1271969
1271969
الرياضية

ختام المرحلة الأخيرة من منافسات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي

10 مارس 2018
10 مارس 2018

تضمنت الشعر الفصيح والنبطي والإلقاء والتعليق الرياضي -

اختتمت يوم أمس المرحلة الثالثة والأخيرة من مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2017 /‏‏‏ 2018، والتي تضمنت المسابقة الشعرية بشقيها الفصيح والنبطي ومسابقة الإلقاء الشعري للأطفال والتعليق الرياضي والتي أقيمت منافساتها على مسرح كلية عمان الطبية بولاية بوشر وفي مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بحضور خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة وأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين من محافظات السلطنة. وأفرزت المسابقات ظهور عدد من المواهب الشابة المجيدة التي تنافست من أجل الحصول على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقات المختلفة، والكل يحدوه الأمل في تحقيق إحداها. فعلى مسرح كلية عمان الطبية أقيمت منافسات الشعر الفصيح بمشاركة 9 من الشعراء الشباب الذين تأهلوا على مستوى السلطنة في تحد جديد وأخيرا من أجل قطف ثمار المراكز الثلاثة الأولى، حيث صدع الشعراء بما جالت قريحتهم من أبيات شعرية تناولت عددا من الألوان والصور الشعرية الجميلة في مختلف مجالات الشعر.

وحول منافسات الشعر الفصيح قال الدكتور سعيد بن سليمان العيسائي عضو لجنة التحكيم في الشعر الفصيح: في البداية أتقدم بالشكر الجزيل إلى وزارة الشؤون الرياضية ولجميع العاملين ‏على تنظيم هذه المسابقة التي تعد بحق بادرة طيبة لصقل مواهب الشباب من خلال النصوص والقصائد التي تقدم وتمر بتصفيات عبر مراحل مختلفة تبدأ بالمحافظات وتنتهي بالتصفيات النهائية في مسقط، ‏وما من شك في أن مثل هذا النوع من المسابقات يشكل بداية حقيقية لمواهب واعدة ‏يمكن أن يكون لها حضورها على المستويين المحلي والخارجي. وأضاف: ‏النصوص والقصائد التي وصلتنا هي نصوص وقصائد واعدة بكل خير ونأمل منها الكثير لتصل إلى ما وصل إليه المبدعون والشعراء ممن سبقهم في هذا المجال، ‏والنصوص التي اطلعنا عليها واستمعنا إليها ‏تكشف لنا عن مشاريع شعراء ينتظرهم مستقبل باهر إذا ما أخذوا بما يقدم لهم من نصائح وتوجيهات لتطوير أنفسهم وتنمية قدراتهم من خلال الاطلاع على نماذج من الشعر العربي والعماني. وحول مقترحاته لتطوير المسابقة في النسخ القادمة قال نقترح بأن تقسم الفئة العمرية من 15 إلى 30 سنة ‏والتي يندرج تحتها طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وما بعد الجامعية، أن تقسم الفئات إلى قسمين أو ثلاثة أقسام، وأقترح تنويع أماكن عقد التصفيات النهائية وإعطاء هذه المسابقة المزيد من ‏التغطية الإعلامية.

تحفيز الشباب

وحول مسابقة الشعر الفصيح قالت أزهار بنت حمد البوسعيدية ممثلة نادي صلالة : المسابقة مهمة جدا وتكمن أهميتها في تحفيز الشباب على المشاركة وإظهار قدراتهم وتنمية مواهبهم، ففي مسابقة الشعر فإن المتسابق يستطيع أن يكسر حاجز الخوف وربكة المسرح وأيضًا يستمع لتعقيب لجنة التحكيم ويستفيد منها ويتعرف على أخطائه ليتجنبها في المستقبل. وأضافت بأن لكل مرحلة من المراحل خصوصيتها والتدرج في درجة الصعوبة فكلما انتقلنا إلى مرحلة أخرى تزداد صعوبة المنافسة، ففي البداية كانت على مستوى النادي ثم على مستوى المحافظة، ثم المرحلة النهائية على مستوى السلطنة، وبغض النظر عن النتائج، فقد كان لدي شرف المحاولة والمشاركة وهي في حد ذاتها بداية الطريق بالنسبة لي، مؤكدا على أهمية استمرار هذه المسابقات الشعرية فقالت: جميل أن نرى مثل هذه المسابقات التي تضيف تجربة عميقة للمتسابق وتوسع مداركه.

