1259205
1259205
مرايا

لعلاقتها بالصحة العامة - ضرورة الاعتناء بصحة الفم والأسنان

07 مارس 2018
07 مارس 2018

إن العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم ككل هي علاقة وطيدة بدون شك، فمن جهة تعتبر صحة الفم والأسنان جزءا لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان ومن جهة أخرى فإن تدهور صحة الفم من شأنه تعريض جسم الإنسان لأمراض عديدة كأمراض القلب والشرايين، مضاعفات مرض السكري، أمراض الرئة، أمراض الكلي، إضافة إلى خطر الولادة المبكرة.

أو بحسب ما جاء في موقع «صحتي» فإن تطور أمراض الأسنان واللثة يمكن أن يكون له انعكاس ليس فقط على سلامة أجهزة الجسم، من خلال احتمال مرور البكتيريا إلى الدورة الدموية خصوصا عند الإصابة بأمراض الأسنان واللثة أو في حالة غياب نظافة الفم والأسنان، وإنما كذلك على:

النطق السليم؛عملية الهضم؛ جمالية الوجه؛ اكتساب الثقة بالنفس، القدرة على بناء العلاقات.

المشاكل التي تصيب الفم والأسنان

أولا: تسوس الأسنان

هو مرض مكتسب قد يظهر عند بزوغ الأسنان ويتسبب في تخريب تدريجي للأنسجة الصلبة للسن مما يؤدي في البداية إلى نخر سطح السن، ليصل إلى العاج فيصيب اللب الذي يحتوي على الأعصاب، ثم يتسرب بعد ذلك عبر الجذور حيث يتعفن اللب ويتحول إلى بؤرة صديدية مما قد يؤدي في النهاية إلى تورم في المنطقة المحيطة بالسن المصاب.

وكما هو معلوم فإن الفم يوجد بداخله بكتيريا غير ضارة، لكن إذا تواجدت مع بقايا الطعام خاصة منها السكريات، فإن هذه البكتيريا تصبح ضارة حيث تساهم في تكوين اللويحة السنية الجرثومية، وفي غياب تنظيف الفم والأسنان تقوم هذه الأخيرة مع مرور الوقت بتحويل بقايا الطعام إلى أحماض وأنزيمات تتسبب في تناقص تمعدن السن وتآكل الطبقات الصلبة للسن حيث تظهر كبقع داكنة سوداء.

ثانيا: التهاب اللثة

من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة نجد اللويحة الجرثومية، هذه المادة الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة في المراحل الأولى من تشكيلها، تتألف من الجراثيم وبقايا الأطعمة فتلتصق بشدة بالمينا (أي القشرة الخارجية للسن) واللثة.

وإذا لم تتم إزالة اللويحة الجرثومية بشكل منتظم بواسطة فرشاة الأسنان يزداد سمكها فتتصلب تدريجيا خلف الأسنان الأمامية السفلية وبجوار الأضراس العلوية محدثة طبقة كلسية.

وفي حالة غياب العلاج على يد طبيب الأسنان، يمتد الالتهاب إلى الأنسجة، وحين وصولها إلى العظم المحيط بالسن يصاب هذا الأخير بالتآكل، فتظهر جيوب بينه وبين السن. ومع تزايد عمق هذه الجيوب تصبح الأسنان متخلخلة وغير ثابثة في مكانها ويستمر تلف العظام المحيط بالأسنان فتتأذى عظام الفكين مما يؤدي إلى تغير طريقة إطباق أسنان الفكين.

ومن علامات الإصابة بالتهاب اللثة:

تغير لون اللثة من الوردي الفاتح إلى الأحمر الداكن؛ حدوث نزيف اللثة عند الأكل أو أثناء تنظيف الأسنان؛ انبعاث رائحة كريهة من الفم؛ الشعور بمذاق غريب وغير مستحب في الفم؛ تورم حافة اللثة.

ثالثا: اصفرار الأسنان

تتعدد الأسباب المؤدية إلى اصفرار الأسنان أو تغير لونها عن البياض الطبيعي، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:

عدم المداومة على تنظيف الأسنان بالفرشاة؛ تدخين السجائر ومضغ منتجات التبغ؛ بعض أنواع المأكولات والمشروبات التي تساهم في تغير لون الأسنان كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وغيرها.

