الألمانية: دعم الإعلام المرئي والمسموع

الأحد الماضي جرى استفتاء في سويسرا حول مسألة دعم الإعلام الرسمي السويسري المرئي والمسموع من خلال الإبقاء على ضريبة خاصة مفروضة على كل مواطن سويسري أو مقيم في سويسرا، يقتني جهاز تلفزة.

المواطنون السويسريون صوَّتوا على إبقاء هذه الضريبة أي صوتوا على المحافظة على المؤسسة الإعلامية السويسرية التي تضم الإذاعة والتلفزيون وهي كانت قد أعلنت عن اضطرارها لإجراء تدابير تقشفية وعن نيتها لصرف عدد كبير من الموظفين بسبب عجزها المالي.

جريدة «سوديتش زيتونغ» الألمانية كتبت في هذا المجال أن الإعلام الرسمي في كل دول الاتحاد الأوروبي يواجه أزمات مالية.

أمَّا في ألمانيا فلا يختلف الوضع المادي للإعلام الرسمي عما هو عليه في أوروبا.

الجريدة تنصح حكومتها بالمبادرة والقيام بالإصلاحات الضرورية في هذا المجال الحيوي، وأن يحدِّد الإعلام الرسمي الألماني بالمقابل خياراته.

تتابع اليومية الألمانية مشيرة إلى أنَّه خلال القرون الماضية قطع الإعلام في كل أنحاء العالم مراحل فنية وتكنولوجية هائلة.

فظهرت وسائل الإعلام الخاصة والانترنت وأصبح المشاهد أو المستمع قابلا ومستعدا للحصول على أية معلومة يريدها أو أي برنامج تلفزيوني يريده من أية بقعة في العالم.

أما بالنسبة لألمانيا، تشير الجريدة إلى أنَّ وسائل الإعلام الرسمية الألمانية تتمتع بميزانية سنوية تفوق الثمانية مليارات يورو، توزع على عشرين محطة تلفزيونية، وستين محطة إذاعية بالإضافة إلى مواقع إلكترونية عديدة.

في ختام تحليلها، الجريدة الألمانية تناشد المسؤولين الألمان، بأن يباشروا مناقشة سؤال أساسي: ماذا نريد من الإعلام الرسمي الألماني؟