أفغانستان تقريبا ورفضت حتى الآن مبادرات للسلام من الرئيس أشرف عبدالغني.

وقال نصرت رحيمي نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن تعزيزات وصلت إلى بلدة أنار دره وطوقت مجموعة من مقاتلي طالبان.

وأضاف: إن 65 من المقاتلين قتلوا في غارات جوية.

وأضاف رحيمي: إن ثمانية من رجال الشرطة، بينهم قائد الشرطة في المنطقة، قتلوا وأصيب عدد آخر.

ونشرت حركة طالبان صورا يبدو أنها لمقاتلين داخل البلدة، وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان: إن مقاتلي الحركة قتلوا 15 شرطيا وسيطروا على عدد من المركبات العسكرية وكمية كبيرة من الذخائر.

ولم يصدر بعد تعليق من قيادة القوات الأمريكية في كابول.

وجاء القتال في أنار دره بعد أيام من إعلان مسؤولين محليين وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الخاصة على يد حركة طالبان في منطقة أخرى في فراه، وهو إقليم فقير ومنعزل تبذل الحكومة جهودا كبيرة منذ وقت طويل لفرض السيطرة عليه، وتزايدت الضغوط على إقليم فراه مع تسبب غارات جوية أمريكية وعمليات للجيش الأفغاني في خسائر كبيرة في صفوف مقاتلي طالبان في إقليم هلمند المجاور، مركز الأفيون في أفغانستان ومهد حركة طالبان.

واستقال حاكم فراه في يناير ملقيا باللوم في استقالته على تدخلات سياسية وفساد.

وشكا سكان في مدينة فراه من قوات الأمن في الإقليم، حيث تردد أن بعض وحدات الشرطة تتواطأ مع مقاتلين من طالبان وتبيع لهم أسلحة وذخائر.

في الأثناء قال مسؤول محلي أمس: إن سبعة مدنيين، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، لقوا حتفهم عقب أن أصاب صاروخ، يعتقد أن حركة طالبان من أطلقته، سيارتهم بإقليم نانجارهار بشرق أفغانستان.

وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم نانجارهار: إن أحد مقاتلي طالبان حاول توقيف السيارة في منطقة باتي كوت مساء أمس الأول حيث كان على متنها ركاب في طريقهم من قرية لأخرى لحضور مراسم جنازة.

وأضاف: إنه عندما رفضت السيارة التوقف، أطلق مسلحون آخرون الصاروخ عليها، مما أسفر عن مقتل مدنيين بالإضافة إلى المقاتل الذي حاول توقيف السيارة، ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد تنفيذ مقاتلي الحركة للهجوم.