1270916
1270916
الرئيسية

تدشين رادار الملاحة الجوية بمطار صلالــة

08 مارس 2018
08 مارس 2018

بتكلفة تجاوزت 5 ملايين ريال -

صلالة - بخيت كيرداس الشحري -

دشنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس رادار الملاحة الجوية في صلالة برعاية سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بحضور عدد من المسؤولين من الوزارات والهيئات الحكومية بمحافظة ظفار وعدد من مسؤولي وموظفي الهيئة. صرح سعادة الدكتور محمد الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بهذه المناسبة قائلاً: إن هذا المشروع والذي أشرفت عليه الهيئة العامة للطيران المدني وبتكلفة تجاوزت خمسة ملايين ريال عماني، لهو إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات قطاع الطيران المدني والذي يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لتطوير قطاع الطيران المدني في السلطنة من خلال تسخير جميع الإمكانيات اللازمة لتنفيذ مشاريع القطاع بأفضل المعايير وأحدث التقنيات المتوفرة. وسوف يساعد هذا الرادار وبشكل فعّال في تطوير الخدمات الملاحية في المجال الجوي العماني لا سيما في القطاع الجوي الجنوبي ومنطقة الاقتراب لمطار صلالة، وبالتالي سيساهم في رفع كفاءة ودقة مراقبة الحركة الجوية لضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة، ولتمكين الكوادر الوطنية المتخصصة من النهوض بإنتاجية القطاع ومواصلة مسيرة الريادة والنماء. يعمل هذا الرادار على تأمين الاستطلاع باعتباره مكونا أساسيا لخدمات المراقبة الجوية الآمنة والفعّالة وتحديداً القطاع الجنوبي من المجال الجوي العماني ومنطقة الاقتراب بمطار صلالة وربطها مع سلسلة من الرادارات الموزعة في أنحاء السلطنة لتغطية جميع القطاعات الجوية الأخرى ولتوفير المعلومات المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية وعمليات الطيران داخل السلطنة وتحقيق السلامة الجوية. ومن أهم ما يتضمنه المشروع مساحات للمراقبة التقنية، ولأجهزة الرادار، وورش العمل إضافة إلى وحدة إمداد الطاقة، حيث يبلغ ارتفاع البرج 40 مترا وهو مزود بهوائيات الرادار والأجهزة الملاحية. وقد تم إنشاء محطة الرادار وفقاً لأحدث المواصفات والتقنيات العالمية على مساحة تقدر بـ 1.393 م2. وتتألف المحطة من رادارين اثنين وهما: الرادار الابتدائي ثلاثي الأبعاد يقوم بمسح الأجواء وتحديد الأجسام الطائرة إلى حدود 110 أميال (حوالي 200 كلم) من مركز الرادار، والرادار الثانوي لمراقبة حركة الطائرات وتعريف هويتها ضمن تغطية تبلغ 256 ميلا (حوالي 475 كلم) من مركز الرادار. تم تعزيز المحطة بجهاز المراقبة التلقائية وهو عبارة عن تكنولوجيا استطلاع تعتمد على تحديد الطائرة لموقعها عبر الأقمار الاصطناعية لتعرض فيما بعد على شاشات الرادار كل ثانية. تعد هذه التكنولوجيا الحديثة الأولى من نوعها في السلطنة لمراقبة المجال الجوي العماني. يأتي مشروع الرادار ضمن مشاريع تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران بوجه عام وتطوير الخدمات الملاحية بوجه خاص ذلك لمواكبة النمو المتسارع للحركة الجوية في المنطقة، إلى جانب النهوض بجودة الخدمات المتعلقة بأمن وسلامة الطيران من خلال الاستراتيجية التي تتبعها الهيئة العامة للطيران المدني في إدارة الحركة الجوية في السلطنة ورفع كفاءتها.