جهود ثقافية

بينما قال الشاعر سالم بن محمد الرحبي ممثل نادي سمائل: المسابقة من أبرز المسابقات التي ترعاها وزارة الشؤون الرياضية وهي ضمن الجهود الثقافية التي ترعاها عدد من مؤسسات السلطنة المعنية بالشأن الثقافي والتي تسعى إلى تطوير إمكانيات الشباب في المجال الشعري، مؤكدا أن إقامة المسابقة من قبل الوزارة هو تعزيز لدور الثقافة في حياة الشباب ومحاولة لإحيائها في الأندية لتترافق مع الأنشطة الرياضية وبالتالي استقطاب الشباب العنصر المهم لبناء المجتمع كل حسب ميوله وقدراته، ومسابقة الشعر مهمة جدا لتعزيز الفصاحة وقوة اللغة لدى الشباب المشاركين. وأضاف بأن مشاركته في المسابقة الشعرية التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية ليست الأولى له ، لكنه يتأهل على مستوى السلطنة لأول مرة في هذه المسابقة بعدما نضجت تجربته لأربع مرات التي كانت على مستوى النادي لكن لم يسبق لي التأهل على مستوى السلطنة، ولكن بالمحاولات والإصرار والعزيمة لتطوير المستوى الشعري تأهلت ولله الحمد لهذه المرحلة النهائية والتي أتمنى من خلالها الحصول على مركز مشرف بإذن الله تعالى لتكون مرحلة جديدة لبداية شعرية جديدة .

بيئة خصبة

أما عبدالله بن سعيد الذهلي ممثل نادي السلام قال: في البداية نشكر وزارة الشؤون الرياضية على مبادرتها لتنظيم هذه المسابقة، التي تحفز الشاعر وتنمي لديه الدافعية لتقديم مستويات مشرفة من الإبداع الشعري، وتهيئ له البيئة الخصبة لتنمية الموهبة الشعرية وكذلك في المجالات الأخرى. وأضاف بأن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي هي الأفضل من حيث الشمول حيث إنها تستهدف جميع الأندية في مختلف محافظات السلطنة، والتي تبدأ منافساتها بالتصفيات على مستوى النادي ثم على مستوى المحافظة وفي المحطة الأخيرة على مستوى السلطنة، كما أن توزيع المسابقة على الفئات العمرية أمر جيد يراعى فيه الفروق السنية والقدرات الإبداعية لدى كل فئة، موضحا أنه شارك في المسابقة في أربع دورات سابقة تأهل في اثنتين منها على مستوى السلطنة حيث حصل على المركز الرابع في آخر نسخة شارك فيها ويتطلع في هذه النسخة إلى إحراز مركز أفضل .

منصة أولية

قال يوسف بن سالم السعدي ممثل نادي جعلان: المسابقة مهمة وهي منصة أولية لكل من لديه طموح ولكل من لديه موهبة لم تظهر على الساحة الشعرية، وهي فرصة لظهور الشعراء الشباب الذين تخطوا المراحل الأولى من المسابقة. وأضاف بأن تنظيم المسابقة من قبل وزارة الشؤون الرياضية تمثل قيمة مضافة للمسابقات الثقافية والشعرية التي تنظمها المؤسسات المعنية الأخرى بالثقافة، كما أنها تستقطب أعدادا جيدة من الشعراء الشباب على مستوى الأندية والمحافظات وكذلك السلطنة، موضحا أن كل مرحلة من مراحل السباق مثلت تحديا أكبر للمتسابقين، مؤكدا أنها تجربة ثرية ويتطلع للحصول على مركز متقدم.

تطوير الإبداعات

خلود بنت سعيد الخالدية ممثلة نادي عبري قالت: مثل هذه المسابقات مهمة للشباب من أجل تطوير إبداعاتهم بشكل أكبر وخاصة في المجالات المختلفة التي تطرحها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي والتي تستهدف عددا من المجالات المهمة التي يهتم بها الشباب كثيرا ومنها مسابقة الشعر، وهذا الأمر بلا شك يسهم في تطوير مواهب الشباب وقدراتهم في تلك المجالات. وأضافت أشارك للمرة الثانية في المسابقة واصفة المرحلتين الأولى والثانية بالمتوسطة، فيما جاءت المسابقة على مستوى السلطنة قوية ومثيرة، مؤكدة أنها تجربة ثرية وتتمنى أن تحصل على مركز متقدم.

