1271183
1271183
العرب والعالم

وسيط أممي يسعى لحوار مع كوريا الشمالية وأمريكا تستبعد مفاوضات قريبا

08 مارس 2018
08 مارس 2018

مبعوثان جنوبيان يقدمان عرض بيونج يانج لواشنطن -

عواصم-(وكالات): قال محقق في قضايا حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة إن تخفيف التوترات الدولية مع كوريا الشمالية ينبغي أي يؤدي إلى حوار مع بيونج يانج من أجل وقف «انتهاكات جسيمة» مثل التعذيب والمعتقلات السياسية.

ودعا توماس أوجيا كوينتانا مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية السلطات إلى إطلاق سراح تسعة أجانب وتسوية قضايا عالقة منذ أمد بعيد بشأن خطف كوريين جنوبيين ويابانيين.

وغير مسموح لأوجيا كوينتانا بدخول كوريا الشمالية واعتمد تقريره الموجه إلى مجلس حقوق الإنسان بشكل أساسي على مقابلات مع كوريين شماليين يعيشون في كوريا الجنوبية واليابان. وتعليقا على هذا التقرير قال دبلوماسي كوري شمالي لرويترز «هذه الوثيقة ولدت ميتة». وقال أوجيا كوينتانا إن معلوماته «توضح استمرار الانتهاكات الجسيمة وبصورة أسوأ في مناخ من الاضطراب السياسي والخطاب المتأزم» بشأن برامج كوريا الشمالية النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

وقال «من الضروري استغلال الزخم الذي أحدثته دورة الألعاب الأولمبية الشتوية...الذي ربما يساهم في مواجهة بعض التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية». من جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اديس ابابا أمس انه «ما زلنا بعيدين عن مفاوضات» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لتسوية الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وقال تيلرسون للصحفيين في اديس ابابا المحطة الاولى من جولة افريقيا تستمر حتى 13مارس الحالي»في ما يتعلق بالمحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتطرحون هنا سؤالا عن مفاوضات ما زلنا بعيدين عن مفاوضات ويجب ان نكون موضوعيين وواقعيين حول هذه النقطة». كما قال مسؤولون وخبراء أمريكيون إن كوريا الشمالية قد تتمكن من تعزيز وتطوير ترسانتها النووية إذا نجحت في إقناع واشنطن بإجراء محادثات معها.

وحذر المسؤولون والخبراء من أنه حتى لو جمدت كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية خلال هذه المحادثات، وهو ما قالت كوريا الجنوبية إن بيونج يانج عرضته، فإن هناك الكثير من العمل التقني الذي يمكنها الاستمرار فيه بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية. وأضافوا أن هذا العمل التقني يمكن أن يتضمن إكمال تطوير مركبة يمكنها نقل سلاح نووي وقادرة على الخروج من الغلاف الجوي والعودة إليه، وتصنيع قواعد لإطلاق الصواريخ، ومحركات ومنصات إطلاق متنقلة وزيادة إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنابل.

وقال ديفيد أولبرايت خبير منع الانتشار النووي ورئيس معهد واشنطن للعلوم والأمن الدولي: يمكن توقع أن تعمل كوريا الشمالية على كل هذه الأشياء معا ما لم يكن هناك اتفاق على تجميد أو وقف هذه الأنشطة، وهو أمر غير مرجح على المدى القصير.

إلى ذلك دعت الصين أمس الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الى بدء «حوار في أسرع وقت»، في حين يزور مبعوثان كوريان جنوبيان رفيعان واشنطن لرفع تقرير حول الانفراج المفاجئ الذي شهدته العلاقات بين سول ونظام كيم جونغ اون.

وعبّرت الحكومة الصينية عن ارتياحها للتقارب الأخير بين الكوريتين بعد أن كانت تخشى تهديدات توجهها كل من بيونج يانج وواشنطن، باندلاع حرب على حدود بلادها.

واعتبر وزير الخارجية الصيني وانج يي أمس أن «البحث عن حل لقضية شبه الجزيرة الكورية خطت أخيرا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح». وقال خلال مؤتمر صحفي «ندعو كل الاطراف ولا سيما الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الى التواصل والتحاور في اسرع وقت». وتأتي هذه التصريحات في حين غادر مبعوثان كوريان جنوبيان رفيعان أمس إلى واشنطن لرفع تقرير حول عرض الشمال بإجراء حوار حول ترسانته النووية.

ومن المقرر أن يلتقي مستشار الامن القومي الكوري الجنوبي شونغ اوي يونج مسؤولين امريكيين خصوصا مستشار الأمن القومي اتش آر ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، بحسب ما أوردت وكالة أنباء كوريا الجنوبية. ويرافق شونغ الى الولايات المتحدة رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية سوه هون الذي كان أيضا ضمن الوفد الى بيونج يانج مطلع الاسبوع الحالي. ومن المقرر ان يتوجه شونج بعدها الى الصين وروسيا، بينما سيتوجه سوه الى اليابان.