555
555
الرئيسية

اليوم تكريم الفائزين بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية

02 مارس 2018
02 مارس 2018

شهدت تنامي أعداد المتنافسين في دورتها الخامسة -

كتب - خليفة بن علي الرواحي -

تحتفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم بتسليم كأس جلالة السلطان قابوس لمسابقة الإجادة الحرفية لعام 2017/‏‏‏ 2018، تحت رعاية معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي  رئيس مجلس المناقصات وبحضور معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وعدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وسفراء الدول المشاركة في المعرض الدولي للصناعات الحرفية وذلك بالمسرح الجانبي للبحيرة بمتنزه القرم الطبيعي.

سجل المعرض الدولي للصناعات الحرفية الذي أقيم بمتنزه القرم الطبيعي نقلة نوعية وقيمة مضافة للصناعات الحرفية والهوية التراثية، حيث استقطب المعرض طوال اليومين الماضيين عددا من الزوار الذين حرصوا على زيارته لمشاهدة التطور النوعي في المنتجات الحرفية بالمعرض الذي شارك فيه إلى جانب حرفيي السلطنة حرفيون من 14 دولة من قطر والأردن ولبنان والسودان ومصر والجزائر والهند وإيران وماليزيا ونيجيريا وأوزبكستان والصين وتركمانستان وسيرلانكا، بالإضافة إلى عدد من الهيئات والمنظمات الدولية المختصة بالصناعات الحرفية كمجلس الحرف العالمي، وتضمن المعرض محتويات ومنتجات حرفية مطورة تعرض لأول مرة في مجالات مختلفة كتشكيل الزجاج والفضيات والمشغولات النحاسية  وحياكة السجاد اليدوي والصباغة الطبيعية المستفادة من البيئة إلى جانب النسيج الصوفي واليدوي والفخاريات والخزف والتحف.

وفي هذا الجانب أشاد عدد من السفراء المعتمدين لدى السلطنة بالجهود التي بذلها القائمون على معرض الصناعات الحرفية بالسلطنة والدور الذي توليه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في المحافظة على الصناعات الحرفية التي تزخر بها، مؤكدين على نجاح المعرض في إبراز الهوية التراثية.

إشادة

وأعربوا عن سعادتهم بمشاركة بلدانهم في هذا المعرض، حيث عبر سعادة زهير النسور سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى السلطنة عن سعادته في مشاركة الأردن هذه الفعاليات فقال: (إن الحرف اليدوية منتشرة في الأردن لأنها مرآة تعكس التراث اليدوي الأردني وتعكس حضارتها المتأصل منذ القدم وبأيدي كوادر أردنية التي بالرغم من الزحف الحضاري ولكن ما زالت متثبتة وتعكس على الساحة الأردنية الثقافية.

وأضاف سعادته بأن مشاركة الأردن المعرض الدولي للصناعات الحرفية المقام في السلطنة لنشر الوعي أمام الحضارات الأخرى ومن ضمنها الحضارة العمانية العريقة، وان هناك ما زال من يحي هذا التراث العريق ويفتخر به وكذلك الاطلاع على الثقافات والحرف الأخرى المشاركة من الدول المجاورة والدول الأخرى هذا المعرض.

اهتمام حرفي

وأشاد سعادة عيد بن محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى السلطنة بالجهود التي تبذلها السلطنة في سبيل الارتقاء بالصناعات الحرفية فقال لقد سعدت بحضور حفل افتتاح المعرض الدولي للصناعات الحرفية المقام في السلطنة برعاية معالي  محمد الزبير مستشار جلالة السلطان، وإشادة  بالكفاءات العمانية التي تولي اهتمامهم بالمحافظة على الصناعات الحرفية العمانية وتطويرها.

وأضاف: لقد سعدت بوصول عدد الحرفيين في الصناعات الحرفية في السلطنة الى  22 ألف حرفي وهذا دليل على اهتمام الدولة وتشجيعها بمثل هذه الصناعات، ونتمنى المزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية والسلطنة في مجال الصناعات الحرفية والاستفادة من خبرات البلدين.

