صحافة

الحياة الجديدة: علامات على الطريق.. القمة العربية والتحديات

09 مارس 2018
09 مارس 2018

في زاوية مقالات وآراء كتب يحيى رباح مقالا بعنوان: علامات على الطريق...القمة العربية والتحديات، جاء فيه: نحن عربيا على موعد قريب مع القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، برغم قلة الأخبار عن القمة التي من المفترض أن تعقد في الثاني والعشرين من مارس الجاري، إلا أن انعقادها اكثر من ضروري، وقراراتها ستكون علامة بارزة، لأن هذه القمة من أبرز مهامها إنقاذ الموقف العربي من حالة الهروب التي أدمنها طويلا، خاصة حين تعلم أن تبادل الهدايا السامة بين نتانياهو وترامب الذي كان من شأنه إخراج هذا الإعلان الذي يدخل في حيز الجنون بسبب عدم منطقيته، وبسبب أن الرجلين نتانياهو وترامب لن تستطيع إنقاذهما هذه الهدايا السامة التي يتبادلانها بفشل ذريع، لأن ترامب حول البيت الأبيض إلى ساحة للفوضى، وحول أعضاء إدارته إلى أشباح متراقصة ليس لديها هدف سوى البقاء أو الانسحاب الآمن، بينما نتانياهو كلما حاول المكابرة والنجاة من ملفات الفساد، وما هو أكثر من الفساد يجد نفسه يغرق أكثر، بل إن بعض الأصوات في ائتلافه الحكومي مثل كحلون هددته بتمزيق الائتلاف إذا لم يستجب لطلباتها، ووزراء حزبه الليكود أكثر شبقا للمنافسة.

ولعل أهم المواجهات الفلسطينية تمثلت في الخطة التي عرضها الزعيم الفلسطيني الرئيس أبو مازن، فهو لم يواجه تصريح ترامب سلبيا بل واجهه بخطة سلام محكمة، وإيجابية، بينما صفقة القرن أو صفعة القرن التي فشل ترامب الإعلان عنها، لم تر النور بعد، وهو يفرغها من محتواها بخطوات أحادية بعيدة كل البعد عن مصالح المجتمع الدولي مثل الإعلان المشؤوم عن القدس، والإعلان عن نقل السفارة الأمريكية، وترامب نفسه يفتح معارك مليئة بالهوس على صعيد أمريكا نفسها مثل قراره تسليح المدارس والمدرسين أو على صعيد العالم بترحيبه بالحرب التجارية التي يدعي انه من السهل كسبها.

طبعا القمة العربية من الضروري ان تنتبه لوضع الرجلين اللذين يعانيان من المصاعب بسبب التخبطات التي يمارسانها، وليس من مصلحة القمة العربية ان تقدم المساعدة لأي من الرجلين، لا بالتعاطي مع خطة ترامب، ولا بالقبول بهذه الخطة ولو حتى بالاستضافة ولا بتكريس الأكذوبة التي تقول ان العرب الذين ردوا على مبادرة السلام العربية، بإعادة احتلال الضفة في عام 2002، بل ممارسة الصبر والوعي وتفعيل خطة الرئيس أبو مازن، وان تدع الفريق الإسرائيلي - الأميركي يغرق نتيجة أفعاله وألا تكون المبادرة للإنقاذ.