صحافة

جام جم : الخلاف الأوروبي - الإيراني.. أسبابه ومآلاته

04 مارس 2018
04 مارس 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (جام جم) مقالاً نقتطف منه ما يلي: على الرغم من الخطوات الجيدة التي قطعتها العلاقات بين إيران والدول الأوروبية بعد توقيع الاتفاق النووي على كافة الأصعدة لاسيّما في المجال الاقتصادي، إلّا أن ثمة مشاكل ما زالت تعيق انطلاق هذه العلاقات إلى آفاق أرحب، ومن هذه المشاكل عدم حسم الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي وتأرجحه بين الإبقاء على علاقات متوازنة مع أمريكا أو الرضوخ لبنود الاتفاق الذي ينص على رفع الحظر المفروض على إيران مقابل تقليص فعّالياتها النووية لاسيّما فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وخفض أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية.

واعتبرت الصحيفة منح امتيازات للشركات الأوروبية لتنفيذ مشاريع في إيران دون قبول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بإطلاق يد البنوك الأوروبية للتعاطي بشكل أوسع مع نظيراتها الإيرانية من شأنه أن يعيق عملية التبادل التجاري ويقوّض بالتالي النشاط الاقتصادي بين الجانبين باعتبار أن التعامل المصرفي يمثل حلقة مهمة من حلقات هذا النشاط على المديين القريب والبعيد.

ورأت الصحيفة أن الموقف الأوروبي الحالي من الاتفاق النووي والمتأثر بالعلاقات مع أمريكا لن يسهم بتنفيذ بنود الاتفاق من جانب، ويحول دون توسيع نطاق التعامل الاقتصادي والتجاري والمصرفي مع إيران من جانب آخر، وهنا - بحسب الصحيفة - تكمن المشكلة، إذ لابدّ من حسم هذا الموضوع لا سيّما وأن الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي أي روسيا والصين تصران على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق لاعتقادهما بأنه يمثل وثيقة دولية مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، فضلاً عن كونه يمهد الأرضية للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في شبه الجزيرة الكورية التي نجمت عن التصعيد بين واشنطن وبيونج يانج بشأن القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.