1266117
1266117
المنوعات

بـتــــكــــليــف ســـامٍ .. تتويج الفائزين بمسابقة جائزة السلطان قابـــوس للإجادة الحرفية في دورتها الخامسة

03 مارس 2018
03 مارس 2018

بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رعى معالي الدكتور رشيـد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصـات احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية مساء أمس لتكريم الفائزين بالدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وذلك ضمن احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العماني الخامس عشر بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والوكلاء ومسؤولين من القطاعين العام والخاص وبمشاركة من الحرفيين والحرفيات.

وفي تصريح له بهذه المناسبة قال معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات: تعكس مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية الاهتمام السامي لمولانا- أعزه الله- للقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، كما تؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين، إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزا يعبر عن موروث زاخر له دلالاته الحضارية، وتترجم المناسبة الغالية ما حققته الهيئة على مدى سنوات إنشائها من نهوض بالصناعات الحرفية بمختلف مجالاتها حيث قدمت الكثير من الرعاية والدعم والتأهيل والتدريب انطلاقا من التوجيهات السامية لجلالته- حفظه الله ورعاه- النابعة من إيمانه العميق بأهمية الحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية والثقافة الوطنية.

وقال: بمناسبة اليوم الحرفي العماني الخامس عشر نحتفل بذكرى وطنية تبرز مدى الاهتمام المتحقق لقطاع الصناعات الحرفية عبر تطوير الاستثمار من خلال التأكيد على النماذج المميزة من الحرفيين الذين استطاعوا تأسيس مشاريع حرفية منتجة، حيث تعتبر الصناعات الحرفية رافدًا مهمًا ومساهمًا في رفع الاقتصاد كونه أحد القطاعات التي يمكن أن تستوعب عددا من الطاقات الوطنية المنتجة والتي بدورها تؤسس لمشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة من شأنها أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للسلطنة وكذلك التنوع الشامل في مصادر الدخل، كما استمد القطاع الحرفي وما وصل إليه من ازدهار من الرؤية السامية لقائد البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- والتي تتجسد في أهمية التطوير والتحديث الذي يقوم على أسس المحافظة على مهن الآباء وعلى الهوية الوطنية للبلاد، كما كان للتنمية الشاملة والمستدامة التي تحققت في عهد النهضة المباركة الأثر الأعظم في نمو القطاع وزيادة فعاليته ورفع مستوى إنتاجيته.

من جهتها أكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أن مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية استطاعت أن ترسخ ثقافة الإجادة في القطاع الحرفي مما عزز من فرص الارتقاء بمستوى الصناعات الحرفية ودورها لترجمة غايات استدامة التنمية وأهدافها بما يعزز من توجه السلطنة نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق أهداف وخطط التنمية الشاملة، وقالت معالي الشيخة: إن مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية تعزز من رفد القطاع الحرفي بمنتجات ومشاريع حرفية جديدة وذات كفاءة عالية موضحة أن جهات تحكيم دولية كاليونيسكو والمجلس الحرفي العالمي والمنظمة الدولية للملكية الفكرية شاركت ضمن مراحل المسابقة وأشادت بمستويات الإجادة الحرفية التي تحققت للصناعات الحرفية العمانية بما يؤهلها لدور حضاري رائد، وأوضحت معاليها أن المسابقة جسدت عبر مسيرتها على خمس دورات الحرص والعناية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وتوجيهاته السديدة بالمحافظة على الحرف ومهن الآباء والأجداد والعمل على إعلائها وترسيخها على المستوى المحلي الإقليمي والعالمي من أجل إيجاد وجدان إنساني مشترك للأمم والحضارات.

وفي ختام تصريحها قالت معالي الشيخة عائشة السيابية: بهذه المناسبة يسر الهيئة العامة للصناعات الحرفية أن ترفع للمقام السامي أسمى آيات الشُكر والعرفان على الدعم السخي من جلالته- حفظه الله ورعاه- لقطاع الصناعات الحرفية شاكرين جلالته- أعزه الله وأبقاه- لفتته الكريمة بتخصيص كأس الإجادة الحرفية للحرفيين العمانيين المتميزين رافعين أكف التضرع للمولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة وجلالته أبقاه الله في أتم الصحة والعافية.

