العرب والعالم

رئيس كينيا وزعيم المعارضة يعترفان بأن(الصلح خير)

09 مارس 2018
09 مارس 2018

نيروبي - (د ب أ)- تعهد رئيس كينيا أوهورو كينياتا، وزعيم المعارضة رايلا أودينجا أمس بطرح خلافاتهما جانبا، مما ينهي خلافا مستمرا منذ أشهر، في أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل.

وقال كينياتا للصحفيين في العاصمة، نيروبي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أودينجا «لقد توصلنا إلى تفاهم مشترك .. بدءا من اليوم، سنبدأ عملية لجمع شعبنا معا».

وتابع كينياتا «يمثل ذلك بداية جديدة لبلادنا».

وذكر أودينجا، الذي يرفض حتى الآن قبول نتيجة الانتخابات، التي جاءت بكينياتا رئيسا للبلاد، أنه من المهم أن نكون قادرين على الاعتراف بالفشل.

وأضاف أودينجا، الذي أدى اليمين الدستورية في أواخر يناير الماضي، بشكل رمزي «كرئيس شعبي» احتجاجا على كينياتا أن «الوقت حان بالنسبة لنا، للمواجهة وتسوية خلافاتنا..نرفض السماح لتنوعنا بأن يقتل دولتنا». وكان الخلاف السياسي قد قسم البلاد وعرقل صنع القرار السياسي وتنفيذه.

وفي بيان مشترك، تعهد كينياتا وأودينجا بالعمل معا لـ(إقامة دولة موحدة) ستنهي العداوة العرقية والمنافسة.

وتشهد كينيا اضطرابات سياسية بسبب انقسامات عرقية منذ عقود.

وفي عامي 2007 و2008، تحول خلاف بشأن نتائج الانتخابات إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل حوالي 1400 شخص.

واتسمت انتخابات عام 2013 بالهدوء النسبي، لكن أسفرت أعمال العنف التي اندلعت بشكل متفرق عن مقتل العشرات. وقال كينياتا وأودينجا إن «الانتخابات في كينيا أصبحت الآن تمثل تهديدا للحياة ولاقتصادنا ووضعنا كدولة ... يحتاج الكينيون للتغلب على تلك الدائرة السلبية». وتعهد الزعيمان أيضا بأن يعالجا بشكل مشترك قضايا رئيسية أخرى، من بينها الأمن والفساد والتنمية الاقتصادية.