1265885
1265885
العرب والعالم

الحمد الله يطالب حماس بتمكين حكومته في غزة لإنجاز المصالحة

03 مارس 2018
03 مارس 2018

لا مبادرة أوروبية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي -

رام الله - عمان - نظير فالح - وكالات -

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس دعوته إلى حركة (حماس) لتمكين حكومته في قطاع غزة بأنها مطلب لإنجاز ملف المصالحة مؤكدا التزام القيادة الفلسطينية بالمصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة. وقال الحمد الله في كلمة ألقاها في بلدية (عنبتا) شمالي الضفة الغربية إن تمكين الحكومة ليست شرطا وإنما من متطلبات إنجاز ملف المصالحة الوطنية مبينا ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأعضاء الحكومة جاهزون لتحمل كافة المسؤوليات تجاه قطاع غزة بمجرد تمكين الحكومة «فغزة جزء لا يتجزأ من الوطن والدولة الفلسطينية».

وأضاف أنه «بناء على ذلك فقد تم إدراج 20 ألف موظف من موظفي حركة (حماس) على موازنة عام 2018 ولم تتبق أية عقبة أمام إنجاز المصالحة الوطنية».

وطالب (حماس) بتمكين الحكومة ماليا من خلال الجباية والسيطرة الكاملة على المعابر والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني لفرض النظام العام وسيادة القانون وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها في القطاع والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم.

وتقول (حماس) إنها سلمت الوزارات بالكامل للحكومة الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة الذي أعلن في القاهرة في اكتوبر الماضي.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) خليل الحية في تصريح سابق لقناة (الأقصى) التابعة للحركة «نريد تسليم الجباية ضمن سياق طبيعي حتى لا نفاجأ بظهور صندوق أسود جديد واقترحنا تسليم الجبايات لجهة محايدة».

من ناحية ثانية، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن الجانب الفلسطيني لم يتلق أي مبادرة جديدة من الاتحاد الأوروبي، بشأن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وكانت صحيفة «معاريف» العبرية، قد ذكرت بأن الاتحاد الأوروبي قدم خطة للولايات المتحدة تتضمن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية واشترط ترامب أن لا تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين .

وقال مجدلاني، للإذاعة الرسمية الفلسطينية، امس، «إنه من غير الواقعي أن يكون الاتحاد الأوروبي قد بلور مبادرة مستقلة وقدمها للولايات المتحدة، ولو حصل ذلك لعرضها على الجانب الفلسطيني وبحثها معه لأنه ملتزم بقرارات الشرعية الدولية».

وأشار مجدلاني، في هذا الصدد، إلى أن «الولايات المتحدة تنتهج سياسة جديدة تجاه القضية الفلسطينية عن طريق فرض الإملاءات انطلاقا من رؤية محددة لديها لحل الصرع الفلسطيني - الإسرائيلي».

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، نهاية أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها .

من جهة أخرى، أعلن مجدلاني، أن اللجنة العليا التي شكلتها اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير، لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، ستعقد اجتماعها غدا الاثنين، تمهيدا لتقديم توصياتها لاجتماع «التنفيذية» المقرر الأربعاء المقبل.

وأشار إلى أن اللجنة التي شكلتها منظمة التحرير في اجتماعها، بلورت مجموعة من الاقتراحات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، مشيرا إلى أنه من ضمن التوصيات عقد المجلس الوطني قبل منتصف العام الجاري .

ويمثل المجلس الوطني، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان للمنظمة، وتأسس عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضوًا موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد حتى الآن) والهيئات والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة .

والمجلس الوطني الفلسطيني، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وعُقدت آخر دورة له في قطاع غزة، في العام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله، عام 2009.