العرب والعالم

عملية «السيل الجارف» تتواصل في أبين وغارات على الحديدة ومأرب

09 مارس 2018
09 مارس 2018

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

تواصل قوات الحزام الأمني والتدخّل السريع في محافظة أبين «جنوب اليمن» وبإسناد من قوات التحالف العربي مداهمة أوكار مسلّحي عناصر تنظيم «القاعدة» في جبال مديرية المحفد ووادي حمارا لتطهيرها من العناصر الإرهابية، ضمن عملية «السيل الجارف» التي انطلقت في الـ 6 من مارس الحالي.

وداهمت قوات الحزام الأمني وكر قيادي «القاعدة» والملقّب بزكي لشعب في الجبال الواقعة شمال مديرية المحفد وتم العثور على عدد كبير من القذائف والذخائر المتعدّدة في ظل استمرار العمليات لتطهير آخر منفذ للإرهابيين في محافظة أبين وسط فرار للعناصر الإرهابية. وإن قوات الحزام الأمني وبإسناد ودعم من قوات التحالف العربي تمكّنت من اقتحام عدد من المواقع التي كان يتحصّن بها عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» في مديرية المحفد ووادي حمارا وعثرت على مستودع صواريخ كاتيوشا تابع لعناصر التنظيم في وادي حمارا كانت تخطّط لاستخدامها ضد المدنيين ليشكّل ذلك ضربة موجعة للعناصر الإرهابية.

كما شنّ طيران التحالف أمس ثلاث غارات على مزرعة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة «غرب اليمن». وطالت إحدى الغارات مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

من جانبه أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أن قوّاته وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي حرّرت مواقع متفرّقة بمديرية نهم، شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش على لسان مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني خاضت معارك عنيفة ضد المسلّحين شمال مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وقال إن قوات الجيش الوطني تمكّنت خلال المعارك من تحرير جبال الأدمغ، الواقعة ضمن سلسلة يام الجبلية، التي تطل على خط الجوف. كما أفشلت قوات الجيش الوطني محاولة تسلّل للمسلّحين على مواقع شرق تباب الزلال، وأجبرتهم على التراجع والفرار.

وبحسب المصادر فإن المعارك خلّفت أكثر من 19 قتيلاً من المسلّحين بينهم القيادي الميداني المكنى «أبو زيد الوجيه»، علاوة على سقوط عشرات الجرحى. في غضون ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع وتجمّعات للمسلّحين في عدّة مناطق بمديرية نهم، إحداها دمّرت طقم إمداد أثناء قدومه من اتجاه أرحب.

كما دمّر طيران التحالف العربي طقماً للمسلّحين في شعب فضحة بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء «جنوب شرق صنعاء». سياسياً قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه من الضروري إنهاء الصراع المروّع الذي تسبّب بالكثير جداً من المعاناة الإنسانية في اليمن. وأوضح جونسون في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأوّل أن بريطانيا «تؤيّد حق السعودية بالدفاع عن أمنها الوطني في مواجهة اعتداءات صاروخية قادمة من اليمن، والكثير منها استهدف مدن المملكة، بما فيها الرياض».مشددا على أن «أي حل لهذا الصراع يجب أن يضمن ألا تتعرّض السعودية لأي تهديد أمني يأتيها عبر الحدود. وقد اتفقنا على تعزيز تفتيش الأمم المتحدة للسفن لضمان أن تظل كافة موانئ اليمن مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية التي يحتاجها شعب اليمن حاجة ماسّة». وطالب جونسون جماعة «أنصار الله» بأداء ما عليهم عمله والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل للمناطق التي يسيطرون عليها.