1272137
1272137
الاقتصادية

بورصة برلين تختتم فعالياتها وسط إشادات واسعة بنجاحها

10 مارس 2018
10 مارس 2018

سفيرة السلطنة بألمانيا: سعي متواصل للترويج لعُمان عبر جميع الإمكانيات -

يسدل الستار اليوم على بورصة برلين بمشاركة السلطنة التي نال جناحها إعجاب وإشادة المتخصصين والمشاركين والزوار لمعرض سوق السفر والسياحة ببرلين لعام 2018 الذي روعي في تصميمه العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل واستخدام التقنيات الحديثة التي ستساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة.

عدد من المسؤولين والمستثمرين المشاركين في هذه البورصة أشادوا بالمشاركة العمانية وكانت لهم مداخلات بذلك عبر وسائل الإعلام العمانية.

سفيرة السلطنة تؤكد على أهمية بورصة برلين، حيث قالت سعادة ليوثا بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة في الجمهورية الألمانية في ختام فعاليات المعرض للمركز العربي للإعلام السياحي: إن بورصة برلين تعد من المنصات الترويجية المهمة وتعد أكبر وأهم بورصة في العالم، وتحرص السفارة على تذليل كافة الجهود للمشاركين في هذا الحدث العالمي، كما أن السفارة لم تكتف بذلك فهي تساهم يدا بيد للترويج عن السلطنة بالتعاون مع وزارة السياحة من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والمناشط الترويجية بالتنسيق مع عدد من الجهات فقد قامت سفارة السلطنة بالتنظيم والمُشاركة في عدة فعاليات سياحية وثقافية وفنية خلال العام الماضي في مُختلف مُدن جمهورية ألمانيا الاتحادية، وقد حظيت جميعها بالنجاح الكبير واستقطبت جمهورا واسعا من الشخصيات المهمة.

فقد استُهل عام 2017م بتنظيم معرض (صور ورسومات عن السلطنة)، الذي استضفناه في مقر السفارة، وهو يستعرض نتاج رحلة طلبة الكلية العُليا للعلوم إلى عُمان (السلطنة بعيون ألمانية).

وأضافت سعادتها: نظمت السفارة، بالتعاون مع الجمعية العُمانية - الألمانية، جلسة في البرلمان الفيدرالي، بوندستاج، حول سياسة السلطنة وفرص الاستثمار ومُختلف مجالات التعاون والاهتمام المُتبادل، بمُشاركة معالي السيد بدر حمد بن حمود البوسعيدي ورئيس البرلمان آنذاك، البروفيسور نوربرت لامرت، واللجنة البرلمانية للصداقة العربية - الألمانية.

كما نظمت السفارة عرضا خاصا للفيلم الوثائقي (الصقر الأدهم) في قاعة في قلب العاصمة السياحي، قُرب بوابة براندنبورج التاريخية، حضره جمهور تم انتقاؤه من الوسط الدبلوماسي والثقافي والإعلامي في برلين.

في الجامعة العريقة لمدينة بون، العاصمة الألمانية السابقة، شاركت السفارة في تنظيم أمسية ثقافية عن أثر الوجود العُماني على ساحل شرق إفريقيا، مع الفنانة التشكيلية العُمانية، أميرة المسلمية. وساهمت الدكتورة مروة عبدالحميد شمو، الباحثة في مركز الدراسات التنموية في الجامعة، في تنظيم هذه الفعالية التي لاقت حضورا كبيرا من الوسطين الثقافي والأكاديمي.

وفي مدينتي نوي-أولم وشتوتجارت الألمانييتين الجنوبيتين، شاركت السفارة في تنظيم وافتتاح معرض (التسامح الديني في سلطنة عُمان)، الذي ينال على الدوام نجاحا دائما وإعجا شديدا من قبل جميع زواره. حيث تحدثت خلال المناسبة عن التسامح الديني في السلطنة وعن دورها في نشر فكرة التسامح.

مكتب التمثيل السياحي بألمانيا

وقال رالف شيبر مدير العلاقات بمكتب التمثيل السياحي بالسلطنة في برلين: إن المكتب يشرف على مائتين وثلاثين شركة ومكتبا سياحيا في العاصمة الألمانية برلين ونغطي كافة مدن ألمانيا بالإضافة إلى الدول الناطقة باللغة الألمانية وسويسرا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا تساهم جميعها للترويج عن السلطنة كقبلة سياحية متعددة المقومات والمفردات.. ويركز المكتب على إبراز هوية السلطنة وجماليات مدنها وأوديتها وسهولها وجبالها وشواطئها الرائعة والخلابة .. كما أن مكتب التمثيل السياحي في برلين دائما في تواصل مستمر مع المستثمرين في مجال السياحة والترويج ونقوم بعقد اللقاءات التعريفية عن السلطنة وعقد الندوات والمؤتمرات التي تكشف جماليات سلطنة عمان.