ومنها تجمع الكالسيوم حول السن؛ واستخدام بعض المضادات الحيوية كالتتراسيكلين(tetracycline) الذي يعرف بتأثيره على لون الأسنان.

رابعا: رائحة الفم الكريهة

يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة من خلال:

- عدم المواظبة على اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، حيث يؤدي عدم استعمال الفرشاة يوميا بعد كل وجبة إلى تراكم جزيئات الطعام بين الأسنان وعلى اللسان وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة.

- الأمراض التي يكون الفم مُعرّض للإصابة بها مثل تسوس الأسنان ، التهابات اللثة، جفاف الفم(وهو حالة مرضية ناتجة عن قلة إفراز اللعاب داخل الفم).

- ممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تناول بعض أنواع الأطعمة كالثوم والبصل.

- الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي كالتهابات اللوزتين والتهابات الرئة والقصبة الهوائية.

علاقة التغذية بصحة الفم والأسنان

هناك علاقة وثيقة بين نوعية الغذاء وصحة الفم والأسنان، فمثلا:

الخضروات والفواكه الطازجة: تساعد على تنظيف الأسنان، كما أنها تحتوي على سكريات طبيعية.

الكالسيوم والفيتامين (D): يعمل على بناء وتقوية العظام والأسنان.

فيتامين (B) : يساعد على نمو وترميم أنسجة اللثة.

فيتامين (A): يساعد على تكوين القشرة الخارجية للسن (المينا).

البروتين: يساعد على تشكيل الأسنان.

الحديد: يحمي اللثة من النزيف.

وفي المقابل فإن الغذاء غير المتوازن من خلال الإكثار من تناول الأطعمة عالية الحموضة والسكريات والحلويات والمشروبات الغازية، يؤدي إلى الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة، ذلك أن بعض أنواع الجراثيم الموجودة في الفم تنمو وتتكاثر في البيئة التي تحتوي على أغذية ومشروبات غنية بالسكريات والنشويات. وفي حالة عدم تنظيف الأسنان تقوم هذه الجراثيم بتحويل السكر إلى أحماض تتسبب في إذابة القشرة الخارجية للسن (المينا) فتنتج عنه تشققات صغيرة، مما يتيح لها الدخول إلى الطبقة الداخلية (العاج) فتتسبب في التسوس والألم الشديد.

القواعد الأساسية للحفاظ على صحة الفم والأسنان

اتباع نظام غذائي سليم ومتوازن.

شرب الماء بكثرة لأن ذلك يساهم بدرجة كبيرة في ترطيب وزيادة كمية اللعاب في الفم.

تجنب قدر الإمكان الأطعمة التي تلتصق بالأسنان.

تجنب الإكثار من الأكل بين الوجبات الرئيسية لأن ذلك يساعد على تكون طبقة كلسية كما يؤدي إلى الإصابة بالتسوس.

تجنب الإفراط في شرب المشروبات الغازية المحلاة والمنبهات كالقهوة والشاي.

تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف (كالتفاح والجزر) وذلك لتقوية أنسجة اللثة.

تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان بعد تناول الطعام مباشرة وخاصة قبل النوم، مع الاحتفاظ بفرشاة أسنان إضافية في مقر عملك لتنظيف أسنانك بعد كل وجبة.

استعمال معجون الأسنان غني بمادة الفليور الذي يقوي ويحمي القشرة الخارجية للأسنان.

استعمل فرشاة أسنان ناعمة لتفادي نزيف اللثة.

استبدل فرشاة أسنانك بأخرى جديدة كل 3 أشهر.

استخدم خيط الأسنان مرة كل يوم، لأنه سيساعدك على الوصول إلى البكتيريا المتمركزة في الأماكن التي تعجز فرشاة الأسنان الوصول إليها.

تنظيف اللسان باستمرار نظرا لكونه يعتبر أكبر مخزن للبكتيريا في الفم.

زيارة منتظمة لطبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر أو على الأقل مرة في السنة وذلك من أجل المراقبة والعلاج.

الإقلاع عن التدخين.