الاقتصادية

عماني يحصل على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة الأمن السيبراني

11 مارس 2018
11 مارس 2018

الفيروز: أتمنى حضورا أكبر للسلطنة في التنافس الرقمي العالمي -

كتب:خميس بن علي الخوالدي -

حصل الدكتور محمد بن علي بن سليمان الفيروز أستاذ مساعد بقسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة الأمن السيبراني التي تتبناها مؤسسة CyberTalents وهي عبارة عن جولات عبر الموقع الإلكتروني.

وأكد الفيروز أن بين كل مسابقة وأخرى، تطرح مؤسسة CyberTalents تحديات جديدة في مجالات الأمن السيبراني للمشتركين عبر موقعهم الإلكتروني يتشارك في التنافس عليها جميع المشتركين من جميع الدول العربية والعالمية بشكل فردي، حيث تُشير الأرقام الحالية إلى وجود 1818 مشتركا من مختلف الدول.

وحصلت على المركز الأول ضمن جولتين متتاليتين، الأولى كانت في بداية شهر فبراير الماضي والجولة الثانية في نهاية الشهر نفسه أو ذاته واحتل المركز الثاني متسابق من فلسطين والمركز الثالث متسابق من السودان، بينما احتل المراكز السبعة التالية متسابقون من جمهورية مصر العربية مشيرا الى أن قسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس قد استضاف مسابقة إمساك العلم بنسخته الأولى في السلطنة لعام 2017م وذلك بتنظيم من المركز الوطني للسلامة المعلوماتية (Oman CERT) وبالتعاون مع مؤسسة CyberTalents المصرية، حيث أحرزنا كفريق من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية المركز الأول على مستوى السلطنة ثم شارك الفريق مجددا في جمهورية مصر العربية من نفس العام للتنافس على المستوى الإقليمي وقد احرز حينها الفريق العماني المركز الثالث بفارق الوقت وتساوي النقاط عن المركز الثاني.

المخاطر الرقمية والأمن السيبراني: وأضاف الفيروز تقييم المخاطر الأمنية الرقمية اصبح مسألة ملحّة في هذا الوقت مع اتساع رقعة التواصل الرقمي وتعدد الوسائل والتقنيات التي توفر بيئة خصبة لارتباط الأجهزة على اختلافها وتعدد استخدامها مع الشبكات الرقمية، حيث أصبحت خصوصيات المستخدمين لهذه التقنيات معرضة بشكل أسهل للقرصنة والاختراق، وذلك أن المخترق لم يعد بحاجة لتواجده بشكل فعلي في منزل أو مركبة أو مكتب الضحية لينفذ الجريمة، حيث إن الشبكة المعلوماتية العالمية أصبحت هي مسرح العديد من الجرائم التي يكون فيها المخترق والضحية على بعد آلاف الأميال عن بعضهما البعض، ولم يعد للمكان أو الزمان أو الحدود السياسية أي قيمة تُذكر ولما كانت هذه الوسائل تمثل هذه المخاطر الكبيرة على الفرد والمجتمع، كان من الأهمية بمكان إيجاد محرك فاعل للعمل على كبح هذه الهجمات الإلكترونية وسد الثغرات لإيجاد التوازن الأمني المطلوب لاستقرار حياة الناس والدول ومن هنا جاء مصطلح الأمن السيبراني، وهو مصطلح يُطلق على السياسات والوسائل والأدوات المستخدمة لضمان توافر بيئة رقمية آمنة تحافظ على الممتلكات والموجودات إلى جانب سرية وخصوصية البيانات الشخصية والمؤسساتية من المخاطر المحتملة في العالم الافتراضي.

التطلعات المستقبلية

وأشار الفيروز الى أن مسابقات الأمن السيبراني تساهم بشكل كبير في صقل المواهب لدى الأفراد وتنمي لديهم الحس الأمني الرقمي، فهي مسابقات تستطيع أن تتبناها المؤسسات التعليمية لتنويع المعرفة والتأسيس لمجتمع رقمي واعٍ ومطلع على جوانب الأمن السيبراني ليكون قادرا على فهم المنظومة الرقمية والسياسات والآليات الواجب اتباعها لضمان حماية رقمية على مستوى الفرد والمجتمع ومن هنا أرجو أن يكون للسلطنة حضور أكبر في التنافس الرقمي العالمي وأن يكون للمتنافسين العمانيين موطئ قدم بين بقية الدول.

مسابقة إمساك العلم (Capture the Flag)

وأوضح الفيروز أن إمساك العلم هو مصطلح يطلق على لعبة تقليدية يلعبها فريقان مكونان من عدة لاعبين حيث يمتلك كل فريق علما موجودا في قاعدة الجزء الخاص به من الملعب، فيكون التبارز بين الفريقين حول من يستطيع إمساك العلم الخاص بالفريق الآخر والعودة به بشكل أسرع إلى قاعدته ومن هنا جاءت فكرة النسخة الرقمية من هذه اللعبة لتكون عبارة عن مسابقة في مجال الأمن السيبراني بحيث تُطرح تحديات في مجالات مختلفة مرتبطة بالأمن السيبراني على المتسابقين ويكون التنافس والسبق لمن يستطيع اختراق العقبات الفنية والحصول على العلم (أو الشفرة) بشكل أسرع وقد اتخذت التحديات مجالات مختلفة في الأمن السيبراني، منها مجال أمن الشبكات، الهندسة العكسية، فك التشفير، أمن الشبكة العالمية، التحليل الجنائي الرقمي، وغيرها من المجالات ذات الصلة، وقد تبنت المسابقة العديد من المؤسسات المختلفة سواء تلك العاملة في مجال أمن المعلومات أو المؤسسات التعليمية وأصبحت تُقام بشكل دوري في العديد من الدول حول العالم.