فعاليات متنوعة

وبدأت فعاليات احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتكريم الفائزين بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بعزف السلام السلطاني، ثم تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي جسد الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتجويد العمل والأداء الحرفي إلى جانب عرض الفيلم لمؤشرات إحصائية متنوعة عن تطور القطاع الحرفي في السلطنة، تلا ذلك تقديم قصيدة شعرية وطنية للشاعر يوسف الكمالي تضمنت أبياتا تترجم أهمية الصناعات الحرفية باعتبارها أحد أهم أوجه الهوية الوطنية، كما اشتمل الحفل على استعراض موسيقي قدمته الفرقة الفولاذية التابعة للحرس للسلطاني العماني قدمت فيه معزوفات وطنية وأخرى عالمية.

تكريم الفائزين

بعدها تم تكريم الفائزين بمختلف مجالات مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وقد حصدت هبة بنت أحمد الرحبية المركز الأول في مجال النسيج واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي فيما فازت بالمركز الثاني حسنة بنت عبيد الدرعية فيما حجبت جائزة المركز الثالث، كما فاز مبارك بن خاتم الأبروي بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال السعفيات عن فئة الإنتاج الحرفي فيما نال حسين بن فضيل الدروشي المركز الثاني وفازت مينة بنت جمعة الكعبية بالمركز الثالث وفاز المر بن حميد الرواحي بالجائزة التشجيعية.

وفي مجال الخشبيات فازت مية بنت سليمان الهنائية بالمركز الأول واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي فيما فاز سلطان بن سيف البيماني بالمركز الثاني وفاز سليمان بن عبدالله الجهوري بالمركز الثاني مكرر وفاز طلال بن سليم الرزيقي بالمركز الثالث وفاز بالجائزة التشجيعية سعيد بن محمد المجيني.

وفي مجال الصناعات الحديثة فاز أحمد بن عبدالله العلوي بالمركز الثاني وفازت خيار بنت سعيد بن مسلم ثوعار بالمركز الثالث فيما حُجبت جائزة المركز الأول، وفي مجال المعادن والفضيات فازت بالمركز الأول بدرية بنت هاشل الهنائية واستحقت كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي وفاز عادل بن أحمد البلوشي بالمركز الثاني وفاز ناصر بن محمد الحضرمي بالمركز الثاني مكرر فيما نالت بدرية بنت القناص البلوشية المركز الثالث وفاز طلال بن حمود البلوشي بالجائزة التشجيعية، وفي مجال الفخار والخزف فاز بالمركز الثالث مسلم بن سعيد العبري وحُجبت باقي المراكز.

وحصد مشروع صناعة النسيج الصوفي لصاحبه بدر بن سيف العبري المركز الأول في مجال النسيج واستحق كأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن فئة المشاريع الحرفية المجيدة فيما فاز مشروع شذى الإبداع لصاحبه خالد بن سعيد المشايخي بالمركز الثاني وفاز مشروع مؤسسة الدر لصناعة المنتجات الخزفية لصاحبه يوسف بن عبدالله الجهوري بالمركز الثالث.

بعدها تجول معالي الدكتور رئيس مجلس المناقصات راعي الحفل في المعرض المخصص للأعمال المتأهلة لمنافسات المسابقة، وشهدت الدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية نمو التنافس في فئاتها المختلفة بكافة المجالات الحرفية المطورة، وأوضح النمو القياسي لترشح الحرفيين مدى الارتفاع الملحوظ في مستوى الوعي بأهمية المسابقة ودورها التنموي في تطوير وتجويد العمل الحرفي إلى جانب رفع إسهامات مشاريع الإنتاج والاستثمار الحرفي.

