1271548
1271548
المنوعات

«القرن الذهبي» محمية مصرية تستوطنها طيور النورس

10 مارس 2018
10 مارس 2018

القاهرة، العمانية: تعد جزيرة «القرن الذهبي» من أهم المحميات الطبيعية في مصر، وتعتبر ملجأ للعديد من الطيور التي تفد إلى مصر سنويًا، وتقع الجزيرة بمحافظة الفيوم بالقرب من «بحيرة قارون» التي تعد من أهم معالم المحافظة السياحية وتخضع لإشراف قطاع المحميات الطبيعية في محافظة الفيوم.

وقال الدكتور محمد حماد مدير برنامج التنوع البيولوجي بإدارة المحميات بالفيوم لوكالة الأنباء العمانية: «إن تسمية البحيرة بهذا الاسم اقتبست من اسم بحيرة قارون وأضيف إليها لقب «الذهبي» لوجود الرمال الصفراء التي تغلب عليها». وأشار إلى أن هذه الجزيرة مهمة جدًا من حيث التنوع البيولوجي لأنه يتزاوج عليها قرابة 20 ألف زوج من طائر النورس في الفترة من نهاية شهــــــر أبريل إلى يوليو سنويا، وبها 500 زوج من الحمام البري أو الجبلي، و250 من طائر الخطاف، وهي طيور مقيمة، وتمثل تجمعًا رائعًا للطيور، ولذا فهي تعتبر من أهم مناطق تجمع طيور النورس على مستوى العالم.

وتبلغ مساحة جزيرة «القرن الذهبي» حوالي 1.5 كيلو متر مربع، وتحتوي على 7 هياكل للحيتان، وتجمعات من الحمام البري بالإضافة إلى الضب المصري والورل وغيرها.

وقد كشفت حفائر بعثة آثار مصرية عام 2009 م امام جزيرة «القرن الذهبي»عن «مجموعة أثرية مختلفة»، تنوعت ما بين أدوات صيد وحياكة وحلي وكهوف بدائية، إضافة إلى مجموعة من العملات وأطباق خزفية ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة.

من جانبه قال زاهي حواس الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار: «إن تلك المكتشفات تؤكد أن جزيرة «القرن الذهبي» كانت مستوطنة سكنها الإنسان الأول منذ عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية وحتى العصور الإسلامية.

كما عثرت البعثة على أساور ملونة من الزجاج ترجع إلى العصر نفسه، ومجموعة من العملات والموازين والمكاييل من العصرين اليوناني والروماني، أما من العصر الإسلامي فقد عثرت البعثة على أجزاء من أطباق ملونة ومزخرفة تحمل اسم الخليفة الظافر، بالإضافة إلى أقمشة عليها كتابة ترجع إلى العصور الإسلامية المختلفة.

وأشار الدكتور نبيل حنظل، المستشار السياحي السابق لمحافظة الفيوم إلى أن الجزيرة اشتهرت بأنها كانت مقصدًا للملك فاروق، يمارس فيها هواية صيد الطيور المهاجرة، والغزلان البرية، فضلا عن إقامة استراحة خشبية له بالمكان.

وذكر انه جرت محاولات لاستغلال الجزيرة سياحيا منذ الثمانينيات، إلا أنها لم تر النور إلى الآن، وكانت إحداها مقدمة من بنك أمريكي، تعتمد على الحفاظ على طبوغرافية الجزيرة، وتستخدم السيارات الكهربائية الصغيرة للتنقلات، مع إنشاء فندق بيئي على الساحل الجنوبي الشرقي، ونشر مجموعة من الشاليهات حول شواطئها إلى جانب إقامة مركز للزوار، ومتحف طبيعي وبحري، بالإضافة إلى مرسى للطائرات البرمائية واليخوت.