1269371
1269371
الرياضية

فريق المكارم يتوج بطلا لأكاديميات السلطنة بمهرجان نجوم المستقبل

07 مارس 2018
07 مارس 2018

بهدف إكساب اللاعبين خبرات تراكمية في المشاركات المحلية -

كـــتب: إبراهيم الفلاحي -

توجت مدرسة المكارم التابعة لنادي الشباب بطلا لبطولة مهرجان البراعم مواليد 2006 التي نظمت منافساتها بمتنزه العامرات، وجاء تتويج المكارم بعد الفوز في المباراة النهائية على أكاديمية التفوق الرياضي بهدف مقابل لا شيء سجله أحمد الناعبي برأسية جميلة بعد أن استغل تمريرة من أقدام الفيصل الفليتي أسكنها الشباك، كما توج المكارم 2 بالمركز الثالث في المسابقة نفسها بفارق الأهداف أمام أكاديمية نجوم المستقبل، وحصل لاعب المكارم مشاري المخيني على لقب أفضل لاعب في البطولة..

فيما حصل لاعب المكارم الفيصل بن سلطان الفليتي على لقب هداف البطولة، وعلى مستوى مواليد 2004-2005 لنفس البطولة حصل فريق مدرسة المكارم على الوصافة وذلك بعد خسارته في المباراة النهائية بركلات الحظ الترجيحية والتي ابتسمت لفريق بروفشنال وتأتي مشاركة مدرسة المكارم في بطولة مهرجان البراعم لفئتي 2004 و2006 م وذلك لإكساب اللاعبين خبرات تراكمية في المشاركات المحلية ولتعويدهم على جو المباريات والبطولات..

حيث سبق أن شاركت مدرسة المكارم في المهرجان الخليجي الثالث مواليد 2005 - 2006 خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم وحققت نتائج إيجابية كأول مشاركة خارجية.

ثقة وتجانس

وحول هذه الفعالية قال محمد بن خالد المعولي المدرب والمشرف العام بمدرسة المكارم: فكرة المشاركة كانت مدرجة ضمن خطط المدرسة لهذه السنة حيث نبحث دائما عن بطولات ومشاركات نسعى من خلالها لإكساب اللاعبين الثقة والتجانس من خلال هذه البطولات، والحمد لله هذا دليل على جودة المدربين القائمين على هذه الفئات واهتمامنا بما يقدم للاعبين من برامج رياضية وفكرية لتطويرهم رياضيا وفكريا بما يتناسب مع أعمارهم، لذا جاءت النتائج إيجابية وهذا يدعونا لمواصلة العمل باهتمام أكبر. وأضاف: المدرسة بدأت من خلال الفعاليات المحلية لتنمية قدرات اللاعبين وبعدها تم عمل المباريات الودية لرفع نسق التجانس والثقة بين اللاعبين وبعدها حصلنا على فرصة المشاركة في المهرجان الخليجي الذي جمع ١٦ أكاديمية خليجية حققنا فيه نتائج جيدة حسب ما تم الإعداد له، ثم جاءت المشاركة في مهرجان مسقط والذي تم تتويجنا بالبطولة على مستوى مواليد ٢٠٠٦ والوصيف على مستوى مواليد ٢٠٠٤/‏‏٢٠٠٥ وإن شاء الله سنقوم بعمل بطولة محلية للأكاديميات ونقوم حاليًا بالتنسيق الأخير لذلك، والحمد لله عدد المنتسبين للأكاديمية عدد مرض وجميل ويتجاوز 100 لاعب مشارك تم تقسيمهم حسب الأعمار إلى أربع فئات، كما يوجد معنا 10 مدربين متخصصين حسب كل فئة عمرية كما أنهم حاصلون على الشهادات الآسيوية المختلفة في التدريب وتم وضع مدرب ومساعد لكل فئة. وقال أيضًا: رؤيتنا المستقبلية تتمثل في إنشاء أجيال كروية رياضية مثقفة تخدم السلطنة في المحافل الدولية المختلفة وإعطاء هذه الفئات المجال لإبراز مواهبهم الكروية والمدرسة قائمة بجهودها الذاتية ووقوف بعض الداعمين متمثل في أحمد العويسي وسامي السيابي، وأتقدم لجميع أولياء الأمور بالشكر على ثقتهم بالمدرسة والحمد لله نحن عند حسن ظنهم وسنسعى للأفضل، كما أشكر مجلس إدارة فريق الجنينة وعلى رأسهم حمد الفليتي على تسخيرهم لجميع مرافق الملعب تحت تصرف المدرسة وهذا ليس بالغريب عليهم كونهم سباقين في ذلك، كما أوجه الشكر لمجلس إدارة نادي الشباب لوقوفهم خلف المدرسة وتسخير الإمكانيات المتاحة لنا.