وأضافت: إننا وجدنا عند الألمان المعرفة التامة عن سلطنة عمان وتاريخها وعراقتها وأن كثيرا ما يشد الألمان في سلطنة عمان هو جمالها وهدوءها والأهم في ذلك الأمن والاستقرار الذي تنعم به سلطنة عمان.

جهود وزارة السياحة في الترويج السياحي

كما تحدث سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة قائلا: إن وزارة السياحة تحرص وبشكل سنوي المشاركة في هذه البورصة العالمية لما تمثله من أهمية كبرى، وتأتي مشاركة السلطنة في هذا العام متجددة من حيث المشاركة في إيجاد طرق جديدة للجذب السياحي تمثلت هذا العام من خلال المشاركة في منتدى برلين الاقتصادي للتعريف عن السلطنة أمام المهتمين في قطاعي السفر والسياحة بتقديم ورقة عمل في هذا المجال ناهيك عن توقيع السلطنة لمذكرة تفاهم لأن تكون السلطنة شريكا رسميا في بورصة برلين لعام 2020 والذي تعد بالأهمية بمكان من خلال الفوائد الكبيرة المتوقع منها للترويج للسلطنة من خلال منصات الإعلام والفعاليات المنفذة في هذا الحدث، أما أنور بن عبدالله البلوشي المكلف بدائرة الفعاليات بوزارة السياحة من الوفد المشارك لوزارة السياحة أكد أن هذه المشاركة مهمة جدًا للوقوف على ما يشهده العالم من تطور في القطاع السياحي وليتسنى للوزارة مواكبة ذلك ونعمل جاهدين من خلال اللقاءات مع الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يزورون الجناح العماني على الاستفادة والإفادة منهم.

وقال المهندس خالد بن هلال اليحمدي الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار(أساس): بورصة برلين نقطة لقاء مهمة سنوية لمتابعة النمو في قطاع السياحة والسفر والمنتجات السياحية وأيضا لمعرفة ما يحدث في الأسواق المنافسة لتقديم منتج في مميز في المستقبل للسلطنة وهذا القطاع قطاع متكامل لذا لا بد أن نتعاون مع الدول الأخرى والشركات والمؤسسات المستثمرة في هذا القطاع لتقديم منتج متكامل في المستقبل للحصول على عوائد اقتصادية تخدم هذا القطاع على المستوى القريب من خلال الاستفادة من أسواق ذات خبرة لها في هذا المجال.

وأضاف اليحمدي: إننا قبل عامين ومن خلال بورصة برلين وقعنا اتفاقية إدارة الفندق الأول للشركة وسيتم نهاية الربع الثاني أو بداية الربع الثالث من هذا العام في حي الوزارات بالخوير وهو فندق 3 نجوم حيث تم اختيار المشغل من ألمانيا لوجود أعداد كبيرة من السياح تأتي من السوق الألماني.

وأكد اليحمدي أن السوق في السلطنة ما زال يحتاج الكثير من الغرف الفندقية ولهذا فقد حرصنا من خلال مشاركتنا هذا العام حضور أحد أهم المؤتمرات في قطاع الاستثمار الفندقي في برلين حيث أكد المؤتمر أن هناك مليونين ومائتي غرفة فندقية تحت الإنشاء في العالم تبلغ نسبة الشرق الأوسط منها 12% فقط ونحن في السلطنة ما زالت الغرف الفندقية محدودة رغم وجود محفزات سياحية كبيرة.

واختتم حديثه بالقول: إننا خلال الفترة الماضية القريبة بدأنا أحد مشروعاتنا في حي الشرق والذي يحتوي على أكثر من 400 غرفة وشقة فندقية. ولدينا مشروع قادم يستهدف الطلاب من خلال تنفيذ فندق للشباب دون سن 20 من طلاب المؤسسات التعليمية.

وأضاف: من خلال لقاءاتنا بالشركات العاملة في هذا القطاع في بورصة برلين نجد أن الدول الأوروبية تنظر لعمان بأنها إحدى الفرص الاستثمارية المهمة لذا فإن هذه المعارض تتيح لنا الالتقاء بهم لعرض الفرص الاستثمارية وإمكانية تقديم كافة المحفزات لهم بالتعاون مع القائم على هذا القطاع في السلطنة.

واختتم لقاءه قائلا: إن السوق الصيني من الأسواق الواعدة وقد عمد طيران السلام إلى وضع خطة للوصول إلى هذا السوق لرفد السلطنة بأسواق جديدة تساهم في زيادة عدد السياح القادمين للسلطنة. وأكد فيصل بن علي الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمارات الخدمية في إثراء أن المشاركة هذا العام جاءت مهمة للترويج عن السلطنة يدا بيد مع وزارة السياحة والعمل على الالتقاء بالشركات والمؤسسات المتخصصة في الاستثمار كون أن الاستثمار في المجال السياحي من ضمن أولوياتنا وأشار إلى أن مشاركتهم جاءت كذلك لتوعية السوق الألماني بالخدمات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين الأجانب بالإضافة إلى تسليط الضوء على المشروعات والفرص الاستثمارية في قطاع السياحة.