1269504
1269504
الرياضية

انطلاق المرحلة الثالثة من المنافسات الشعرية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي

07 مارس 2018
07 مارس 2018

خليفة العيسائي: مخرجات مجيدة ونتاجات أكثر جودة وأداء -

انطلقت أمس المرحلة الثالثة والأخيرة من المسابقة الشعرية بشقيها الفصيح والنبطي ومسابقة الإلقاء الشعري للأطفال ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2017 /‏‏ 2018، والتي أقيمت منافساتها على مسرح كلية عمان الطبية بولاية بوشر بحضور خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة وأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين من محافظات السلطنة. حيث انطلقت المسابقة بمنافسات الشعر النبطي والإلقاء الشعري التي سجلت ظهور عدد من المواهب الشابة المجيدة التي تنافست من أجل الحصول على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة، والكل يحدوه الأمل في تحقيق أحدها لكن تبقى الأذن والعين الفاحصة للجنة التحكيم التي ستقول كلمتها وتفصح عن الفائزين بعد انتهاء المنافسات.

وحول هذه المنافسات والانطلاقة الأولى لمسابقات الشعر قال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة : ولله الحمد انطلقت المرحلة الثالثة من المسابقة الشعرية بشقيها الفصيح والنبطي ومسابقة الإلقاء الشعري للأطفال ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2017 /‏‏ 2018، من خلال البدء في مسابقة الشعر النبطي والإلقاء الشعري باستضافة أوائل المحافظات المتأهلين على مستوى السلطنة، وما شاهدناه وسمعناه في الفئة العمرية الصغيرة شيء يدعو للفخر والاعتزاز من حيث الاختيارات الموفقة للمتسابقين ومن خلال الأداء وتشجيع أولياء الأمور والأندية لهؤلاء المتسابقين ليصلوا إلى هذا المستوى. وأضاف:أن المرحلة الثالثة من المسابقة شهدت الانتهاء من مسابقة التصوير الضوئي ثم الفنون التشكيلية والخط العربي ومن الشعر النبطي والإلقاء، وتسامر مسابقات المرحلة الثالثة والنهائية بإقامة منافسات الشعر الفصيح والتعليق ومسابقات الخطابة والشل وستختتم المسابقات بالإخراج السينمائي والمسرح.

وأضاف :أن إدراج عمليات التقييم في المراحل الثلاث والتي بدأت على مستوى الأندية ثم المحافظة وانتقلت التصفيات على مستوى السلطنة أوجدت مخرجات مجيدة ونتاجات جيدة قادرة على المنافسة، كما أصبحت المسابقة ومن خلال نسختها الخامسة أكثر جودة وأداء ونضجا من قبل اللجان الشبابية والأندية وكذلك أولياء الأمور والمتسابقين أنفسهم، والكل حريص على أن يكون من يمثلهم الأفضل الذي يستطيع المنافسة بقوة في النهائيات وهذا الأمر يدعونا للفخر أن تسجل المسابقة اهتماما اكبر ومنتجات أقوى .

منافسة شريفة

أكد سيف الريسي المشرف على المسابقة الشعرية بشقيها الفصيح والنبطي ومسابقة الإلقاء الشعري للأطفال ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي، على أهمية المسابقة في تحفيز الشباب وقال: من خلال متابعتي لسير المسابقة والتي وصلت للنسخة الخامسة في مراحلها المختلفة والتي تتمثل في ثلاثة مستويات، مستوى النادي ومستوى المحافظة ومستوى السلطنة عملت على احتواء المواهب والأخذ بيدها وصقلها وخلق روح المنافسة الشريفة بين المتسابقين، فالمسابقة أخذت مساحة في الساحة الشعرية العُمانية والدليل على ذلك حرص الشعراء على المشاركة بنصوص لا تخلو من الإبداع الشعري المتمثل بجماليات القصيدة كفكرة، وصور شعرية، ولغة، وبمجمل النص نجد الاشتغال على القصيدة لنيل مركز في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي هذا في المسابقة الشعرية بشقيها الفصيح والشعبي، أما عن مسابقة إلقاء الشعر الشعبي للأطفال لقد وجدنا الموهبة الجميلة والبريئة التي تحرص على المشاركة في المسابقة ومثل هذه المواهب يجب أيضاً الأخذ بيدها وتأسيس الموهبة تأسيسا صحيحا من خلال مشاركتها ومصافحتها للجمهور عن قرب، وفي الختام وجه الشكر لوزارة الشؤون الرياضية وللجنة الرئيسية التي تشرف على هذه المسابقة متمنيا استمرار مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في الأعوام القادمة.

