صحافة

الوقت: البعد الاقتصادي في زيارة لودريان

11 مارس 2018
11 مارس 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: حظيت زيارة وزير الخارجية الفرنسي «جان ايف لودريان» إلى طهران الأسبوع الماضي بأهمية خاصة، نظرا لما تعكسه من تأثير مباشر على العلاقات بين بلاده وإيران في مختلف المجالات من جهة، ولارتباطها من جهة ثانية بالخلاف بين إيران وأمريكا على خلفية الأزمة النووية.

وقالت الصحيفة: على الرغم من أن المباحثات التي أجراها لودريان مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» ورئيس الجمهورية «حسن روحاني» ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شامخاني»، ركّزت بشكل ملحوظ على الملف النووي وملف الصواريخ البالستية الإيرانية، إلّا أن هذه المباحثات خصّصت في ذات الوقت جانبا كبيرا منها لدراسة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين باريس وطهران.

وأضافت: من المعروف أن فرنسا والدول الأوروبية بشكل عام تواجه تحديّا تاريخيا لحسم موقفها بين الاختيار للوقوف بجانب أمريكا التي يعارض رئيسها «دونالد ترامب» تطبيق بنود الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجموعة السداسية الدولية بذريعة أنها لا تنسجم مع مصالح أمريكا، وبين تعزيز علاقاتها مع إيران من خلال تنفيذ بنود الاتفاق لا سيّما في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن باريس كانت تربطها علاقات اقتصادية جيدة مع طهران قبل فرض الحظر الغربي على إيران بسبب الأزمة النووية، كما كانت من أوائل الدول الأوروبية التي سارعت لتعزيز هذه العلاقات بعد توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015، وأسفرت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس في يناير 2016 ومباحثاته مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» عن إبرام عقود اقتصادية تصل قيمتها إلى حوالي 15 مليار يورو بينها اتفاق للحصول على 114 طائرة «إيرباص» في صفقة تصل قيمتها إلى 25 مليار دولار.

ولفتت الصحيفة إلى أن باريس وطهران تسعيان أيضا إلى توسيع نطاق التعاون فيما بينهما في مجالات الطاقة والاستثمار خصوصا في مجال صناعة السيارات، وكذلك تذليل العقبات المتبقية أمام عملية التبادل المصرفي في أجواء ما بعد الاتفاق النووي الذي دخل حيّز التنفيذ مطلع عام 2016.