المنتخب الوطني يعوّل على المعنويات أمام فلسـطين لتجاوز فوارق التحضيرات

تبايــــن كــــبير في الإعــــداد -

يستقبل الأحمر نظيره الفلسطيني في 28 مارس الجاري في مباراة الإياب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وستحدد النتيجة متصدر المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2019 في الإمارات بعد أن حجز كلاهما مقعده فيها ويبحث من خلال المواجهة الأخيرة لتحسين وضعيته في المجموعة وصدارتها حتى يضمن تصنيفا طيبا في نهائيات الأمم الآسيوية يكفل مسارا جيدا في القرعة.

يجلس المنتخب الوطني في المركز الثاني برصيد 12 نقطة و27 هدفا وعليه 5 أهداف خلف المنتخب الفلسطيني المتصدر برصيد 15 نقطة وله 25 هدفا وعليه هدفان ونتيجة هذه المباراة ستحدد المتصدر والوصيف خاصة وأن تصنيف الترتيب العام في المجموعة يضع الفريق المتصدر على رأس إحدى المجموعات في القرعة التي ستجرى بعد معرفة جميع المنتخبات المتأهلة من مختلف مجموعات القارة الآسيوية.

يواجه الجهاز الفني للأحمر بقيادة الهولندي بيم فيربيك واقعا صعبا يفرض عليه الاكتفاء بتدريبات تستمر لمدة عشرة أيام فقط من دون ان يخوض أي مباراة تجريبية ليدخل مباراة فلسطين معتمدا على برنامج معسكره الداخلي فقط بعد أن تلقى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الضوء الأخضر من مجلس إدارة اتحاد الكرة بشأن برنامجه الفني الذي قدمه قبل أيام ويتضمن خطته لتجهيز الأحمر لمواجهة منتخب فلسطين الشهر الجاري بعد أن ضمن المنتخب مقعده مع المنتخب الفلسطيني على حساب بوتان والمالديف.

مساعي الودية

كانت هناك مساعٍ لتأمين تجربة ودية مع أحد المنتخبات الآسيوية في مسقط وذلك لدخول مباراة الإياب أمام فلسطين في جاهزية فنية وبدنية كاملة تدعم مساعي تحقيق النتيجة الإيجابية والثأر من خسارة مباراة الذهاب في رام الله الا ان توقف الدوري حال دون ذلك.

ويشدد الجهاز الفني للمنتخب على ضرورة كسب لقاء فلسطين وذلك لأن الفوز سيساعد أيضا في تحسين مركز المنتخب في تصنيف الفيفا والذي لم يشهد تغييرا رغم الفوز الأخير ببطولة كأس الخليج.

تعد مواجهة فلسطين المحور الثابت في لقاءات الجهاز الفني الدورية وفي الجلسة الأخيرة تطرق الجهاز الفني والإداري للترتيبات الخاصة بإعلان القائمة التي ستشارك في موقعة فلسطين والاستفادة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية بجانب الوجوه المعروفة التي ظلت تمثل الخيار الأفضل للهولندي بيم فيربيك في تشكيلته.

متابعة مستمرة

يقوم الجهاز الفني للمنتخب بمتابعة مباريات الدوري والكأس ومباريات السويق وظفار في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ويبحث عن أي وجوه جديدة تملك القدرة والموهبة للانضمام لقائمة المنتخب ويتابع أيضا المستويات الفنية للاعبين الذين كانوا ضمن قائمة المنتخب في الفترة الماضية لم تتح لهم فرصة المشاركة أو الذين أدت الإصابة لإبعادهم عن القائمة الأخيرة.

يستعرض الجهاز الفني خلال اجتماعاته أيضا تقاريره الفنية حول مستويات اللاعبين الدوليين الموجودين في القائمة والوجوه الجديدة التي يتم التركيز عليها ومتابعتها لضمها للقائمة وسيعلن فيربيك الأسماء التي ستشارك في مباراة فلسطين الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن تشهد عودة بعض الأسماء التي غابت عن بطولة كأس الخليج بينهم خمسة من اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي في نهائيات آسيا تحت 23 بالصين.

حفظ المعنويات

تعد مواجهة فلسطين مقياسا مهما لقدرة الأحمر على مواصلة العروض القوية التي قدمها في مشاركته الماضية بدورة كأس الخليج وحصوله بجدارة على لقبها وكل الأنظار تترقب ما سيقدمه الأحمر من مستوى فني يحفظ له المعنويات التي كسبها بعد الفوز باللقب الخليجي ويعزز في ذات الوقت من قوته وقدرته على الاستمرارية في درب النتائج الإيجابية ليحصل على المزيد من الدعم الجماهيري ويستعد للمشاركة في النهائيات الآسيوية وهو في وضعية طيبة ترفع من سقف طموحاته في المنافسة القارية.

برنامج جيد

على عكس برنامج الأحمر الذي يقتصر على التدريبات الداخلية فأن المنتخب الفلسطيني يولي مباراة الإياب في مسقط اهتماما كبيرا ويبحث عن إعداد جيد يدعم رغبته في تكرار الفوز في المباراة الأولى.

فاز المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، على المنتخب الأولمبي الجزائري بهدف سامح مراعبة، بعدما قدم مباراة طيبة، في أول ظهور للمدير الفني البوليفي خوليو سيزار.