جسر ثقافي

وقال الدكتور اكبري المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السلطنة: سعداء بمشاركتنا في المعرض الدولي للصناعات الحرفية المقام على أرض السلطنة الصديقة، موضحا أن الحرف اليدوية تعتبر جسر ثقافي بين البلدين وسلطنة عمان تمتاز بطيبة أهلها وثقافتهم وتعتبر من الدول التي تربطنا بهم صداقة تاريخية عميقة، ولهذا تواجد الحرفين الإيرانيين في هذا المعرض دليل عمق الصداقة والمحبة بين البلدين.

المشاركة الثالثة

وقال السيد عمر القائم بأعمال سفارة السودان لدى السلطنة إن السودان حريص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات وتعد هذه المشاركة الثالثة له التي تنظمها السلطنة في مجال التراث وهذه المشاركة قام بها عدد من التشكيلين السودانيين لعدد من الخطوط التراث السوداني وسميتها خطوطا لأنها تعرض بصورة جميلة كأنها موضة، ولذلك تعطيها قيمة الأصالة ومواكبة العصر، بها المشغولات الجلدية، وأحذية بصورة جديدة، تجد فيها المشغولات لزينة المرأة ومتقنة بطريقة تتناسب مع رغبات المرأة السودانية مثل: جلد التماس والثعابين وأيضا من أشجار الأبنوس ونتمنى أن تنال على استحسان الجمهور العماني والزائر للمعرض.

وحول أهمية مثل هذه المشاركات قال سعادته أن مثل هذه المشاركات تثري الجانب الثقافي بين البلدين الشقيقين وأواصر العلاقات بينهم والتعريف بحضارات الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول المشاركة في هذا المعرض، وتنظيم هذه الفعاليات تجعل سلطنة عمان قبلة للسياحة.

وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمعرض الدولي للصناعات الحرفية إلى ترسيخ ثقافة الأداء المؤسسي للحرفيين وذلك بالإطلاع على التجارب والخبرات الدولية والمجيدة في الإنتاج والتسويق والعمل الحر بالإضافة الى إكساب الحرفيين مهارات أكثر فاعلية في التواصل المجتمعي والمعرفة الترويجية إلى جانب استعراض عدد من المبادرات الداعمة للنهوض والتطوير الحرفي، كما تهدف الهيئة إلى التعريف بالكفاءات الحرفية العمانية وذلك من خلال تقديم عروض حية لعدد من الحرفيين في مختلف الصناعات الحرفية كصياغة المشغولات الفضية والسعفيات والتطريز والنسيج القطني والصوفي بالإضافة إلى الصناعات الفخارية، إلى جانب إطلاع زوَار المعرض على نماذج متعددة من الصناعات الحرفية المطورة، وتحرص الهيئة إلى تعزيز الحوار الحضاري وتقدير الموروثات الحرفية وذلك بتعريف الزوار بمختلف الصناعات الحرفية إضافة إلى تقديم معلومات متكاملة للزوار عن المشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية التي تنفذها السلطنة بهدف تطوير الموروثات الحرفية، كما تحرص الهيئة من خلال المشاركات الخارجية الى الاستفادة والاطلاع على التجارب والخبرات المتنوعة لمختلف الهيئات والمؤسسات الدولية التي تعنى بالصناعات الحرفية بهدف تعزيز القدرات والمهارات للقطاع الحرفي في السلطنة.

وتعمل الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبصور متعددة إلى تعزيز مجالات التعاون  المشترك مع كافة المنظمات والهيئات المعنية بقطاع الصناعات الحرفية إلى جانب ما يتصل بهذا القطاع من تطوير وتنمية بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للموروثات الحرفية.

يشار إلى السلطنة بأن لها دورا رياديا بارزا في تأسيس قنوات من الشراكة العالمية الهادفة إلى تحقيق تفاهمات تعنى بصون الموروثات المعبرة عن الهوية الوطنية بالإضافة إلى سعيها من أجل المشاركة في تنفيذ مختلف المبادرات المتعلقة بحماية الصناعات الحرفية وتطويرها، وتحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تهيئة كافة مجالات التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية الى جانب التأكيد على أهمية تأصيل الموروثات الحرفية وتوثيق هويتها الوطنية بما يضمن استمرارية إنتاج الحرف وينمي من زيادة إقبال الأيدي العاملة الشابة الوطنية إليها باعتبار القطاع الحرفي من القطاعات الواعدة والآخذة في النمو مع تحقيقها لمعدلات مساهمة متزايدة في الناتج الوطني ومستوى الدخل لدى شاغلي الحرف.