صحافة

رسائل مرعبة تثير مخاوف مسلمي بريطانيا

12 مارس 2018
12 مارس 2018

ظاهرة مخيفة ومرعبة، ونوع جديد من الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا تمثل في إرسال رسالة مجهولة المصدر تحمل عنوان «يوم عقاب المسلمين» إلى عدة منازل وأماكن عمل يملكها المسلمون في عدة مدن بريطانية من بينها العاصمة لندن، تحدد يوم الثالث من أبريل المقبل بيوم عقاب المسلمين بطرق مختلفة.

وأشارت صحف بريطانية عدة إلى هذه الرسالة المثيرة للجدل، منها تقرير كتبه دانيال حسين لصحيفة «ديلي ميل»، وآخر نشرته صحيفة «الاندبندانت» حول نفس الموضوع كتبه كريس باينس. كذلك صحيفة «ديلي ميرور» نشرت تقريرا حول تلك الرسالة المخيفة التي تدعو لتنظيم يوم لعقاب المسلمين، تتضمن حوافز لمن يقتل مسلما أو يرميه بحامض حارق أو يحرق مسجدا أو يفجره.

وأشارت التقارير الصحفية إلى أن شرطة مكافحة «الإرهاب» في بريطانيا فتحت تحقيقا حول هذه الرسالة المجهولة المصدر، والتي تحمل عنوان «يوم عقاب مسلم Punish a Muslim day» والذي حددته الرسالة بيوم الثالث من أبريل المقبل.

وقد تم إرسالها عشوائيا إلى عدة منازل في مدن بالمملكة المتحدة، تدعو للاعتداء على المسلمين في بريطانيا في ذلك اليوم المحدد في الرسالة.

ووعدت الرسالة بجوائز لمن ينفذون أعمالا عنصرية وعنيفة تجاه المسلمين تتراوح بين العنف اللفظي والعنف الجسدي، حيث وضعت نظام نقاط معينة لإلحاق الأذى بالمسلمين في هذا اليوم، فمن يقوم بالاعتداء اللفظي على مسلم في ذلك اليوم يحصل على 10 نقاط، ومن يلقي مادة حارقة على وجه مسلم يحصل على 50 نقطة، ومن يفجر أو يحرق مسجدا سيحصل على 1000 نقطة. وذكرت الصحف أن مواطنين كثيرين في العاصمة لندن وفي مقاطعتي «ويست ميدلاندز»،و«يوركشاير»، أبلغوا عن تلقيهم تلك الرسالة المروعة.

وقال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب: إن «الشرطة تحقق في عدد من التقارير حول هذه الرسالة الخبيثة». وأضاف «يجب على أي شخص لديه أي مخاوف بشأن أي اتصال قد يتلقاه أن يتواصل مع قوات الشرطة المحلية». وقالت منظمة «Tell Mum UK» المختصة برصد الأنشطة المعادية للمسلمين والتعامل مع الكراهية ضدهم، إنها تلقت بلاغات من أشخاص في برادفورد وليستر ولندن وشيفيلد تفيد بتسلمهم هذه الرسالة، وان هذه التهديدات يتم التعامل معها بجدية تامة.

وأوصت المنظمة في بيان صدر عنها انه من الضروري حفظ رسائل التهديد وعدم لمسها بالأيدي إلا للضرورة القصوى للاحتفاظ بها كدليل تستخدمه الشرطة في تحقيقاتها. ونقلت الصحف عن البرلمانية العمالية ناز شاه، أن عددا كبيرا من المسلمين في دائرتها الانتخابية في برادفورد عثروا على الرسالة التي وصفتها «ببريد الكراهية» على أبواب منازلهم.

وأضافت أن مثل هذه الرسائل تستهدف زرع الخوف في قلوب البريطانيين، لكنها ترجح فشل مهمة من أرسلوها، مؤكدة وقوف البريطانيين متكاتفين جنبا إلى جنب وان الكراهية لن تؤثر فيهم. ولفتت الصحف، إلى أن الرسالة وُضع عليها صورة «خنجر» مصحوب بحرفي MS؛ ما يرجح أنها مرتبطة بالجماعة المعروفة بـ»ذابح المسلمين» التي تستهدف المساجد في لندن، والولايات المتحدة، لا سيما أنها قامت بأفعال مماثلة العام الماضي.