جاءت التجربة الودية ضمن المعسكر الإعدادي للمنتخب الفلسطيني بالجزائر.

وأكد َالجهاز الفني للمنتخب الفلسطيني، أنَّ معسكر الفريق التدريبي في الجزائر، سيساعده كثيرا في ترتيب الأوراق والاستعداد بصورة جيدة للمواجهة الأخيرة في التصفيات والتعرف على اللاعبين وقدراتهم الفنية.

ومن المتوقع ان تصل بعثة منتخب فلسطين الى المملكة العربية السعودية، لإقامة معسكر تدريبي آخر، يستمر حتى 20 من مارس الجاري، على أن يتوجَّه بعدها إلى البحرين لخوض مباراة ودية ثانية قبل خمسة أيام من موعد المباراة.

على ضوء برنامج المنتخب الفلسطيني فإنه سيغادر البحرين الى السلطنة والتي من المتوقع ان يصلها يوم 25 مارس بكامل نجومه الذين شاركوا في برنامج الإعداد المتنوع.

نجاحات كبيرة

النجاحات الكبيرة التي حققها المنتخب الفلسطيني دفع اتحاد الكرة والمسؤولين في السلطة لتقديم كل الدعم للجهاز الفني واللاعبين حتى يستمر (الفدائي) في التواجد بصورة مشرفة لفلسطين في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

حرص اتحاد الكرة الفلسطيني على توفير برنامج متنوع لإعداد منتخبه يشتمل على معسكرات خارجية في ثلاث دول تبدأ بالجزائر ومرورا بالسعودية وستكون المحطة الثالثة في البحرين وبدأت الرحلة الإعدادية منذ نهاية الشهر الماضي.

وقال رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني الرجوب، في تصريحات صحفية، حول هذا الاهتمام الذي يوليه الاتحاد للمنتخب ومباراته الختامية في التصفيات الاسيوية: حرصنا على ان نوفر أفضل البرامج الإعدادية للمنتخب في ظل قيادة مدربه الجديد وتم الاتفاق على برنامج متكامل للمباراة الختامية في التصفيات الآسيوية، مشيرًا إلى ان اتحاد الكرة استفاد من علاقته بالأشقاء في الدول العربية والخليجية ووفر مساحة اعدادية طيبة من شأنها ان تساعد الجهاز الفني على تجهيز المنتخب ليقدم أفضل ما عنده في ختام مشاركته بالتصفيات.

بداية جيدة

تشير التحليلات الفلسطينية الى ان مدرب منتخبها الجديد، البوليفي خوليو سيزار وجهازه الفني المساعد، نجح في ان يقدم بداية جيدة، في أول ظهور رسمي له مع «الفدائي» في لقاء الجزائر الأولمبي الودي.

وذكرت وسائل اعلام فلسطينية ان الجهاز الفني، بقيادة البوليفي سيزار نجح في التعامل بشكل جيد للغاية مع اللقاء، عبر قراءة وتوظيف لاعبي المنتخب بالشكل المطلوب، فالجهاز الفني بدأ العمل من حيث انتهى الجهاز الفني السابق بقيادة المدرب الوطني عبد الناصر بركات، سواء من حيث اختياراته للاعبين، أو توظيفهم بالشكل السليم، والتركيز على عملية تثبيت اللاعبين.

وكانت التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني من اللقاء محدودة، ما يؤكد صحة ذلك، فالمنتخب خاض اللقاء بتشكيل شبه ثابت على مدار الفترة السابقة بداية من حراسة المرمى وحتى الانتهاء بالمهاجمين.

ولعب المدرب سيزار بأفضل اللاعبين الحاليين في دوري المحترفين الفلسطيني، فالحارس رامي حمادة، ورباعي الدفاع ثابت للمنتخب في الفترة السابقة، والمفاضلة فقط ستكون في مركز واحد حيث يتواجد الثلاثي البهداري ومصعب البطاط وعبد الله جابر، بشكل دائم مع المنتخب.

أما خط الوسط ففيه ثبات بوجود ثنائي الارتكاز الدائم محمود درويش ومحمد يامين «ثنائي هلال القدس» ومعهما تامر صيام في المحور الأيسر، وسامح مراعبة في المحور الأيمن.

وفي الهجوم لعب المنتخب بالثنائي أحمد ماهر، وهو لاعب دولي ابتعد مؤقتًا عن المنتخب لكنه عاد، وخلدون الحلمان أفضل مهاجم حاليًا في الدوري الفلسطيني وهدافه حاليًا برصيد 14 هدفا، إضافة للثنائي محمود وادي هداف دوري المناصير الأردني ومحمد بلح بديله في الفريق نفسه، والثنائي شارك كبديل في المباراة الأخيرة للمنتخب في التصفيات الآسيوية وقدم مردودًا طيبًا، إضافة للوجه الجديد حسام زيادة مهاجم مؤسسة البيرة.

ويمكن القول إن تجربة لقاء الجزائر كانت مفيدة للغاية بالنسبة للفدائي الكبير، وبالنسبة للمدرب سيزار ذاته، فهو استغل هذا اللقاء بشكل كبير، لتثبيت التشكيل، والتعرف على التشكيل الرئيسي قبل مواجهة تحديد صدارة المجموعة الرابعة وهو الأمر الذي تأمله الجماهير في فلسطين.