تنشئة جيل كروي

أما ناصر العويسي مدرب بالأكاديمية قال: الحمد الله رب العالمين نمضي بشكل جيد في العمل في مدرسة المكارم وجميع الظروف مهيأة لتنشئة جيل كروي مبدع ومثقف خلال السنوات القادمة ومدرسة المكارم تقوم بعمل جميل في المجتمع المحلي ولها صدى طيب لدى الجميع وعدد اللاعبين دائما في ازدياد طبعا أنا مدرب للمدرسة وأدرب فئة 2006 وهي فئة انتقالية حيث يتم التركيز بشكل كبير على أساسيات كرة القدم والعمل بصورة جماعية وفريق واحد وأيضا يتم تدريبها على كيفية التحرك بدون كرة والدخول في جو المباريات الرسمية وكيفية التعامل معها تحت كافة الضغوط، وقد حصلت هذه الفئة على عدة مشاركات أبرزها المشاركة الخليجية في البحرين وحصلت على مركز متقدم وأيضا المشاركة في مهرجان مسقط لهذه السنه وحصلت على كأس مهرجان مسقط الأول لهذه الفئة. وعن مدى تطور وتقبل اللاعبين للتمارين قال العويسي: في هذه الفئة العمرية تبرز المواهب الفردية والثقة بالنفس والتعامل مع المنافس بحنكة وهذا يختلف من شخص لآخر وتستطيع أن تميز اللاعب في أي مركز يمكنه أن يلعب مع إعطائه حرية كافية للاختيار من خلال التدريبات التي يتلقاها اللاعب والمباريات التي يخوضها وقد رأينا التطور الكبير جدًا الملحوظ في كيفية التحكم بالكرة بشكل ممتاز ومهارة اللاعب من حيث أساسيات كرة القدم وظهور روعة التحكم والتلاعب بالكرة يعطي جمالية في الملعب، وأقدم الشكر لأولياء الأمور على الدعم الكبير لأ بنائهم والتشجيع اللامنتهي في إبراز مواهبهم، وعن الهدف من تدريب هذه الفئة قال العويسي: الهدف الأسمى أن يتعلم روح التعاون وأن كرة القدم لعبة جماعية وتعطي من يعطيها. الحب والاحترام المتبادل بين اللاعبين من أساسيات التي يتم زرعها عند اللاعب وأجزم أن مجموعة ليست بالقليلة من مخرجات الأكاديمية سيكون لها شأن كبير في المحافل الدولية.

