salem
salem
أعمدة

نوافـذ: تجربة النقل والاتصالات

05 مارس 2018
05 مارس 2018

سالم بن حمد الجهوري -

[email protected] -

تجربة وزارة النقل والاتصالات بعقد لقاء سنوي مع وسائل الإعلام والذي كان الأسبوع الماضي، تستحق الاهتمام، كونها مبادرة رائدة في إطلاع جمهور المجتمع على خطة العمل التي تنفذها الوزارة في عدد مهم من القطاعات الخدمية كالطرق والموانئ والطيران والاتصالات وعدد من الشركات الحكومية التي انضوت تحت مجموعة واحدة وتتقدمها اللوجستيات وغيرها.

ريادة التجربة تأتي من حرص المسؤولين في الوزارة على إشراك المجتمع بخطط العمل السنوية وماذا يمكن أن يتحقق في عام 2018 مثلا، وماهي الصعوبات المتوقعة التي قد تؤخر تنفيذ بعض المشاريع وأحجام الأعمال السنوية برا وبحرا وجوا واتصالا والتي كلها في النهاية تعزز توفر الخدمات لدى المواطن.

الجانب الآخر لهذا اللقاء السنوي يتمثل في استماع الوزارة إلى وجهات النظر الأخرى التي تبدي رغبات المجتمع واحتياجاته وهي المحصلة تجمع كل الجهد معنا من اجل نجاح كل ما يقدم من خدمات.

إذا كانت الوزارة تبادر سنويا بهذه الخطوة التي تضع كل المجتمع والمؤسسات الأخرى أمام أهدافها فإنها بذلك تعمل في النور ومن يعمل في النور لا يخشى من الشمس، وهي بذلك تسلك مسار الشفافية والوضوح التام حول كل ما يخص برامجها وخططها المستقبلية وهذا يسجل لها باقتدار.

هذه الوزارة قدمت كل ما لديها اتفقنا أو اختلفنا معها في الأولويات، طيب ماذا عن الوزارات الأخرى،التي تلامس احتياجات المواطن بشكل يومي؟.

نحتاج منها نفس الخطوة، تفصح فيها عن خدماتها التي ستنفذ وعن خططها المستقبلية وأولوياتها وعن تغيير الرسوم وتجويد الخدمة وعن برامجها التي أنجزت والتي تعثرت والتي لم تنفذ، وأسبابها ومعالجتها لكثير منها والبدائل.

المواطن اليوم شريك مهم لما تقدمه كل وزارة خدمية في الحكومة، وتنفيذ البرامج والخطط دون أن يكون شريكا فيها سيسبب الكثير من المصاعب، ففي الإدارة الرشيدة يحتاج المواطن اليوم، أن يكون قريبا من كل خططها التي تمس خدماته.

من المهم أن تعمم هذه التجربة الرائدة وأن تأخذ بزمامها كل الوزارات الخدمية التي تتعامل مع المواطن يوميا والتي تحتاج إلى أن تقدم برامجها سنويا وتحدد مواقع نجاحاتها وإخفاقاتها وأن تعالج ذلك حتى لا تذهب الجهود هباء.. نحتاج إلى من يقول نجحنا هنا وأخفقنا هناك وإلى طرح المعالجات والأسباب التي وقفت أمام ذلك المشروع، نحتاج إلى أن نقول بأننا فريق واحد في كل وزارة يستطيع أن يبتكر الحلول ويقدر انتظار المواطن لوصول الخدمة إلى قريته أو مدينته.