الوفاق: رسائل إيرانية على أجنحة فرنسية

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» تحليلاً جاء فيه: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو» في خطابه أمام مجلس محافظي الوكالة قبل أسبوع أن الاتفاق النووي بین إیران والدول الست الكبرى، يمثل مكسبا صرفا ومهما للتحقق النووي، وإذا ما انهار الاتفاق ستكون خسارة فادحة للاتفاقات متعددة الأطراف.

وقالت الصحيفة: من المعروف أن وكالة الطاقة الذرية هي الجهة الدولية الوحيدة المخوّلة بالاضطلاع بمهمة الرقابة والتفتيش والتحقق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني، والملفت -والقول للصحيفة- أن خطاب أمانو تزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي «جان ايف لودريان» إلى طهران، معربة عن اعتقادها بأن الخطاب بعث برسالة إلى كافة أطراف السداسية الدولية مفادها أن انهيار الاتفاق النووي ستكون له أضرار جسيمة ليس على صعيد العلاقة مع إيران فقط، بل على صعيد التحقق النووي والاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف مستقبلا.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي كان قد كرر قبل زيارته لطهران مقولة «المخاوف» من البرنامج الصاروخي البالستي لإيران ودعا طهران لتبديد هذه المخاوف للحيلولة دون انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وانهياره بالكامل، مشيرة إلى أن طهران أجابت عن هذه المخاوف على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي» الذي أكد أنه في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق فإن بإمكان إيران استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في أقل من 48 ساعة، فيما اعتبر الرئيس الإيراني «حسن روحاني» لدى استقباله لودريان الاتفاق النووي بأنه يمثل اختبارا لجميع أطراف السداسية، ما يعني أن إيران ليست مستعدة لإعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق حتى وإن خرجت أمريكا منه.

وقالت الصحيفة: إن وزیر الخارجیة الإيراني «محمد جواد ظریف» دعا إلى أن تضطلع أوروبا بدور أكثر فاعلیة للحفاظ على الاتفاق النووي وعدم مماشاة الموقف الأمريكي، واصفة تصريحات المسؤولين الإيرانيين بهذا الخصوص بأنها تمثل رسائل حاولت طهران إيصالها على أجنحة فرنسية لبيان موقفها بأن تنفيذ بنود الاتفاق من شأنه أن يزيل العراقيل من أمام تطوير العلاقات مع كافة دول العالم لاسيّما الدول الأوروبية وفي كافة المجالات.