فوارق كبيرة

قال المدرب بشير البوسعيدي: فكرة مشاركة مدرسة المكارم جاءت بطلب من الجهة المنظمة للبطولة بعد المشاركة الخليجية والتي كانت في مملكة البحرين. لله الحمد والمنة وكأول مشاركة للمدرسة في مهرجان محلي بالسلطنة وتحقق بطولة ومركز الوصافة والمركز الثالث على تعدد فئات المراحل السنيه شيء يحسب للقائمين على هذه المدرسة سواء كان العمل فنيا أو إداريا هناك فوارق كبيرة بين المشاركة الخارجية والمحلية من حيث خبرة المدارس وفترة إنشائها وكثرة مشاركاتها حتى على مستوى إقليمي والإمكانيات المادية وقوة الداعمين لها مقارنة بالمدارس المحلية الحديثة العهد، وفي الحقيقة لا يوجد رقم ثابت نتيجة ازدياد عدد المنتسبين للمدرسة باستمرار ولكل عمل هناك أهداف ورؤية مستقبلية ستتحقق إن كان بها عمل متقن وأتمنى أن أرى أجيال مدرسة المكارم لها دور فعّال في خدمة الوسط الرياضي بالسلطنة عامة على مستوى الأندية والمنتخبات، ويعي ما هي كرة القدم. وأضاف: هناك جهود واضحة وملموسة معنوية كانت أو مادية وذلك من خلال حرص حمزة البلوشي رئيس نادي الشباب على متابعة مشاركات المدرسة باستمرار، وهو من بين الأشياء التي دفعت بعجلة المدرسة بالتقدم كما لا ننسى الدعم اللامحدود من مؤسسة الرائد للخدمات العقارية المتمثلة في أحمد العويسي ومدرسة المياسين المتمثلة في سامي السيابي والذين حرصوا دائما على دعم المدرسة كما أثمن وقفة أولياء الأمور الإيجابية وأخيرا أوجه شكري لمؤسسي فكرة إنشاء هذه المدرسة خالد السيابي ومحمد المعولي واللذين لهما الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في وقوف هذه المدرسة وتوفير سبل النجاح لها، كما أشيد بالجهاز الفني على العمل الدؤوب كل حسب الفئة العمرية له وأقدر كل التقدير أولياء الأمور على حرصهم لتعليم أبنائهم أساسيات كرة القدم منذ النشء وهذا سوف يلمسونه مستقبلا.

استفادة كبيرة

من جانبه، قال خالد بن درويش المخيني مدرب بالأكاديمية: الحمد لله والتوفيق من الله في فئة 2003 و2004 شاركنا بفريقين وصعد فريق المكارم أ إلى المباراة النهائية ولولا سوء الحظ الذي وقف ضدنا في ركلات الترجيح لحصدنا المركز الثاني، أما في فئة 2006 و 2007 فقد صعد مكارم أ و ب إلى المربع الذهبي ونال اللقب مكارم أ ومكارم ب أخذ المركز الثالث، وعن مشاركة المدرسة ببطولتين محلية وأخرى خارجية قال المخيني: توجد استفادة كبيرة من هذه المشاركة ومنها أخذ الخبرة من مدربين سبقونا لسنوات في العمل على الأكاديميات ومنها كذلك احتكاك اللاعبين والدخول في أجواء المنافسات ومعرفة كيفية التعامل مع البطولات والمعسكرات والاحتكاك مع لاعبين من جنسيات مختلفة، وأدرب فئه البراعم من مواليد 2003 و2004 وقبل أن نبدأ بتعليم الطالب أو المتدرب بالأمور المتعلقة بكرة القدم في البداية نحث اللاعبين على المحافظة على الصلوات الخمس واحترام الوالدين والأشخاص الأكبر منهم سنًا إن كان داخل الملعب أو خارجه وعدم الاستهانة بالأشخاص الأصغر منهم أو الأقل منهم مستوى وأن يتحلى اللاعب بالأخلاق الحميدة التي تجعل منه لاعبًا ذا أخلاق عالية ثم يبدأ اللاعب بتقبل التمرين على حسب شرح المدرب وكيفية توصيل المعلومة للاعب ولتجعله يتقبل التمرين وأيضا تغيير التمرين يجعل اللاعب يتشوق للتمارين لأنه يكتشف كل يوم تمرينًا مغايرًا، وعلى ما هو واضح فان أولياء الأمور راضون كل الرضا بالمستوى الذي وصل إليه اللاعبون أو الطلبة وهذا من خلال مشاركاتهم في البطولات الودية والتي كانت واضحة من خلال نتائجهم، وأتمنى أن كل لاعب تخرج من أكاديمية المكارم أن يواصل اللعب في فريقه الأهلي أو على مستوى النادي والطموح الأكبر هو وصولهم إلى المنتخب.