استهداف

وقال علي بن سالم الحارثي عضو لجنة تحكيم الشعر الشعبي والإلقاء الشعري: تكتسب المسابقة أهميتها في أنها تستهدف الشباب في مناطق سكنهم وقراهم عبر الأندية التي تغطي تقريباً معظم ولايات السلطنة؛ وبالتالي فإن المسابقة تمنح الأندية الفرصة الكاملة لتقوم بدورها الحقيقي في اكتشاف المواهب وتطويرها في الجانب الثقافي بشكل مواز للجانب الرياضي وهذا يحقق الشراكة الإيجابية مع باقي مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع في بناء شخصية الشاب العماني على جميع المستويات البدنية والفكرية والوجدانية مما يسهم بشكل مباشر جداً في خلق المواطن الصالح لوطنه ومجتمعه والإنسانية ككل ويساعد على الدفع بعجلة التنمية من خلال الاستثمار المستدام في الكادر البشري كونه العامل الحاسم والمحوري في تحقيق التحول الاجتماعي المنشود في منظومة التنمية المستدامة.

وأضاف: تشكل المساحة العريضة التي تغطيها المسابقة على مستوى المجالات المختلفة من آداب وفنون وثقافة حيث إن تلك المجالات المتنوعة شكلت أهمية مضافة في كونها استطاعت أيضاً تعزيز التغطية الأفقية جغرافياً بتغطية رأسية فنياً وهذا يفتح المجال نحو شحذ همم الشباب باختلاف توجهاتهم وميولهم إلى الانخراط والمشاركة مما يحقق فرصا أوسع للتلاقي والتآلف وتعزيز المواهب وتطويرها؛ كما أن المراحل المتعددة التي يمر بها الشباب المشارك في التقييم من النادي ثم المحافظة ثم السلطنة تقوم بدور مهم في تجويد تلك المواهب من خلال ما تبذله من جهد مستمر في التحسين والاستفادة من الخبراء والمحكمين على مستوى كل مرحلة بطريقة تدفع حماسهم على الاستمرار والتطوير الذاتي. وحول مشاركات الشباب في المسابقة قال: كوني ضمن لجنة التحكيم للشعر الشعبي على مستوى السلطنة لعامين متتاليين أستطيع أن أقول إن المستويات في تصاعد والحرص من المشاركين على تقديم الأفضل في تزايد كما أن الأندية بدأت تستقطب الشباب المبدع وتحاول الوصول به لتحقيق النتائج وهذا مؤشر جيد على نجاح المسابقة وسيدفع هذا التنافس الإيجابي الأندية إلى البحث عن المواهب وصقلها بشكل مستمر.

تطوير المسابقة

وحول المقترحات لتطوير المسابقة في النسخ القادم قال الشاعر علي الحارثي: نقترح تضييق الشروط للحد من بعض الممارسات التي ربما ساعدت الشروط الحالية على وجودها مثل اشتراط أن يكون المشارك من سكان الولاية التي يخدمها النادي وان لا يتكرر المرشح إلا مرتين فقط ويمكنه المشاركة بعد التوقف لعام واحد وبالتالي سيلتزم النادي بالالتفات للمواهب الموجودة لديه بدل استقطاب أسماء لمعت لدى أندية أخرى كما سيجد نفسه مضطراً إلى اكتشاف مواهب جديدة دائما، موضحا أن اتساع الفئة العمرية يسهم في اتساع الفروق الفردية بين المشاركين في الفئة الثانية خصوصا، لذا نقترح أن تكون الفئة العمرية من 10 إلى 19 ثم من 20 إلى 30 .

مسابقة تثري

أما المتسابق عامر الحجري من نادي بدية فقال: مسابقة الأندية للإبداع الشبابي مسابقة تثري مختلف مجالات الإبداع الشبابي سواء في الشعر أو الإلقاء أو الخطابة أو المسرح وغيرها من المجالات التي شملتها المسابقة، وفي مجال الشعر الشعبي جعلت المتسابق يتطور ويجدد في نتاجه الشعري بداية من المنافسة على مستوى النادي ثم على مستوى المحافظة ومنها على مستوى السلطنة، وكلما صعدت إلى المرحلة أعلى تكون المنافسة أقوى وأشد، وهي تجربة جيدة من خلالها يستطيع كل مشارك معرفة نقاط القوة والضعف في نتاجه الشعري وبالتالي العمل على تصحيح مساره وتقوية نتاجاته بما يضمن له الإجادة والتميز، ونسأل الله التوفيق وان نقدم ما يرضي الساحة الشعرية وذائقة المحكمين والحضور.

