1272555
1272555
العرب والعالم

الهند وفرنسا تعززان التعاون في مجالي الدفاع والأمن البحري

10 مارس 2018
10 مارس 2018

نيودلهي- (د ب أ): وقعت الهند وفرنسا اتفاقيات تعزز بشكل خاص التعاون في مجالات الدفاع والأمن، بما في ذلك اتفاق لتطوير كوكبة الأقمار الصناعية لمراقبة منطقة المحيط الهندي.

وقال الرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون: إن التعاون القوي بين البلدين يشمل أيضا استخدام القواعد العسكرية لكل منهما.

ومن بين الاتفاقيات الأخرى التي وقعتها الهند وفرنسا بعد محادثات بين ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، اتفاق بشأن تبادل المعلومات السرية، وأخرى بشأن الدعم اللوجيستي المتبادل بين القوات العسكرية للبلدين.

وقال ماكرون في إيجاز صحفي مشترك بعد محادثات مع مودي: «نريد الهند أن تكون شريكنا الاستراتيجي الأول، ونريد أن نكون الشريك الاستراتيجي الأول للهند في أوروبا، وحتى العالم الغربي».وبدون ذكر مخاوفهما بشأن زيادة النمو الصيني في المحيط الهندي، أكد الرجلان على أهمية التعاون في المنطقة.وقال مودي: «سيلعب المحيط الهندي في المستقبل دورا حاسما في قضايا تتعلق بالبيئة والأمن البحري وحرية الملاحة والتحليق...نحن عازمون على زيادة التعاون فيما بيننا في كل مجال».

وقال ماكرون: «جزء كبير من أمننا واستقرار العالم معرض للخطر في المحيط الهندي». ووقع الجانبان وثيقة رؤية استراتيجية مشتركة في منطقة المحيط الهندي.

وتربط الهند وفرنسا علاقة استراتيجية وثيقة لعقدين، حيث يعقد قادتهما اجتماعات بصورة منتظمة، وتنظم البلدان تدريبات عسكرية مشتركة. وبلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين نحو 11 مليار دولار في عام 2017، وتعد فرنسا من بين كبار المستثمرين في الهند.

ووقع الجانبان 14 اتفاقية أمس تغطي مجالات التعاون الدفاعي والتعليم والبيئة والطاقة النووية والتطوير العمراني والسكك الحديدية.

وقالت مصادر بقصر الإليزيه: إن شركات من الدولتين وقعت بشكل منفصل عقودا تقدر بقيمة 13 مليار يورو (نحو 16 مليار دولار) واشتملت على صفقة بقيمة 12 مليار يورو بين شركة الطيران الهندية الخاصة «سبيس جيت» وشركة «سفران» الفرنسية لتمويل وصيانة محركات الطائرات.

وشملت قائمة الاتفاقيات الموقعة أيضا اتفاقية أخرى رئيسية ترمي إلى إنعاش الجهود المتوقفة لبناء ما سيكون أكبر محطة طاقة نووية بالهند في جايتابور بولاية ماهاراشترا بغرب البلاد. وجرى أيضا توقيع عدة مذكرات تفاهم بين الشركات الفرنسية والهندية في مجالات الطاقة المتجددة وتطوير موارد المياه الصالحة للشرب والسيارات الكهربائية والسكك الحديد والبنى التحتية للمطارات.

وقالت السفارة الفرنسية بنيودلهي: إن الاتفاقيات شملت أيضا استثمارا فرنسيا بقيمة نحو 200 مليون يورو في الهند. وأعلنت أيضا عملاق معدات السكك الحديد الفرنسية «ألستوم» عن ثلاثة عقود بقيمة 75 مليون يورو لإمداد ثلاث شركات هندية تدير خدمات قطارات المترو في مومباي وجايبور وشيناي.

وتطرق الجانبان الهندي والفرنسي إلى التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي.

ومن المقرر أن يرأس مودي وماكرون معا المؤتمر التأسيسي للتحالف الشمسي الدولي الذي ستحضره وفود رفيعة المستوى من أكثر من 25 دولة.

وتطرقت المباحثات أيضا إلى تهديد الإرهاب العالمي.

وقال ماكرون: إن الشراكة «ضرورية للغاية لأن البلدين لديهما تحد مشترك فيما يتعلق بالإرهاب، وكثير من المخاطر المشتركة والكثير من التهديدات».

ويزور ماكرون، الذي وصل أمس برفقة زوجته بريجيت ووفد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال، تاج محل، اليوم.