وعبر الفائزون في مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الخامسة عن فرحتهم بالجائزة معتبرين هذا الفوز حافزا لهم لزيادة الإبداع والابتكار في تطوير الصناعات الحرفية والاستفادة من هذا النجاح الذي حققوه في هذه المسابقة في الوصول إلى مساحات اكبر من العطاء والإنتاجية متمسكين بمهن الآباء والأجداد وداعين الشباب لضمان استمراريتها آخذين في ذلك الاستفادة من التجارب العالمية في الاعتبار بهدف دمجها في الحرف الوطنية.

حيث قالت هبة بنت أحمد الرحبية الفائزة بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال النسيج عن فئة الإنتاج الحرفي يعد هذا الفوز بالنسبة لي نجاحا في الوصول في عملية الإبداع وزيادة لي في إعطاء اكبر مساحة والعطاء والبحث في إيجاد مساحات كبيرة في عملية الإنتاج في مجال الصناعات اليدوية والذي يعد أحد المحاور في دعم التنمية الاقتصادية في السلطنة وحافزا لنا في بذل المزيد من العطاء وتحقيق نسبة من المخرجات الكوادر العمانية في هذا المجال، وحول أهمية هذا الجائزة بالنسبة له قالت الفوز بالنسبة لنا عبارة عن مساحة من خارطة الإبداع والإنتاج والاستمرارية في تنوع العمل الحرفي، وتوسيع مداركنا في فن الابتكار في الصناعات الحرفية، وما تقوم به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في ترجمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه- دليل على أهمية الصناعات الحرفية التي تتميز بها السلطنة لتواكب الحضارات الأخرى وضمان استمرارية الصناعات والحرف التقليدية التي توارثناها من الآباء والأجداد والعمل على مواكبة آخر التطورات والمستجدات التنموية المستدامة.

مبارك بن خاتم الأبروي الفائز بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال السعفيات عن فئة الإنتاج الحرفي قال: الجائزة التي حصلت عليها وتشرفت بحملها عبارة عن وسام شرف أتقلده ورسالة سامية لزيادة الابتكار وتطوير الصناعات الحرفية للنهوض وجعلها من الأولويات التي تهتم بها السلطنة وبالتالي علينا أن نواكب كل ما هو جديد في قطاع الصناعات الحرفية والجائزة بالنسبة لي تمثل دافع لزيادة الإبداع والابتكار في الحرف ليكون لها أهمية كبرى في عالم الصناعات التقليدية، ومن هذا المنطلق ينبغي توظيف إبداعاتنا وابتكاراتنا في الصناعات الحرفية بحيث تكون منسجمة مع متطلبات الصناعات الحديثة آخذين في الاعتبار الأصالة الوطنية في الابتكار حتى لا تفقد هذه الصناعات هويتها العمانية، وأضاف سنسعى الى ان نوظف هذا الابتكار في فن الصناعات الحرفية العمانية وذلك من خلال متابعتها بكل ما يستجد من أفكار لنؤكد للجميع بأن الحرفي العماني قادر على توظيف قدراته الفكرية المهنية في جعل الصناعات الحرفية تواكب الحداثة مستخدمين في ذلك التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على الإبداع.

مية بنت سليمان الهنائية الفائزة بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال الخشبيات عن فئة الإنتاج الحرفي قالت: سعدت كثيرا بخبر حصول على جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ويعد هذا الفوز بالنسبة لي وساما لبذل المزيد من العطاء والتفاني في مواصلة طريق الآباء والأجداد والتمسك بمهنهم والمحافظة عليها من خلال العمل الجاد والمثابرة ويجب أن نتمسك بها ونواصل العمل فيها باعتبار أن الصناعات الحرفية لها خصوصيتها وهويتها وبالتالي علينا مواصلة خطاهم حتى لا تفقد هذه الصناعات هويتها ونجاهد من أجل الحفاظ على هويتها في ظل التقليد الذي يدخل على الصناعات الحرفية، فآبائنا وأجدادنا استطاعوا ان يحافظوا على هذه الصناعات الحرفية التي تعد بالنسبة لهم مكنونا ثمينا مستغلين في ذلك جميع الموارد الطبيعية سواء من السعفيات أو الفضيات وغيرها مما منحتهم الطبيعة العمانية لهم، ولهذا الاستمرارية في المحافظة عليها من قبل الشباب العماني اصبح واجب وطني يتحتم على الجميع في دعم هذه الصناعات الحرفية.

