صحافة

الحكم بسجن زعماء التطرّف اليميني البريطاني

12 مارس 2018
12 مارس 2018

نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا كتبه كيفن رولينسون بعنوان «حبس زعماء جماعة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة بسبب الكراهية ضد المسلمين»، أشار فيه إلى انه تم الحكم على كل من بول غولدنغ، زعيم جماعة «Britain First»، بالحبس 18 أسبوعا، بينما حكم على نائبته جيدا فرانسين بالسجن 36 أسبوعا، وقد أدين كل منهما في محكمة «فولكستون» بارتكاب مضايقات دينية معادية للمسلمين والعقيدة الإسلامية.

وقال المدعي العام للمحكمة: لم يكن هؤلاء المتهمون يمارسون حقهم في حرية التعبير فقط، بل كانوا يهدفون بدلاً من ذلك إلى الاعتداء الديني المفرط على أفراد أبرياء من الجمهور». وبحسب تقرير الصحيفة فقد تم القبض عل كليهما في مايو العام الماضي كجزء من تحقيق في توزيع منشورات وأشرطة فيديو على الإنترنت أثناء محاكمة جرت في نفس الشهر بمحكمة كانتربري، أدين فيها ثلاثة رجال مسلمون ومراهق باغتصاب فتاة صغيرة تبلغ من العمر 16 عاما، وتم سجنهما نتيجة هذه الأفعال المشينة.

وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة «الاندبندانت» تقريرا كتبته ليزي ديرتنت، أشارت فيه إلى الإفراج عن صور تظهر قادة جماعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها «بريطانيا أولا» وهم في الحجز بمراكز الشرطة بسبب تأثير جرائم كراهيتهم ضد المسلمين في المجتمع المحلي.

ونقلت الصحيفة عن القاضي جاستين بارون الذي اصدر حكمه بالحبس على المتهمين قوله: «إن كلمات وأفعال غولدينغ وفرانسين أثبتت العداء تجاه المسلمين والعقيدة الإسلامية، وأن المدعين العامين حذروا من أنهما كان من الممكن أن يؤديا إلى انهيار قضية كانتربري».

وأضاف: «ليس لدي أدنى شك في أن نيتهما ​​المشتركة هي استخدامهم الوقائع في القضية المشار إليها لأهدافهما السياسية الخاصة». وتابع «أنها حملة لجذب الانتباه للخلفية الدينية والعرقية للمتهمين المهاجرين». وسجلت شرطة كينت ثلاثة أيام من الاعتداءات والإساءات التي قام بها جولدينغ وفرانسين للمسلمين.

ففي احد الأفلام المسجلة التي عرضت في المحكمة شوهد الاثنان وهما يحاولان الدخول إلى مطعم للوجبات السريعة بالقرب من المكان الذي اغتصب فيه المدعى عليهم فتاة عمرها 16 عاما، وكانوا يصيحون ويسيئون معاملة الناس في الداخل.

لكن صاحب وزوجته وفتيات أخريات كانوا مستهدفين لم يشاركا في المحاكمة ولم يرتكبا أي جرم جنائي.

وبعد أيام، طرقت فرانسين الباب الأمامي لمنزل عاش فيه أحد المتهمين في قضية الاغتصاب، وكانت زوجته مع طفليها موجودين بالداخل، وكانت تصيح بهم وتسيء اليهم.

وفي شريط الفيديو الذي تم عرضه في المحكمة، شوهد فيه فرانسين وهي تصرخ منادية صاحب المنزل: «اخرج وواجهني..أنت مقيت ومغتصب، هيا اخرج».وقال مفتش الشرطة بيل ثورنتون إن جرائم غولدينغ وفرانسين «بغيضة ومحفزة بمعتقدات دينية».

وأضاف «زعموا أنهم يعارضون الرجال المتهمين بالاغتصاب في حين أنهم في الواقع لا يعرفون الكثير عن القضية المعنية ويمكن أن يعرضوا المحاكمة للخطر بسبب أفعالهم الطائشة». ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شرطة كينت أن الشرطة لن تتساهل مع أي مخالفات يحركها التحيز والكراهية.

مشيرا إلى أن غولدينغ (36 سنة) أدين في إحدى المضايقات المتشددة دينيا، مع تبرئته من اثنتين أخريين.فيما أدينت نائبته فرانسين (32 عاما)، بثلاث تهم لنفس الجريمة وتمت تبرئتها من تهمة واحدة.

وذكرت الصحيفة أن فرانسين قد أنكرت جميع التهم الموجهة اليها، وزعمت أنها لم تستخدم عبارة «الأوغاد المسلمين»، أو قولها أن «جميع المسلمين مغتصبون». كما نفى غولدنغ الاتهامات وقال إنه كان يعمل فقط كمصور لدى فرانسين.

يذكر ان جماعة «بريطانيا أولا» تأسست عام 2011 وهى معروفة باعتصاماتها أمام المساجد، وقدمت مرشحين وخسرت في انتخابات برلمانية بريطانية وأوروبية عديد،. وأدينت فرانسين العام الماضي بجريمة كراهية إثر توجيهها إساءات لامرأة مسلمة محجبة.