مقتل 20 مسلحا في ضربة جوية شرق أفغانستان

لجنة الانتخابات : ربع مراكز الاقتراع تواجه مخاطر أمنية -

كابول -أسلام أباد -(رويترز)-(د ب أ): قال مسؤولون إن طائرة بدون طيار يشتبه في أنها أمريكية نفذت ضربة جوية على معسكر للتدريب في منطقة معزولة داخل إقليم كونار بشرق أفغانستان أمس الأول مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 من حركة طالبان الباكستانية كانوا يعدون لشن هجمات انتحارية داخل باكستان.

وقال مسؤولان في المخابرات الباكستانية إن الهجوم الذي استهدف قرية ساريشا سلطان شاه أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من قياديي الحركة إضافة إلى من يعتقد أنه مدرب على الهجمات الانتحارية.

وحركة طالبان الباكستانية لا تتبع طالبان الأفغانية وتضم عددا من الجماعات التي تقاتل حكومة باكستان.

والحركة مدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأكدت مصادر في طالبان باكستان أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل أكثر من 12 من أعضائها لكنها قالت إن فضل الله خراساني زعيم الحركة الذي كان يزور معسكر التدريب وقت الهجوم لا يزال حيا.

ولم يؤكد متحدث باسم مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول صحة هذا التقرير.

وقال في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني «ليس لدينا علم بهذا التقرير (وبالتالي) ليست لدينا معلومات نضيفها».

على صعيد آخر قال مسؤولو الانتخابات الأفغانية أمس إن حوالي ربع مراكز الاقتراع في أفغانستان تواجه مخاطر أمنية، وذلك قبل أربعة أشهر من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية في الدولة التي مزقتها الحرب.

وقالت لجنة الانتخابات المستقلة، إن ثمة حوالي 1707 من أصل 7374 من مراكز الاقتراع، تقع في مناطق إما متنازع عليها أو تسيطر عليها عناصر من طالبان. ومن جانبها، قالت وسيمة باديجيسي، نائبة رئيس العمليات في لجنة الانتخابات، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه إذا كانت قوات الأمن الأفغانية عاجزة عن تأمين تلك المراكز المنتشرة في 32 مقاطعة، فإن اللجنة لن تتمكن من إجراء الانتخابات في تلك المناطق. ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، فإن طالبان تسيطر على 13 بالمائة من المناطق الأفغانية، كما أن 30 بالمائة من المناطق الأفغانية تعتبر محل نزاع. وقد انتهت فترة الخمس سنوات الخاصة بالبرلمان الأفغاني وأعضاء المجالس المحلية، في يونيو من عام 2015 وفشلت الحكومة الأفغانية في إجراء انتخابات جديدة، حيث يرجع ذلك في الغالب إلى تزايد التهديدات الأمنية.ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السابع من يوليو المقبل. وقد أشار دبلوماسيون غربيون إلى احتمال تأجيل الانتخابات حتى أكتوبر المقبل، بسبب المخاطر الأمنية والتأخير في الاستعدادات، والنزاعات المريرة حول الإصلاحات الانتخابية.