العرب والعالم

صحفي إسرائيلي: ترامب صب الزيت على النار بقرار القدس

03 مارس 2018
03 مارس 2018

واشنطن - الأناضول - : انتقد الصحفي والكاتب الإسرائيلي في موقع (المونيتور) الإخباري، عقيفة ايلدار، سياسات بلاده والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلا إن «ترامب صب الزيت على النار باتخاذه قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل».

وأضاف ايلدار للأناضول، إن «القدس لا تخص فلسطين وإسرائيل فقط، إذ تعتبر نقطة البداية المقدسة لكل من المسلمين واليهود، وإن الولايات المتحدة فقدت بهذا القرار دور الوسيط الصادق بنظر الفلسطينيين».

وأشار ايلدار إلى أن الطرق المؤدية إلى السلام في الشرق الأوسط أخذت تغلق يوما عن يوما، وأن وساطة الولايات المتحدة في هذا الخصوص بدأت تفقد أهميتها.وأفاد الصحفي أن إسرائيل والولايات المتحدة تناولتا واتخذتا قرار القدس الأخير على أنه موضوع «سياسي داخلي». وأكد على أن المشكلة الأساسية بين فلسطين وإسرائيل ليست موضوع إعلان القدس عاصمة للأخيرة، إنما «أزمة الثقة» بين الجانبين، حيث أن كلا الطرفين لا يثقان لا ببعضهما ولا بالولايات المتحدة، وعليه فإن المشكلة نفسية بدرجة أكبر.

وأعرب ايلدار عن إيمانه بإمكانية بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستقبلًا، حيث قال في هذا الصدد: «إننا نعيش سوية منذ مئات السنين في نفس المكان، وإن لم يتم بناء الثقة بين الطرفين سيتحمل الجميع مسؤولية ذلك».

ووجه ايلدار انتقادات لاذعة لإدارة ترامب بخصوص حل الدولتين، لافتا إلى أن واشنطن تمضي بمساعي هذا الحل نحو الهاوية دون أن تعي ذلك.

وأضاف أنه «لم تتخذ واشنطن خطوات جادة في هذا الشأن خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن مع مجيء ترامب إلى الحكم، بدأت أنظر بتشاؤم أكثر إلى مساعي حل الدولتين».

وتابع قائلا: «يعيش نحو 4 ملايين فلسطين تحت حكم الإدارة العسكرية، في حين يعيش مليونان آخران في ظل الحصار بقطاع غزة، والمشكلة الرئيسية هنا أن إسرائيل لا تدفع أي ثمن إزاء كل هذه الأمور». وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي يسير بشكل جيد عموما، وأن الشعب يتمتع بمستوى رفاهية مرتفع أيضا، مضيفا أن «الإسرائيليين يشعرون بامتنان تجاه الوضع الحالي، ولا يرغبون بالدخول في مخاطر».

وأردف «إن فرصة إحلال السلام أكبر وأهم من فرصة قيام الحرب، نتانياهو أقنع الإسرائيليين بضرورة عدم الدخول في خطر إحلال السلام، لأنه يعتقد أن الحفاظ على الوضع الراهن أفضل من المخاطرة بخسارة المكاسب الحالية الملموسة».