روح المنافسة

من جانبها قالت شيماء بنت محمد البلوشية من نادي الشباب: المسابقة تساعدنا على تطوير قدراتنا ومهاراتنا في الإلقاء الشعري، وخاصة أنها بدأت بالمنافسة على مستوى النادي ثم تأهلت من خلالها على مستوى محافظة جنوب الباطنة ومنها إلى المنافسات على مستوى السلطنة، مؤكدة أن المسابقة تعزز في الشباب روح المنافسة وتدفع إلى العطاء وتقديم مستوى متطور في كل مرحلة من المراحل. وأضافت: لقد كان للأسرة والمدرسة دور بارز في تحفيزي للاستمرار في الإلقاء الشعري والعمل على تطوير مهاراتي بالتوجيه والإرشاد، وهذا الأمر حفز لدي الهمة والنشاط من أجل الاستمرار في مجال الإلقاء الشعري، ومشاركتي في هذه المسابقة تأتي في هذا الإطار، متمنية أن أحصل على أحد المراكز المتقدمة بإذن الله تعالى.

تطوير المهارات

أكد المتسابق علي بن صباح الوهيبي من نادي جعلان على أهمية مسابقة الإلقاء ضمن الإبداعات الشبابية وقال: إنها تدعم المجيدين وتأخذ بيدهم كثيرا لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وبالتالي عرض مواهبهم وقدراتهم أمام الجماهير، موضحا : بدأت بممارسة فن الإلقاء منذ الصف الأول الابتدائي وكان لأسرتي الفضل الكبير في تشجيعي، حيث كانت البدايات في الطابور الصباحي ومنها وجدت التشجيع من المعلمين بالمدرسة مما دفعني للاستمرار في هذا النهج، مبينا: أن لخالي سالم بن سعيد الفضل في دخول مسابقة الأندية للإبداع الشبابي حيث اصطحبني للتسجيل على مستوى النادي والتي بحمد لله استطعت التأهل من خلالها على مستوى المحافظة ومنها على مستوى السلطنة، وأتمنى الحصول على المركز الأول.

مسابقة مهمة

قال أحمد بن سعيد المغربي: أشارك في مسابقة الشاعر النبطي للمرة الثالثة ولله الحمد من خلال المشاركة الأولى حققت المركز الثالث وفي المشاركة الثانية حققت المركز الثاني، واعتقد أن المسابقة من المسابقات المهمة التي استطاعت أن تأخذ بيد الشباب وتحفزهم من أجل العطاء في كافة المجالات، وأصبحت هذه المسابقة تضاهي عددا من المسابقات الشعرية الكبيرة التي تنظم على مستوى السلطنة، واستطاعت مسابقة الأندية للإبداع الشبابي عبر نسخها استقطاب الكثير من الأسماء التي شاركت في مهرجان الشعر العماني الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة، وهذا الأمر عزز من قوة المنافسات في مسابقة الشعر النبطي وأوجد منافسة قوية ومثيرة مما افرزت نتاجات قوية على مستوى الشعر. وأضاف :ان تبني وزارة الشؤون الرياضية لمنافسات الشعر هي بادرة جيدة وتدعم الخط الشعري والجهود التي تبذلها الجهات الثقافية الأخرى، كما أنها توفر بيئة خصبة لاكتشاف الشباب المجيدين والمبدعين وتحفيزهم من أجل أن يصبحوا أحد أعمدة الشعر بالسلطنة، موضحا أن المسابقة عبر نسخها شهدت تحولات وتطورات جيدة من خلال الأخذ بملاحظات الشعراء المشاركين، ففي السابق كان الشاعر يشارك بقصيدة واحدة في جميع المراحل، أما الآن فيمكن للشاعر أن يشارك بأكثر من قصيدة، وهذا الأمر مطلب لجميع الشعراء وقد حققته وزارة الشؤون الرياضية، وهذا الأمر أسهم في إظهار إبداع الشعراء.

وأشار إلى أن اختيار الفئات السنية لمسابقة الشعر جيد جدا وفي هذا السن تبدأ المواهب الشعرية في الظهور لذلك وجود مثل هذه المسابقات يعمل على تحفيز الشعراء ويسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم المختلفة ووزارة الشؤون الرياضية وفقت في اختيار هذه الفئات السنية.