مسابقة التعليق الرياضي

شهدت منافسات التعليق الرياضي ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي مواهب متعددة قدمها المتأهلون للمرحلة الأخيرة أثناء تعليقهم على المباريات والتي أقيمت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وأدار المسابقة كل من سعيد بن تمان العمري وسعيد بن ناصر المالكي وأحمد بن سيف الكعبي، حيث أظهر المتسابقون مهاراتهم في كيفية التعامل مع مجريات وأحداث المباريات وأثناء التعليق ومدى قيمة المعلومة التي يعطيها المعلق للجمهور والمتابع، وكذلك توقيت التوزيع الصوتي وتغيير نبراته ومتى يكون التفاعل مع الحدث يكون بصوت عال ومتى يكون هادئا، وهي صفات وعوامل ناقشتها لجنة التحكيم مع المتسابقين في المرحلة الثالثة من المسابقة التي أقيمت على مستوى السلطنة.

المتسابقون المتأهلون

بلغ عدد المتسابقين المتأهلين للمنافسة على مستوى السلطنة 9 متسابقين وهم يونس بن محمد الرواحي من نادي الخابورة ممثلا لمحافظة شمال الباطنة، وعبدالله بن سعيد السنيدي من نادي الوحدة ممثلا لمحافظة جنوب الشرقية، وإسماعيل بن أحمد الحبسي من نادي المضيبي ممثلا لمحافظة شمال الشرقية، ولؤي بن حمدان البلوشي من نادي الرستاق ممثلا لمحافظة جنوب الباطنة، وطارق بن نجم الدين بن عوض من نادي ظفار ممثلا لمحافظة ظفار، وأحمد بن عبدالله الرواحي من نادي سمائل ممثلا لمحافظتي الداخلية والوسطى، وعبدالله بن درويش الشحي من نادي خصب ممثلا لمحافظة مسندم، ومحمد بن موسى البلوشي من نادي عمان ممثلا لمحافظة مسقط، وسلطان بن سعيد اليعقوبي من نادي النهضة ممثلا لمحافظتي الظاهرة والبريمي.

وحول التصفيات النهائية قال سعيد بن تمان العمري مدير القناة الرياضية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: «سعداء جدا بهذه الكوكبة من الشباب العمانيين محبي فن التعليق الرياضي والمشاركين ضمن هذه المسابقة السنوية والتي تستضيفها القناة الرياضية في شراكة مستمرة مع وزارة الشؤون الرياضية وضمن المسابقة الأشمل وهي مسابقة الأندية للإبداع الشبابي.

وأضاف العمري شاهدنا مجموعة جميلة من المعلقين الشباب ومن المؤمل بأن يكونوا إضافة جيدة لمهنة التعليق في السلطنة والمشاركة في التعليق على مختلف البطولات المحلية من خلال القناة الرياضية مؤكدا بأن القناة تفتح أبوابها لمثل هكذا مواهب عمانية ، متمنيا التوفيق للجميع ولمن لم يحالفه الحظ بالفوز في هذا العام عليه أن يستعد بشكل جيد لما هو قادم خاصة بأن جميع المتأهلين هنا في هذه المرحلة قدموا أنفسهم بشكل متميز.

مواهب متعددة

أوضحت رحمة بنت سالم الحجرية المشرفة على مسابقة التعليق الرياضي بان المتسابقين المتأهلين للمرحلة النهائية على مستوى السلطنة قدموا مستويات كبيرة وهذا يدل على المواهب المتعددة التي يمتلكها المعلقون المشاركون، وأضافت الحجرية بأن المسابقة أعطت المجال للتنافس الشريف بين المتسابقين وفي مراحلها الثلاث مشيرة بأنه أصبح جميع من يمتلكون موهبة التعليق يستعدون الاستعداد الجيد وينتظرون انطلاق المسابقة حتى يستطيعوا أن يقدموا مواهبهم للجميع، وتابعت الحجرية بأن المسابقة هذا العام كانت قوية وكان التنافس قويا بين المشاركين وهذا يدل على اهتمام المشاركين بالمسابقة ووصولها لشريحة أكبر من المجتمع والفئة التي تستهدفها المسابقة .