بدرية بنت هاشل الهنائية الفائزة بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية في مجال المعادن والفضيات عن فئة الإنتاج الحرفي قالت: الحمد لله على الفوز الذي يعد لي حافزا كبيرا في السعي الى تحقيق المزيد من العطاء في تجويد الصناعات الحرفية، لقد سعينا إلى أن نستفيد من التجارب العالمية في مجال الصناعات الحرفية وذلك من خلال المشاركات في العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تقام على مستوى العالم وهذا ما قامت به الهيئة العامة للصناعات الحرفية في دعم الشباب الممتهن هذه الحرف، فالزيارات وتبادل الخبرات والمعلومات تجسدت في إبداعاتنا وأفكارنا التي استطعنا من خلالها أن ندمجها في الحرف الوطنية لتنسجم في تطوير الصناعات الحرفية العمانية وتكون منافسا قويا مع الصناعات الأخرى، وأضافت: ما فوزنا اليوم بالجائزة إلا دليل على تمكننا من دمج الأفكار الحديثة والتجارب العالمية في حرفنا الوطنية لتكون مواكبة مع كل جديد في عالم الصناعات، وسنسعى في دمج تلك التجارب والخبرات في حرفنا الوطنية ونؤكد أن العمل متواصل وان الطريق إلى الحداثة مستمر.

فيما قال بدر بن سيف العبري صاحب مشروع صناعة النسيج الصوفي الفائز بكأس جلالة السلطان لمسابقة الإجادة الحرفية عن المشاريع الحرفية المجيدة: أدعو الشباب إلى المحافظة على الحرف الوطنية والاستمرارية على الحفاظ عليها حيث قال الجائزة رسالة واضحة إلى الشباب العماني في المحافظة على الحرف الوطنية وعدم تركها للآخرين ليغيروا هويتها فالشباب العماني الجاد عليه مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، واليوم أشاهد زملائي الفائزين وهم يتسلمون جوائزهم وعلى محياهم الفرحة والبهجة والسرور فرحين بهذا الفوز ومؤكدين للجميع ان الصناعات الحرفية ستكون في أيدي الشباب العماني المحافظ على هويتها وجعلها في مصاف الصناعات الدولية لتكون حاضرة وحاملة هويتها العمانية الأصيلة التي توارثها من الآباء والأجداد ليسلموها للأجيال القادمة كرسالة نبيلة لتكون جسرا لتاريخ عمان العريق، وعلينا نحن كشباب مسؤولية كبيرة نشمر عن سواعدنا لجعل الصناعات الحرفية في مقدمة الصناعات العمانية لتكون ضمانا في استمرارية الحرف الوطنية.

دعم سامٍ للصناعات الحرفية

ومع تنامي التواصل الحضاري للأمم والشعوب بآفاق الحوار الثقافي الرحب الذي يوسع من دائرة النشاط الإنساني في كل اتجاه، جادت الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بإنشاء مؤسسة للحفاظ على مهن الآباء والأجداد وضمان استمرارية الصناعات والحرف التقليدية، والعمل على مواكبة آخر التطورات والمستجدات التنموية المستدامة في التأهيل والتدريب والإنتاج المهني، والسعي إلى تحديد أفضل سبل الرعاية والدعم والتمويل الحرفي، وصياغة الاستراتيجيات الملائمة بقطاع الصناعات الحرفية ليتصدر مكانة مرموقة تليق به، وبهذه الرؤية، صدر المرسوم السلطاني رقم (24/‏‏‏2003) القاضي بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتكون صرحاً فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد أرست الهيئة منذ تأسيسها معايير جديدة للإجادة والكفاءة بمختلف مجالات الصناعات الحرفية.

