1266166
1266166
عمان اليوم

دور بارز لمركز التقييم والتأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة

04 مارس 2018
04 مارس 2018

يضم 70 متدربا من مسقط والقرى القريبة -

قال علي بن سالم الجابري مدير مركز التقييم والتأهيل المهني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية: إن هناك 74متدربًا (44 ذكرًا و30 أنثى) من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ممن تتراوح أعمارها بين 16 و30 عاما يتدربون في الأقسام الفنية للمركز لإدماجهم في المجتمع ومحاولة إيجاد فرص تشغيلية لهم بعد انتهاء البرنامج المهني لكل حالة. وأضاف: إن المركز الذي يعد مؤسسة تأهيلية لهذه الفئة من ذوي الإعاقة بدأ عمله في 27 أكتوبر من عام 2013 ويتبع المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ويستقبل الأشخاص القاطنين في نطاق محافظة مسقط وبعض المناطق القريبة من ولاية بركاء حيث لا توفر لديه خدمة السكن الداخلي. وأشار إلى أن المركز يعمل على إعداد خطة التأهيل المهنية التي تتلاءم وقدرات وإمكانيات كل حالة وفقًا للتقييم المهني الذي يجرى لكل حالة في بداية التسجيل، ويتم في فترة لاحقة تعزيز جوانب القوة ومحاولة الارتقاء بجوانب الضعف لدى كل متدرب ومتدربة من خلال خطة فردية توضع لكل متدرب وقت الالتحاق في الفصول المهنية، ويمكن استثناء من تعدى عمره الـ30 سنة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة وفقا لظروف الإعاقة والحالة الاجتماعية والاقتصادية لكل أسرة أو لأسباب أخرى تحددها اللجنة الفنية.

أقسام المركز

وأوضح أن المركز يضم 4 أقسام فنية وتشمل قسم (شؤون المتدربين) الذي يستقبل الحالات الراغبة في الاستفادة من البرامج التأهيلية المتوفرة واتخاذ إجراءات التسجيل، وإجراء البحوث الاجتماعية وفق استمارة شاملة معدة لذلك، ووضع خطط البرامج الاجتماعية والثقافية والرياضية للملتحقين بالمركز وتنفيذها بالتعاون مع الأقسام الفنية الأخرى بالتنسيق مع بعض الجهات ذات العلاقة، ودراسة المشكلات الاجتماعية والعمل على علاجها، واكتشاف الهوايات والقدرات الفردية لدى المتدربين وتنميتها، ويتولى قسم (التأهيل المهني) إعداد البرامج والخطط التدريبية لكل تخصص وفقا لمتطلبات المتدربين وقدراتهم ونوع التدريب والعمل على متابعة تنفيذها وتقييمها، وتجهيز متطلبات الورش المهنية والتأكد من توافر شروط السلامة فيها وغرس الوعي لدى المتدربين بشأن الاستفادة من تجهيزاتها. ويقوم قسم (التقييم المهني) بإجراء التقييم الشامل للجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية والأكاديمية والإدراكية للحالات الراغبة في التأهيل، وتحديد التأهيل المهني المناسب لكل حالة يتم تقييمها والتي تتناسب مهنيا وطبيا للتأهيل المهني، واقتراح برامج وخطط التهيئة والتدريب المهني، والتوجيه المهني والقيام بإجراءات الإحالة لمجال التأهيل، وإجراء عملية التقييم المبدئي والمرحلي والنهائي لرصد مدى التقدم في عملية التأهيل، إلى جانب مراجعة وتطوير الاختبارات والمقاييس ونماذج العمل المستخدمة في التقييم. ويستقبل قسم (متابعة التشغيل) الباحثين عن العمل من ذوي الإعاقة، ومن الفئات المشمولة بنظام الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم، والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لإيجاد فرص التشغيل لهذه الفئات، والتنسيق مع المراكز التدريبية التي تقدم دورات تدريبية على رأس العمل، وعمل زيارات استطلاعية للمؤسسات التي تعنى بالتشغيل، والتنسيق مع منسقي التشغيل في المحافظات لإيجاد فرص تشغيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب متابعة الحاصلين على هذه الفرص لضمان استقرارهم وتكيفهم مع بيئة العمل.

6 مجالات للتدريب

وتطرق الجابري فصول التهيئة المهنية في المركز، وقال: إن هناك فصولا خاصة بالذكور وأخرى للإناث ممن التحقوا بالمركز حديثا والتي تعمل على إعدادهم للدخول في الورش المهنية، مشيرا إلى أن المركز ينفذ 6 حلقات تدريبية للأشخاص الذين تمكنهم قدراتهم ومهاراتهم على الانخراط في سوق العمل المحلي منها 4 حلقات تدريبية للذكور في مجال الأعمال الزراعية والخشبية والمعدنية والفنية، وحلقتان للإناث في مجالي التصنيع الغذائي والأعمال اليدوية، إضافة إلى حلقتين مهنيتين محميتين افتتحتا في فبراير 2017م وهي مخصصة للحالات غير القادرة على الالتحاق بسوق العمل الخارجي بسبب ظروف الإعاقة والمرض، حيث تعنى الحلقة المحمية الأولى بإعادة تدوير الورق الذي يستخدم أو يدخل في منتجات مختلفة خاصة الورقية منها ومحاولة إعادة تدوير أو تصنيع أي منتج ورقي، فيما تختص الحلقة المحمية الثانية بالإناث وتهدف إلى تدريب الملتحقات بها على إنتاج الحلي والاكسسوارات. وأضاف: إن المركز دأب في أعوام تأهيلية ماضية بتنظيم معرض يبرز منتجات الفصول المهنية والحلقات التدريبية بهدف تسويقها وتوظيف العائد منها لشراء المواد الخام الأولية وإعادة تجهيزها.

كادر متخصص

وأوضح أن المركز يضم كادرا متخصصا في مجالات التربية الخاصة وعلم الاجتماع والعمل الاجتماعي ومتطوعين لتدريب المتدربين على بعض الحرف اليدوية، والمهارات الخاصة بإنتاج بعض المشغولات اليدوية وتنسيق الزهور والطاولات وغيرها. وقال إن هناك توجه لزيادة عدد الورش المهنية خاصة الحلقات المحمية وتطويرها لتكون مهيئة لاستيعاب أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث إن هناك عددا من الحالات على قوائم الانتظار للحصول على فرصة التأهيل، مثمنا الجهود التي تبذلها عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص لدعم برامج المركز وتوفير فرص التشغيل والتدريب، وداعيا مختلف وسائل الإعلام إلى أهمية تعريف المجتمع بالبرامج التأهيلية المتوفرة وإبراز قدرات وإمكانات المتدربين.