الرياضية

بيلاتشي على صفيح ساخن!

12 مارس 2018
12 مارس 2018

إعداد - محمد زكـي -

يخوض السويق اليوم رابع مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي حين يواجه الجزيرة الأردني خارج الديار وذلك تحت قيادة مدربه الروماني بيلاتشي الذي يعيش حاليا على صفيح ساخن نتيجة دخول شعاع الشمس في دائرة النتائج السلبية، فبعدما كانت النتائج جيدة بل ومتميزة، تحولت حاليا إلى العكس فقد خرج السويق من الدور ربع النهائي على يد السيب في كأس جلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - بعد أن كان حامل لقب النسخة الماضية، وخرج نظريا من كأس الاتحاد الآسيوي كونه بعد ثلاث جولات عاد بخفي حنين ومحتلا المركز الأخير بمجموعته، وكذلك مهدد بفقدان تصدره للدوري.

وتولى الروماني بيلاتشي المعروف بصائد البطولات القيادة الفنية للسويق في شهر يونيو 2017، وقاد السويق في 25 مباراة رسمية في مختلف المسابقات: (15 مباراة بدوري عمانتل)، (4 مباريات في كأس جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه -)، (مباراة واحدة بكأس مازدا)، (5 مباريات في كأس الاتحاد الآسيوي)، فاز السويق مع بيلاتشي بـ15 مباراة، تعادل في 4 مباريات، هزم في 6 لقاءات، أحرز السويق مع بيلاتشي 40 هدفا، وسكن مرماه 26 هدفا بمختلف البطولات السابقة.

وفيما يتعلق بالمدى الزمني لتلك المباريات فإننا نجد أنه منذ انطلاق الدوري في سبتمبر وحتى توقفه الطويل الإجباري لفائدة المنتخبين الأول والأولمبي فاز السويق في 12 مباراة وتعادل في واحدة وهزم في مباراتين منهما واحدة في كأس مازدا، ولكن مع بداية يناير 2018 وبداية استئناف النشاط محليا ثم آسيويا لعب السويق 10 مباريات فاز في 3 فقط وتعادل في 3 وهزم في 4 مباريات، ومع هذه الهزائم الأربع تكمن المشكلة فقد تسببت تلك الهزائم في الإطاحة بأصفر الباطنة من مسابقتي كأس جلالة السلطان، وكأس الاتحاد الآسيوي (نظريا)، حيث هزم الفريق في المباريات الثلاث التي لعبها وأحرز ثلاثة أهداف ودخل مرماه 8 أهداف، وبدأت العروض تهتز محليا وآخرها مع عمان متذيل الترتيب في المباراة المؤجلة من الأسبوع 15 لدوري عمانتل.

ومن خلال هذه الأرقام التحليلية لمباريات الفريق نجد التباين واضحا بين فترة ما قبل توقف المسابقة وما بعدها، وهنا لا بد أن نضع كافة العوامل نصب أعيننا فلا نقول فقط إن التوقف هو سبب هبوط المستوى، إنما هناك أسباب أخرى منها: احتراف اللاعبين الذين تركوا الفريق من أمثال المسلمي والسعدي بعد كأس خليجي 23 وعدم قدرة بيلاتشي على تعويضهم نظرًا لضيق الوقت في موسم الانتقالات الشتوية، أيضا توالي وتتابع المباريات يعد من أهم الأسباب فقد لعب الفريق 6 مباريات خلال شهر فبراير في بطولات ثلاث، ولعب حتى الآن مباراتين في مارس وتأتي باقي المباريات تباعا فذلك الضغط في المباريات مع السفر أحيانا للعب في كأس الاتحاد الآسيوي خارج السلطنة يجعل الوقت ضيقا جدا أمام الروماني ليقف ويحاول تصحيح المسار، علاوة على ما يبذله اللاعبون من جهد متوال ومستمر نتيجة هذا التتابع في المباريات فبالطبع يؤثر على ثبات المستوى، من أهم الأسباب أيضاَ ربما فقدان بيلاتشي واللاعبين الثقة في القدرة على الفوز فمعروف أن الفوز يجلب الفوز والهزيمة تجلب هزيمة، ما يجعل المدير الفني ربما يفقد السيطرة على اللاعبين ومع إحساس اللاعبين بأن المدرب ربما يرحل فهذا يؤثر عليهم أيضا، وكذلك فإن من ضمن تلك الأسباب عدم الانضباط التكتيكي دفاعيا وهذا ربما هو نتيجة لما أسلفنا من رحيل المدافعين وعدم وجود الوقت الكافي لمعالجة الأخطاء الدفاعية وخاصة المتكررة منها مثل الكرات العرضية أو الكرات الملعوبة خلف المدافعين، ولدى السويق مباراة في الأردن مع الجزيرة الأردني في كأس الاتحاد الآسيوي وربما تكون تلك المباراة هي نهاية المطاف لبيلاتشي مع السويق حال حدوث أي هزيمة أخرى، وخاصة أنه ألمح عدة مرات لرغبته في الرحيل لأسباب مختلفة، كما أنها ربما تكون مباراة عودة الحياة له مع الفريق حال تحقيق أي نتيجة إيجابية، ولكن على الإدارة أن تستمر في التمسك به لأنه أمام الفريق مباريات في الدوري وهو لا يزال متصدرا ويلاحقه الشباب بضراوة بفارق 4 نقاط فقط، وأي تغيير للجهاز الفني حاليا سيكون من الصعب أن يستمر الفريق وسيحتاج لفترة طويلة للتأقلم مع أي مدير فني جديد. فهل ينقذ بيلاتشي نفسه أم سينضم إلى عقد المدربين الراحلين؟!