مناسبة تتجدد

وتحتفل السلطنة سنوياً في الثالث من مارس كل عام باليوم الحرفي العُماني بمناسبة ذكرى صدور المرسوم السلطاني الخاص بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وشهدت فعاليات الاحتفال باليوم الحرفي العماني الخامس عشر لهذا العام تنظيم حفل لتوزيع كؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ضمن منافسات جائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017م /‏‏‏2018م في دورتها الخامسة.

مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية

وتهدف مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية والتي تنظمها الهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى تطوير الأداء والعمل الحرفي سواء في جانب المنتج الحرفي أو المشروع الحرفي إلى جانب الحث على التنافس الإبداعي بين الحرفيين من أجل تشجيع ثقافة ريادة الابتكار والإبداع الحرفي بالسلطنة حيث تعد هذه المسابقة أحد أوجه الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للقطاع الحرفي بهدف غرس روح التنافسية كما يأتي إدراج المسابقة ضمن مبادرات الهيئة من اجل تطوير الصناعات الحرفية الوطنية وتحفيز الحرفيين وتشجيعهم للاستفادة من الخدمات المتكاملة وتعزيز كفاءة العمل الحرفي من خلال تطبيق المعايير الإبداعية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد بلغ عدد المشاركين بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017م /‏‏‏2018م في دورتها الخامسة (620) متنافسا في مختلف مجالات المسابقة (المنتج الحرفي (209) مشاركين، والمشاريع الحرفية (11) مشاركا).

تصميم كأس المسابقة

وقد جاءت فكرة تصميم كأس مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية متميزة وذلك بهدف إضفاء نوع من اللمسات الحرفية العمانية على المسابقة لتبرز معالم من العمارة العمانية المبتكرة من الإرث والأصالة، كما حقق التصميم نوعاً من التنوع بين الحرفية والحداثة المعمارية المعبرة عن روح العصر فهو مستمد بشكل أساسي من روح العمارة مع تمتعه في ذات الوقت بخصوصية الحرف لتجعل منه أيقونه من أيقونات الهوية العمانية.

جماليات حرفية

وتتمثل الفكرة الأساسية للتصميم احتواء قاعدة ارتكازه على نقوش وزخارف عمانية مقتبسة من الحزام العلوي لقصر العلم العامر الأمر الذي أضفى على التصميم نوعاً من التفرد الجمالي، كما تضمن متن الكأس جزءا مصغرا من منارة جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر وما تحتويه المنارة من زخرفة متناسقة وبديعة وذلك بهدف تضمين تقنية استخدام الصاروج العمانية المستخدمة في العمارة العمانية مع مراعاة ميزة المنظور المرئي لجمالية الرؤية وهي خاصية التحكم في مدى زاوية الميل والتي استخدمها العمانيون في هندسة بناء القلاع والحصون العمانية، أما الجزء الآخر من متن الكأس فقد احتوى على نقوش مستوحاة من زخارف الرقمة في حرفة النسيج العماني من خلال تصميمات ذات وحدات زخرفية بألوان مستوحاة من البيئة العمانية.

تناغم حرفي

أما الجزء العلوي من تصميم كأس المسابقة فهو عبارة عن قبة جامع السلطان قابوس الأكبر وما تمثله قبة الجامع من تناغم واضح ما بين التصميم الهندسي والتقنية الحديثة ويجمع التصميم بين تقنية الصاروج العمانية الفريدة وبين إبداعات الموروثات الحرفية المطورة، ويجسد تصميم كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية تفرد الصناعات الحرفية الوطنية في تناغم وانسجام متسق مع تقنيات الهندسة العمانية التقليدية كما يتوشح الكأس شعار الهيئة العامة للصناعات الحرفية المصنوع من الذهب الخالص بمفرداته الحرفية ودلالاته العمانية.