صحافة

كيهان: ماذا ستفعل واشنطن ضدّ إيران؟

04 مارس 2018
04 مارس 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (كيهان) مقالاً نقتطف منه ما يلي: قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي «إذا كانت روسيا ستواصل التستر على إيران، فسوف تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها بحاجة إلى اتخاذ إجراء من تلقاء أنفسهم، وإذا لم نحصل على إجراء في مجلس الأمن فسوف يتعيّن علينا عندئذ اتخاذ إجراءاتنا». جاء ذلك بعد التصويت على مشروع قرار غربي لإدانة إيران باتهامها بمواصلة تجاربها الصاروخية البالستية.

ورأت الصحيفة إن الخيار الأمريكي ينحصر بين أمرين، سياسي من العيار الثقيل يتمثل بإعلان إلغاء الالتزام الأمريكي بالاتفاق النووي مع إيران والعودة إلى نظام العقوبات الذي كان سائداً قبل الاتفاق ويطال المصرف المركزي الإيراني والمصارف العالمية التي تتعامل معه، خصوصاً الأوروبية والصينية، أو الذهاب للخيار العسكري الشامل أو الموضعي، والذي يمكن أن يتحوّل في لحظة غير مسيطر عليها إلى مواجهة شاملة، أو كليهما معاً، لكن الأكيد أنّ الرهان على حشد سياسي ودبلوماسي وتعبئة إعلامية ونظام عقوبات لا يمسّ الاتفاق النووي هو دون مستوى التهديد الذي أطلقته هيلي.

وأضافت الصحيفة: في الخيار النووي يبدو واضحاً أنّ مشكلة واشنطن ليست مع إيران وحدها بل مع الصين وروسيا، المتمسكتين بالاتفاق والرافضتين لنظام العقوبات المرتبط بإلغاء الاتفاق والذي ستدفع شركاتهما الكبرى ثمن العودة إليه، وموسكو تقف مع طهران تحت عنوان أنّ إلغاء واشنطن للاتفاق يعني أنّ من حق إيران العودة لتخصيب اليورانيوم من حيث توقف عند التوقيع، وأنّ على الذين يعلنوا التمسك بالاتفاق أن يفعلوا إحدى اثنتين، التصدي لواشنطن ومنعها من الإلغاء، أو رفض الالتزام بعقوباتها مهما كانت التبعات على المصارف الأوروبية.

وتساءلت الصحيفة: هل باتت واشنطن التي امتنعت عن الإلغاء مرتين، قادرة أن تفعلها هذه المرة وتدخل حرباً مالية غير معلومة النتائج والأطراف، ويمكن لتداعياتها أن ترتب آثاراً على مكانة أمريكا المالية سلباً بما يتخطى الأزمة مع إيران؟.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن الخيار العسكري لم يغيّر شيئا لصالح واشنطن منذ سنوات، وما دفعها ويدفعها لصرف النظر عن هذا الخيار يزداد ولا ينقص، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي السابق «جون كيري» عندما قال أن العمل العسكري ليس فيه ضمانات تحقيق نتائج حاسمة، وهو ما أكده أيضاً الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» غداة توقيع الاتفاق النووي، ما يعني أن واشنطن لن تذهب إلى أبعد من التصعيد السياسي مع إيران، بحسب الصحيفة.