قبـــة مساحتــها 150 متـرا مربعا قيــد الإنشــاء في جامعة صُحار كدفيئــة زراعيــة

ندوة علمية تبحث في طريقة مبتكرة للتوسع الزراعي -

يعمل العلماء في كل من جامعة صُحار وجامعة شيفيلد البريطانية على مشروع الأمن الغذائي من خلال تطوير وتقديم طريقة مبتكرة للتوسع الزراعي الذي من شأنه أن يخفض استخدام المياه النقية بنسبة كبيرة. وقاموا بعرض مستجدات عملهم خلال ندوة علمية مشتركة استضافها المجلس الثقافي البريطاني وشبكة العلوم والابتكار من المملكة المتحدة أمس.

وصممت قبة مساحتها 150 مترا مربعا في جامعة صُحار كدفيئة زراعية، وهي حالياً قيد الإنشاء لتكون مركزاً لكافة الاختبارات المخطط لها. كما ويعمل العلماء في جامعة شيفيلد على تطوير حلول لتفعيل استخدام التربة الصناعية في بيئة محمية تناسب مناخ السلطنة، وسيتم اختبار هذه الحلول في المرافق المُطوّرة في جامعة صُحار في الوقت المناسب.

وتضمنت الندوة مجموعة من العلماء من جامعات ومراكز أبحاث وجهات حكومية متعددة، بالإضافة إلى خبراء في الصناعة من دول الخليج والمملكة المتحدة. وتم عقدها بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي.

وأعلنت حكومة المملكة المتحدة العام الماضي تعيين صندوق هبات بميزانية 3.4 مليون دولار أمريكي مخصص لثمانية مشاريع بحثية حديثة في ست دول في الخليج العربي. وتهدف المملكة المتحدة من خلال هذا المشروع - وهو جزء من برنامج خليجي أوسع للعلوم والابتكار واقتصاد المعرفة، إلى تعزيز الروابط العلمية بين المملكة المتحدة والخليج العربي وتقديم الدعم للعلماء والعمل معاً على إيجاد حلول للتحديات العالمية المشتركة.

وقالت سوزان جونز مديرة برنامج الخليج للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة: تلتزم حكومة المملكة المتحدة ببقائها كالوجهة الأساسية للباحثين والمبتكرين والمستثمرين من كافة أنحاء العالم. وستتضمن نقاشات مفتوحة وفرص استثمار محتملة لتشجيع التعاون بين المملكة المتحدة ودول الخليج العربي للتصدي للتحديات العالمية. ونتوقع أن نشهد نتائج إيجابية تعمّ فائدتها على السلطنة والخليج والمملكة المتحدة وتفتح باب البحث والابتكار والفرص التجارية لكليهما. لذلك نطلب من الباحثين تقديم أعمالهم وأفكارهم المتعلقة بالتصدي للتحديات العالمية في مجالات التكنولوجيا الزراعية والزراعة المائية والأمن الغذائي.

ومن جهته، قال بول هيلدر، مدير المجلس الثقافي البريطاني: تعد ندوة التعاون العلمي حدثا مهما يجمع المهتمين من صناعات عديدة ليشاركوا معرفتهم وأفكارهم التي ستعود بالنفع على عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة. إنه لمن الفخر لنا في المجلس الثقافي البريطاني أن نشترك في هذا البرنامج ونشهد تعاون العلماء من السلطنة والمملكة المتحدة لإيجاد حلول للتحديات العالمية المشتركة. وقد شهدت الندوة في عامها الثاني اهتماما متجددا من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء.

وقال نيكولاس بوشيه، رئيس شبكة العلوم والابتكار في الخليج: إن الندوة تتماشى مع استمرارنا بتعزيز العلاقة المتبادلة بين السلطنة ومنطقة الخليج والمملكة المتحدة من خلال العمل على الأبحاث العلمية والابتكار. المملكة المتحدة ملتزمة بتوسيع نطاق تعاونها في المنطقة من خلال الأبحاث.