خلال يومين فقط - إضرام الحرائق في مسجدين ببرلين ولاوفن

برلين - (د ب أ)-: شهدت ألمانيا إضرام حرائق متعمدة في مسجدين ومبنى تابع لجمعية الصداقة التركية-الألمانية خلال يومين فقط.

وتم إلقاء مواد حارقة في وقت واحد تقريبا في مسجد بالعاصمة برلين ومبنى تابع للجمعية في مدينة مشيده بولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي ألمانيا ليلة أمس.

وكان مجهولون ألقوا مواد حارقة في مسجد بمدينة لاوفن بالقرب من هايلبرون في ولاية بادن-فورتمبرج جنوبي ألمانيا الجمعة.

ويتم إجراء تحقيقات حاليا في واقعة يوم الجمعة بتهمة الاشتباه في الشروع في القتل وإضرام حريق متعمد.

يشار إلى أن هذه الهجمات لم تسفر عن أية إصابات.

وذكرت شرطة برلين: «وفقا للمعلومات الحالية، نفترض أنها جناية بدوافع سياسية»، موضحة أن شهود عيان ذكروا أنهم سمعوا أصواتا في المسجد، ورأوا ثلاثة شباب يهربون.

وأضافت الشرطة أن لوحا من زجاج نافذة المسجد تحطم، واحترقت القاعة الرئيسية بالمسجد.

وذكر المسؤولون عن المسجد بالعاصمة برلين التابع للاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا «ديتيب»: «معظم قاعات مسجدنا لم يعد يمكن استخدامها بشكل كبير». وأكدوا: أي هجوم يتم شنه على مكان عبادة، أيا كان السبب، ليس مقبولا ولا يمكن قبوله». وبحسب بيانات الشرطة، تم إلقاء ثلاث زجاجات مولوتوف على واجهة جمعية الصداقة الألمانية-التركية في مشيده.

ولم تذكر الشرطة أمس أية بيانات عن دوافع محتملة وراء هذا الهجوم.

وكان مجهولون ألقوا زجاجات مولوتوف أيضا على المسجد في مدينة لاوفن جنوبي ألمانيا.

واستطاع إمام مسجد لاوفن الذي كان موجودا به إطفاء ألسنة الحريق بنفسه.

وقدرت الشرطة التلفيات التي نتجت عن هذا الحريق بخمسة آلاف يورو.

وكانت الجالية التركية في ألمانيا أدانت هذا الحريق، ووصفته بأنه عمل إرهابي.