1273576
1273576
العرب والعالم

عباس يهدد بمساءلة أي قيادي فلسطيني يشهر بقيادات الدول العربية

11 مارس 2018
11 مارس 2018

الأحمد ينفي تحقيق أي تقدم بتطبيق اتفاق المصالحة -

رام الله -عمان- نظير فالح - (وكالات):-

هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بمساءلة أي قيادي فلسطيني يشهر بأي من الدول العربية ومواقفها بشأن القضية الفلسطينية.

وثمن عباس، في بيان له، «مساندة ودعم الدول العربية ومواقفها الرافضة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس».

ونبه إلى اعتماد الدول العربية لرؤيته التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي يوم 20 فبراير الماضي بشأن الدعوة لآلية دولية متعددة الأطراف لعملية السلام كموقف ثابت للدول العربية.

وأكد عباس على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية أو الإساءة إليها، مشددا على عدم جواز المس أو التشهير بأي من قيادات الدول العربية.

وحذر من أن قيام أي من أعضاء القيادة الفلسطينية بالتشهير بأي من قيادات الدول العربية «سوف يُعرضه للمساءلة تحت بند المس بالأمن القومي العربي والفلسطيني».

من ناحية أخرى، عاد الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة ظهر، أمس، عبر حاجز بيت حانون/‏‏ إيرز شمال القطاع، بعد زيارة أجراها للضفة الغربية، لاستكمال ومتابعة المصالحة الفلسطينية.

وذكرت مصادر إعلامية خاصة بالوفد أنه عاد إلى القطاع بإطار استكمال متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلية المبرم بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية في 12 أكتوبر الأول 2017.

وكان الوفد قد غادر القطاع في «مهمة عمل» عصر الخميس الماضي بعد لقاءات أجراها مع أغلب ألوان الطيف الفلسطيني منذ قدومه في 25 فبراير الماضي.

وجاء الوفد لغزة بعد زيارة أجرتها حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للقاهرة، في محاولة لإحياء المصالحة بعد تعثر تنفيذ بعض بنودها.

وأجرى الوفد الذي تزامن وصوله مع الإعلان عن وصول وفد من حكومة التوافق، لقاءات منفصلة مع وزراء الحكومة، وحركتي فتح وحماس والفصائل والقوى والمؤسسات والوجهاء في غزة.

وقبيل مغادرته الخميس، التقى نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو ضمن مباحثات يُجريها بشأن سُبل تنفيذ اتفاق المصالحة، كما التقى بهنية مرتين آخرها كانت يوم الأربعاء.

وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا «فتح» و«حماس»، على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر. وتتهم الفصائل الحكومة بعدم تقديم أي خطوة ملموسة يمكن أن تخفف عن المواطن المنهك في غزة.

ويعاني قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا.

وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي «حماس» ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

ووقعت حركتا «فتح» و«حماس اتفاقًا جديدًا للمصالحة برعاية مصرية، في 12 فبراير الماضي، لتنفيذ تفاهمات سابقة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل.

ونفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، تحقيق أي تقدم فيما يتصل بتطبيق اتفاق المصالحة خاصة تمكين الحكومة وتسلم الوزراء مهامهم في قطاع غزة.

وقال الأحمد في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أمس: إن قضية عمل الحكومة والوزراء بقيت تراوح مكانها بل إن مشاكل جديدة ظهرت، رغم وجود الوفد الأمني المصري في قطاع غزة.

ولفت إلى أن المطلوب هو التنفيذ الدقيق والأمين للاتفاق الموقع في القاهرة، آملا أن يؤدي استئناف الجهد المصري إلى نتائج.

وبخصوص انعقاد المجلس الوطني، أوضح الأحمد أنه لم يتم توجيه دعوة لحماس للحضور لان المجلس سينعقد بتركيبته الحالية وحماس خارج هذه التركيبة نظرا لاستمرار الانقسام، مشددا على أنه لا ربط بين عقد المجلس الوطني وأي موضوع آخر، ولا يمكن الانتظار للأبد، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوضع الفلسطيني ومنظمة التحرير ومؤسساتها وهيئاتها القيادية.

وأضاف: إن الرئيس محمود عباس طلب في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير الاستمرار في جهود إنهاء الانقسام، وقال: إذا تحقق ذلك قبل يومين من انعقاد الوطني فإننا سنتحول لعقد مجلس جديد وإذا تحقق إنهاء الانقسام بعد انعقاد المجلس بيوم فإننا مستعدون لعقد مجلس جديد وبتركيبة جديدة.

وفي موضوع آخر، وصف الأحمد الاجتماع الذي دعت الولايات المتحدة لعقده في البيت الأبيض لبحث الوضع الإنساني في غزة بالخدعة، موضحا أن الهدف منه خلط الأوراق وتوجيه ضربة للقرار الذي اتخذته القيادة بالمقاطعة السياسية للإدارة الأمريكية في ضوء إعلانها بخصوص القدس.

ورأى أن المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات الذي دعا لهذا الاجتماع يسعى إلى توتير الأجواء من خلال تصريحاته التي أكد فيها ضرورة التخلص من حركة حماس لتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأشار الأحمد إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للالتفاف على مبادرة السلام العربية من خلال توجيه دعوات لدول عربية للمشاركة بالاجتماع الذي ستحضره إسرائيل، لقلب الأولويات والبدء بتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية قبل إنهاء الاحتلال تحت ذرائع إنسانية.

وطالب الولايات المتحدة وإسرائيل برفع الحصار عن غزة بدلا من هذه الدعوات، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك تمرير ما يسمى بـ«صفقة القرن» الأمريكية المرفوضة التي تم استباقها بقرار ترامب بشأن القدس وبمحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال استهداف وكالة «الاونروا». وشدد الأحمد على أنه لا بديل عن رؤية السلام التي طرحها الرئيس لتحقيق السلام والاستقرار