العرب والعالم

حفريات أسفل منازل المقدسيين بسلوان تمهيدا لإقامة مشاريع تهويدية

05 مارس 2018
05 مارس 2018

مستوطنون يشرعون في تأسيس بؤرة استيطانية جديدة بالخليل -

رام الله - عمان - أكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن جمعيات استيطانية بدعم من الحكومة الإسرائيلية تُجري حفريات متواصلة أسفل منازل المواطنين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا لإقامة مشاريع تهويدية واستيطانية.

وقال أبو دياب في تصريح أمس، إن الحفريات الإسرائيلية ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة بشكل كبير وعشوائي في بلدة سلوان، وخاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل».

وأوضح أن هذه الحفريات أثرت على منازل المقدسيين، وأدت إلى حدوث تشققات وتصدعات وانهيارات فيها، حيث أصبحت المنازل والمنشآت والمدارس والمساجد في البلدة معلقة بالهواء، بسبب تلك الحفريات وسحب الأتربة والصخور من أسفلها.

وأشار إلى أن هناك حفريات تجري بشكل كبير في حي وادي حلوة ومنطقة عين سلوان، وهناك مشاريع تهويدية يتم تنفيذها فوق الأرض وتحتها.

وأضاف أن الاحتلال من خلال الحفريات ومشاريعه التهويدية يسابق الزمن من أجل تغيير وجه القدس التاريخي والحضاري، والعمل على طمس معالمها العربية والإسلامية، وإيجاد تاريخ عبري وحضارة مزورة.

وبين أن سلطات الاحتلال تستغل الظروف والأوضاع الإقليمية، وانشغال الأمة العربية والإسلامية عما يجري في القدس للإسراع في تهويد المدينة بشكل كامل، وخلق واقع تلمودي جديد.

ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل متواصل بلدة سلوان تحديدًا، باعتبارها الأقرب والحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى والبلدة القديمة .

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المقدسيين من أعمال الترميم والبناء في القدس، وتُضيق الخناق عليهم بهدف دفعهم للرحيل وترك المدينة لقمة سائغة للمستوطنين.

وأكد أبو دياب أن المقدسيين يواجهون تلك الحفريات والممارسات الإسرائيلية بمزيد من الصمود والثبات في مدينتهم، والتصدي لمشاريع الاحتلال التهويدية.

وفي سياق متصل، اعترض أهالي بلدة سلوان الليلة قبل الماضية على الحفريات التي يجريها المستوطنون أسفل منازلهم في حي وادي حلوة وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن المستوطنين استدعوا قوات الاحتلال للتصدي للسكان المُعترضين، وسط مشادات حادّة هدّدت خلاله تلك القوات المواطنين بالاعتقال، والملاحقات.

يشار إلى أن الحفريات تتقاسمها جمعيات استيطانية وسلطات الاحتلال الرسمية لتفريغ الأتربة أسفل منازل المقدسيين لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق، وتسببت هذه الحفريات سابقًا بانهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في المنازل.

في سياق متصل بدأ مستوطنون صباح أمس، إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ تتبع عائلة «عيدة» بجبل «جويجان» القريب من مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل جنوبي الضّفة الغربية المحتلة.

وأفاد المواطن رامي عيدة أحد أصحاب الأراضي،بأنّ عشرات المستوطنين برفقة حفار «باجر» صغير ورافعة حضروا إلى المنطقة، وشرعوا بوضع معدات في المنطقة التي تعرّضت للتجريف قبل نحو عشرين يومًا.

وأشار إلى أنّ العائلة تقدمت بشكوى للشرطة الإسرائيلية لامتلاكها كافة الأوراق الثبوتية لملكية الأرض، ورفعت مؤخرًا قضية ضدّ عمليات التجريف التي نفّذها المستوطنون في المكان.

ويقع المكان قبالة الشارع الالتفافي (خط 60) الاستيطاني، وقريب نسبيًا من مستوطنة «خارصينا» إحدى المستوطنات التابعة لمستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل.

وأعرب عيدة عن مخاوفه من سيطرة المستوطنين على المنطقة وتحويلها إلى بؤرة استيطانية، وسلب أصحاب الملكية حقوقهم.