تعليم الانضباط

أما عيسى السيابي المدرب لفئة 5 سنوات لـ7 سنوات: نركز بشكل أكبر على تنمية ثقافة كرة القدم لدى اللاعب وتطوير الروح الرياضية والأداء الجماعي عن طريق التدريب على استلام وتسليم الكرة وأيضا طرق تمرير الكرة بين لاعب ولاعب وبين عدة لاعبين وأيضا الانضباط داخل الملعب وتعليمهم القيم الأخلاقية التي يجب أن يتمسك بها لاعبو كرة القدم. وعن مدى تطور وتقبل اللاعبين للتمارين قال السيابي: اللاعبون في تطور مستمر والأهم أنهم باتوا يعرفون جيدًا أن انضباطهم وتعاونهم الدائم في التدريبات مع المدربين أو مع اللاعبين الآخرين يؤتي ثماره أيضًا في المنزل والمدرسة، وفي حياتهم الخاصة. أما المدرب محمد السيابي قال: من خلال الحديث مع أولياء الأمور والحمد الله أولياء الأمور متعاونون معنا، ويؤكد البعض أن أبناءهم تغيروا بشكل كبير للأفضل وباتوا يفضلون الالتزام في الأمور الإيجابية التي تعلموها في الأكاديمية ويحاولون تطبيقها حتى في مدرستهم. وعن الهدف المرسوم لهذه الفئة قال السيابي: نهدف لزراعة الوعي الرياضي والثقافي والمدرسي وأهمية التحصيل الدراسي وأنه جزء لا يتجزأ من تفوق اللاعب دراسيًا ورياضيًا.

اكتشاف النشء

مدرب الحراس بالمدرسة عمرو الحمداني قال: فئة الحراس حسب رأيي الشخصي هي الفئة الأصعب والتي تتمحور صعوبتها في اكتشاف الناشئ لموهبته فالحراسة تختلف اختلافًا كاملًا عن أي مركز آخر في الملعب مما يجعل الناشئ يدرك هذا الاختلاف بعد البدء في التدريب على الحراسة وهذا ما يجعله أمام خيارين إما اكتشاف موهبته أو التراجع عن المواصلة في الحراسة. وعن الأساسيات التي يتم زرعها فيهم قال الحمداني: أعمل على زرع أسس التعاون والانضباط قبل المهارات الذهنية والبدنية لأنهما يصنعان روح الحماس والتحدي في نفس الناشئ ويجعلان تطور مستواه أسرع ومن الملاحظ أن هناك تطورا سريعا في مستويات الحراس وذلك ما أستشفه من إطراء المدربين ومن متابعتي اليوم للحراس وأقوم بعد ذلك بوضع التعديلات المناسبة على ملاحظاتي استنادا على رأي المدربين وهناك بعض أولياء الأمور من يقومون بمتابعة أبنائهم عن قرب ويتوجهون لي بالسؤال عن مستوياتهم ويتحدثون عن ملاحظتهم للنتائج التي وصل لها أبناؤهم وبلا شك أطمح بأن أرى حراس مرمى مجيدين متسمين بالأخلاق العالية والمهارات التي تجعلهم مواهب المستقبل الواعد. أما المدرب فهد البلوشي قال: تم تكليفي بمهمة التدريب لفئة 2006/‏‏2007 لكون هذه الفئة هي نواة المدارس الكروية وكان لزاما علي التركيز على تدريب أساسيات تعلم كرة القدم من الاستلام والتسليم والجري بالكرة وغيرها من التدريبات التي تغرس في ذهن اللاعب كيفية لعب كرة القدم بالطريقة الصحيحة وليكون جاهزا للانتقال للفئة الأخرى في العام القادم، كما أن الحماس والتطور الموجود في هذه الفئة يعطيك مؤشرا على أن اللاعبين في تقبل كبير ومريح للبرنامج التدريبي الذي قدم لهم كما أن الارتياح الشديد الذي نشاهده على أولياء الأمور وجلوسهم الدائم قرب منطقة التدريب يعطي دلالة على الاهتمام الكبير منهم ويرفع من معنويات أبنائهم بالحصص التدريبية، وأخيرًا الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه والذي سعت إليه إدارة المدرسة هو إنشاء أجيال واعية ومثقفة بمعنى كرة القدم وقادرة على النهوض بالكرة العمانية في المحافل الدولية والقارية.