1272881
1272881
المنوعات

«آفاق حضارية» ندوة علمية عن الإمام سعيد بن عبدالله الرحيلي بصحار

11 مارس 2018
11 مارس 2018

صحار- مكتب «عمان» - خميس بن علي الخوالدي -

نظم مركز الإمام الجلندى الثقافي وقصبة عمان والترجمان للترجمة القانونية وأسرة آل الرحيل بولاية صحار ندوة علمية بجامع شيخة الرحيلية عن الإمام سعيد بن عبدالله الرحيلي (آفاق حضارية) وذلك تحت رعاية سعادة السفير قاسم بن محمد الصالحي سفير السلطنة لدى الجمهورية التركية وحضور سعادة حبيب الريامي وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص والمهتمين بمعرفة وسيرة رموز وأعلام السلطنة.

وقال المهندس ناصر بن سليمان الرحيلي رئيس اللجنة المنظمة: إننا نفخر بتاريخ بلادنا عمان ونفخر بعلمائها وأئمتها وسلاطينها فكم من فخر تركوه لنا لنرسم به مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ولا يتأتى ذلك إلا بدراسة تاريخهم دراسة تحليلية علمية ليس لحفظ اسمهم فقط وإنما لنستفيد من سِيَرِهم ومناهجهم فلقد كانوا ربانيين في دينهم محنكين في سياستهم توارثوا ذلك جيلًا عن جيل ولا أدلّ على ذلك من الحكمة والسداد الذي وفق الله تعالى به مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- والذي ورثه عن آبائه وأجداده العظماء.

وأوضح الرحيلي أن لقاء الوفد العلمي المغربي بأصحابه المشارقة على مائدة أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي تعتبر أول بعثة علمية تشكلت في التاريخ الإسلامي، وكان الفضل يعود للداعية الكبير الإمام سلمة بن سعد الحضرمي الذي شكّل هذه البعثة العلمية لتكون منارةً في المغرب الإسلامي، وعلى مائدة آل الرحيل نلتقي مجددًا في تجمع ثقافي مشرقي مغربي نتدارس سيرة عطرة من سير أعلام عمان وقادتها الكبار ولقد كان ملتقانا الأول في ندوة علمية عن العلامة الشيخ خلفان بن جميل السيابي، وفي العام الثاني تحدثنا عن العلامة أبي إسحاق أطفيش ونجتمع في ندوتنا هذه لدراسة سيرة عطرة سطرت أمجادها للتاريخ وأخذت العلم من كابر عن كابر، فجده الأكبر الإمام الهمام العالم الرباني محبوب بن الرحيل وجده الأصغر محمد بن محبوب بن الرحيل إنه الشيخ العالم الإمام سعيد بن عبدالله بن محمد بن محبوب الرحيلي القرشي الذي سطع نوره في ولاية صحار العريقة وقد بويع بالإمامة سنة 320هـ، وسار في رعيته خير سيرةٍ، سيرةَ الحق والعدل إلى أن اختاره الله تعالى شهيدًا سنة 328هـ.

افتتحت الندوة بجلسة شعرية شارك فيها الدكتور علي بن هلال العبري والدكتور محمد بن قاسم بوحجام والدكتور أحمد مهني مصلح وموسى بن قسور العامري وداود بن سليمان الكيومي.

كما تضمن برنامج الندوة خمس أوراق عمل الأولى بعنوان آل الرحيل ومكانتهم العلمية قدمها صلاح الرحيلي تحدث فيها عن دور الرحيليين في الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية مبينا انه كان لهم السبق في نشر العلم وتزعم العلماء ومكانتهم الاجتماعية كونهم مرجعا لأهل عمان في السياسة والدين.

وكانت الورقة الثانية بعنوان «صحار في عهد الإمام سعيد قدمها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي تحدث فيها عن صحار في عهد الإمام سعيد والفضل الذي حازته صحار من دخول الإسلام عن طريقها إلى عمان كونها كانت العاصمة في ذاك العهد وكذلك الوفود التي انطلقت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من صحار وأشار إلى ثناء ووصف العلماء لمدينة صحار ومكانتها.

وقدم الورقة الثالثة ناصر بن خلفان البادي وكانت بعنوان (الإمام سعيد قائدا) تحدث فيها عن الإمام سعيد كونه قائدًا واختاره أهل عمان ليكون إمامًا لهم على أنقاض الدولة العمانية، وما تعانيه من غزو عباسي في تلك الفترة، وبحكمته استطاع توحيد أهل عمان وطرد العباسيين من بعض القرى، ولقد كان يرجع لأصحابه فيستشيرهم في كثير من الأمور مع أنه كان أعلمهم وهذا من حنكته حتى لا يفقد جماعته.

والورقة الرابعة كانت بعنوان (عهد الإمام سعيد رؤى تحليلية) قدمها الشيخ سعيد بن ناصر الناعبي تحدث فيها عن عهد الإمام سعيد برؤية تحليلية فهو لم يختلف عن أسلافه في استخدام الحكمة وتطبيق العدل حتى مع الأسرى وكذلك عدم استحلال مال المسلمين المخالفين لهم في المذهب كونهم مسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، واستطرد الباحث في ذكر تطبيق العدل من الأئمة السابقين كالوارث بن كعب الخروصي وقصة غرقه لمحاولته إنقاذ السجناء، وممن جاء بعده كالإمام سالم بن راشد الخروصي.

وكانت الورقة الأخيرة بعنوان (الإمام سعيد من خلال ابن بركة) قدمها الأستاذ موسى بن قسور العامري تحدث فيها عن الإمام سعيد من خلال ابن بركة واستشهاد ابن بركة بمسائل وردت عن الإمام سعيد وذكر كثيرا من المسائل والمراسلات التي كان العلماء يرجعون فيها للإمام لمكانته العلمية.

أدار الحلقة الأولى الدكتور خالد بن سعيد اتفوشت، فيما أدار الحلقة الثانية الدكتور علي بن هلال العبري.