nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: نقطة التقاء

12 مارس 2018
12 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

في حديث ودي جمعني مع احد رؤساء الأندية تحدث فيه عن المعاناة التي يعيشها ناديه بسبب تراكم الديون وعجزه عن تسديد المستحقات التي خلفتها الإدارة السابقة وعدم وجود موارد مالية يمكن أن تساهم في تقليل آثار هذه الديون التي تثقل كاهل النادي.

تطرقنا إلى أمور كثيرة من واقع الوضع القائم وقد طرح العديد من الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تساهم في إيجاد مخرج للوضع القائم لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى قرار شجاع من رؤساء الأندية انفسهم في الاتفاق على الكثير من الجوانب المهمة وتكون هناك نقطة التقاء حتى نصل إلى الهدف الذي يسعى الجميع إليه من اجل ان يكون وضع أنديتنا افضل حالا.

من ضمن الأمور التي دارت في نقاشنا وكانت واضحة وهي تنقية الأجواء القائمة والابتعاد مع أو ضد أو عن أي مسميات أخرى وان نبدأ مرحلة مصالحة شاملة وان يكون الهدف واحدا ونتعامل مع الواقع القائم وفق رؤى واضحة بعيدا عن العواطف او المحسوبيات والعمل من اجل إيجاد منظومة متكاملة من خلال تحديث اللوائح القائمة ومنها الأنظمة الأساسية للاتحادات الرياضية وإيجاد آليات جديدة في صياغة لوائح المسابقات والانضباط وأوضاع اللاعبين وإشراك الأندية في رابطة الدوري وان تساهم في تقديم الحلول الناجعة التي تساهم في الارتقاء بالمسابقات الكروية .

وطرح أيضا فكرة اعادة إحياء مشروع الاحتراف الكروي الذي قدم لوزارة الشؤون الرياضية قبل سنوات وصياغته بطريقة اكثر عقلانية بدون مبالغة في المطالب مع التأكيد على أهمية مراعاة الوضع الاقتصادي القائم ووضع شروط جديدة في عقود اللاعبين وتطبيق الأنظمة والقوانين الدولية التي اقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

هذه الأفكار وغيرها الكثير طرحت للنقاش ومن وجهة نظري إن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى من يأخذ بها ويدرسها بطريقة علمية صحيحة واختيار الأفضل والأنسب وفق الإمكانيات المتاحة وعدم القفز فوق الواقع خاصة وان الاحتراف ليست عقودا ورواتب إنما الاحتراف منظومة متكاملة من اللاعبين والمدربين والإداريين .

ليس من الخطأ أن نسمع مثل هذه الأفكار والمقترحات ونحتاج إلى طاولة مستديرة نناقش فيها الوقائع القائمة وكيف يمكن أن نرتقي بالإمكانيات المتاحة لنا وان نعالج السلبيات التي وقعنا فيها والأهم من هذا كله لابد أن تكون النية صادقة وان تكون الثقة متبادلة في المقام الأول بدلا من الوضع الحالي الذي تنعدم فيه الثقة وتُكال في الاتهامات بين مع وضد ونأمل أن تُكلل مساعي المخلصين في الخروج بحلول وفي إيجاد وضع افضل من القائم.