1273872
1273872
الاقتصادية

الهوية الجديدة لـ «مطارات عُمان» تعزز الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجستي

11 مارس 2018
11 مارس 2018

روبوتان لإرشاد المسافرين بمطار مسقط كأول خدمة في العالم -

الحوسني : نسبة الكوادر الوطنية في مطارات عمان 94% وعدد المسافرين يصل بنهاية العام لـ 16 مليونا -

الهوية الجديدة تساهم في تمكين اسم السلطنة كشريك رئيسي مؤثر في قطاع الطيران المدني العالمي -

تغطية - ماجد الهطالي -

دشنت مطارات عمان مساء أمس هويتها الجديدة تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الشركة وبحضور ممثلي الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني.

وحملت الهوية التجارية الجديدة للشركة رمز “المحور” وتتكون من خمسة ألوان رئيسية تتلخص في جعل مطارات عمان بوابات للجمال والفرص لتعزز معاني أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجستي حيوي ينسجم مع الخطط الاستراتيجية لرؤية 2040 الوطنية.

ويرمز اللون الأخضر إلى القطاع السياحي والأزرق إلى قطاع الطيران المدني فيما يعتبر إشارةً إلى الجمال في عُمان، كواحة سياحية على اختلاف أقاليمها والتي لطالما استقطبت أفواج العالم للتعرف والغوص في تاريخ وثقافة وحضارة إنسانية ممتدة لأكثر من 7 آلاف عام . بينما يرمز اللون الذهبي إلى القطاع اللوجستي واللون الفضي إلى القطاع الصناعي في إشارة إلى الفرص التي تعد بها السلطنة كبيئة استثمارية تتنوع فيها فرص النمو للأعمال كمناخ جاذب للمستثمرين في شتى القطاعات الحيوي فيما يتوسط اللون الأحمر ألوان الشعار كنقطة محورية ملفتة مفعمة بالانتماء.

كم شهد الحفل تدشين الهوية الصوتية لمطارات عمان والتي أتت مستوحاة بشكل عصري من أغنية شعبية عمانية قديمة تغنّت بافتتاح أول مطارات عمان التاريخية “مطار بيت الفلج “ هذا الإسقاط الفني يأتي موازيا وبشكل للتدشين المنتظر للعمليات التجارية من المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي ومحاولة موفقة لربط هوية مطارات عمان الصوتية الجديدة بمناخات وتفاصيل الوطن والانطلاق من مكنونات تاريخ الطيران القديم في السلطنة إلى آفاق عصرية حديثة.

كما دُشن روبوتان سوف يقومان بدور إرشادي للمسافرين عبر المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي فور تشغيله كأول مطار في العالم يقدم هذه الخدمة على الإطلاق.

وقال الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عمان، يأتي احتفالنا بتدشين الهوية الجديدة لـ “مطارات عُمان” لتعطي بُعداً جديداً ودفعة كبرى نحو بذل مزيد من العطاء والعمل في مرحلة مهمة جدا قبل تشغيل العمليات في المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي الذي سيكون علامة فارقة وإضافة جديدة لمنجزات عهد النهضة المباركة بقيادة مولانا جلالة السلطان المعظم، أعزه الله.

وأضاف: إن الهوية الجديدة لـ (مطارات عُمان) ستساهم في تمكين اسم السلطنة في المحافل العالمية كشريك رئيسي مؤثر ضمن قائمة صناع القرار في قطاع الطيران المدني العالمي حيث تتمتع السلطنة حاليا بعضوية مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي ممثلة عن مجلس مطارات آسيا والمحيط الهادي الإقليمي.. مشيرا الى أن هويتنا الجديدة تأتي إيذانا لنا للانطلاق بسقف طموحاتنا إلى أعلى ما نستطيع متحدّين كل الصعوبات بعزيمة أبناء هذا الوطن العزيز الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص من أجل أن تتبوأ عُمان مكانتها المرموقة عالمياً كمحطة استراتيجية بين الشرق والغرب.

وأكد الرئيس التنفيذي لمطارات عمان، أن تشغيل أحد أكبر وأجمل المطارات في المنطقة “ مطار مسقط الدولي الجديد” الذي قاب قوسين أو أدنى من تشغيل العمليات التجارية فيه، يجعلنا ننطلق بثوب جديد يتوافق مع ما وصلت إليه السلطنة من تنمية كبرى جعلتها واحة أمن واستقرار وحاملة رسالة السلام الى العالم، ليكون عملنا مدفوعا بالروح الإيجابية والعمل المتواصل لجعل هذه التحفة المعمارية الجديدة وباقي مطارات عمان ضمن أفضل عشرين مطارا في العالم بحلول العام 2020 والذي أتت بواكيرها مبكرا حيث حصد مطار صلالة وفي أول اشتراك له في تقييم رضا المسافرين (المركز الثامن على مستوى العالم) في فئة ٢ مليون مسافر ضمن ٧١ مطارا على مستوى العالم في هذه الفئة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمطارات عمان: إن هذه الانطلاقة التي سنشهدها في 20 مارس الجاري مع بدء العمل في مطار مسقط الدولي الجديد، والتي يعمل على ضمان نجاحها وبكل فخر فريق يشمل كل الوحدات في الشركة بالاشتراك مع جميع شركائنا الاستراتيجيين في روح رائعة من الحماس، تبعث ارتياحا راسخا بأن أسرة “مطارات عُمان” متينة وتعمل من أجل شموخ هذا الوطن الغالي لتكون بوابات عمان الجوية خير سفير حضاري لها في العالم وخير مرحب و مودع لأبنائها وضيوفها.

وأكد الحوسني أن النقلة الكبيرة التي شهدها مطار مسقط الدولي خلال الأعوام الماضية شاهدة على النمو الذي تحقق بجهود عُمانية صرفة وبكل فخر حيث تتجاوز نسبة الكادر العماني في مطارات عمان 94% من إجمالي موظفيها فيما شكل الكادر الوطني في المطارات الإقليمية نسبة 100% ولله الحمد. وقد حقق مطار مسقط الدولي نسبة نمو وصلت الى 17% في العام 2017 وهي أعلى نسبة نمو في الشرق الأوسط واننا نتوقع، بإذن الله، أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية العام الجاري 2018 حوالي 16 مليون مسافر.

وبيّن الحوسني أن حركة النمو في مطار مسقط الدولي قد شهدت ارتفاعا منذ افتتاحه في أواخر عام 1973 فقد بلغت 129 ألف مسافر بعد عام من افتتاحه، فيما بلغت في عام 1980 حوالي 692 ألف مسافر، وبلغت في عام 1990 حوالي 1.4 مليون مسافر، وبلغت في عام 2000 حوالي 2.7 مليون مسافر، وفِي عام 2010 بلغت 5.7 مليون مسافر.

وأكد أن “مطارات عُمان” تجسد اليوم نقلة كبرى لتقاسيم وجغرافية عُمان بوجود مطارات حديثة تشكل بوابات للدخول الى أرض السلام والأمان والعيش في أحضان الجمال واغتنام الفرص للبناء والنجاح والنمو.

وتنسجم الهوية الجديدة “مطارات عُمان” مع الخطة الاستراتيجية التي طرحتها الشركة منذ أكثر من عامين التي وضعتها نصب أعينها للانتقال الى مستوى يتوافق مع النهضة الشاملة لتكون مطاراتنا في مصاف افضل 20 مطارا عالميا. كما تأتي “مطارات عُمان” كامتداد للخطط اللوجستية الوطنية التي تكللت في بناء مطار مسقط الدولي الجديد ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار بجانب خطط إنشاء مطار رأس الحد في المستقبل القريب.