1265332
1265332
العرب والعالم

بوتين يكشف عن أسلحة نووية «لا تقهر» لمواجهة الغرب

02 مارس 2018
02 مارس 2018

قبل الانتخابات الروسية -

موسكو - (رويترز) - كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة في واحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات قائلا إن هذه الأسلحة تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم ولا سبيل لدرع صاروخية بنتها الولايات المتحدة لاعتراضها.

وفي الكلمة التي ألقاها قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها قال بوتين إن روسيا ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوما عليها هي نفسها ويستدعي ردا فوريا.

ولم يتضح إن كان بوتين يقصد حليفا بعينه لبلاده مثل سوريا لكن تصريحاته بدت تحذيرا لواشنطن بألا تستخدم أسلحة نووية تكتيكية.

وفي واشنطن، شكك مسؤولون أمريكيون فيما إذا كانت روسيا قد أضافت قدرات جديدة لترسانتها النووية غير تلك المعروفة للجيش والمخابرات الأمريكية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن إعلان بوتين لم يفاجئها.

وكانت الوزارة قد أعلنت في الآونة الأخيرة عن تعديل في سياستها النووية يستند في جانب منه إلى موقف روسيا العدائي.

وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاجون «نحن نتابع روسيا منذ فترة طويلة.

لم نفاجأ».

وأضافت في إفادة صحفية دون أن تتطرق لأي من مزاعم بوتين بشأن القدرات الجديدة «هذه الأسلحة التي يجري الحديث عنها قيد التطوير منذ فترة طويلة للغاية».

واتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو بانتهاك معاهدة مبرمة منذ فترة الحرب الباردة بشأن الصواريخ.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «الرئيس بوتين أكد على ما تعلمه حكومة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة والذي تنفيه روسيا: وهو أن روسيا تطور أنظمة أسلحة مزعزعة للاستقرار منذ أكثر من عشرة أعوام في انتهاك مباشر لالتزاماتها بموجب المعاهدات».

واتهمت الخارجية الأمريكية روسيا بانتهاك التزاماتها بموجب معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت إن خطاب بوتين أظهر أن روسيا انتهكت التزاماتها الواردة في المعاهدة.

كما انتقدت لقطات مصورة عرضت أثناء خطابه تتضمن محاكاة لهجوم قائلة إنه يصور فيما يبدو هجوما على الولايات المتحدة.

وتابعت ناورت في إفادة صحفية قائلة «من المؤكد أن مشاهدة فيديو محاكاة يصور هجوما نوويا على الولايات المتحدة أمر مؤسف...لا نعتبر ذلك سلوكا من جانب طرف دولي مسؤول».

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين سيفوز بسهولة في الانتخابات المقررة في 18 مارس الجاري.

وعضد بوتين خطابه الصارم بمقاطع فيديو لبعض الصواريخ الجديدة التي كان يتحدث عنها.

وعرضت المقاطع على شاشة عملاقة خلفه في قاعة مؤتمرات بوسط موسكو حيث كان يلقي خطابا أمام النخبة السياسية.

وقال بوتين في إشارة للغرب «لم ينجحوا في كبح جماح روسيا».

وأضاف أنهم تجاهلوا موسكو في السابق لكنهم الآن سيصغون.

وقال «الآن يحتاجون أن يضعوا في حسبانهم واقعا جديدا ويدركون أن كل ما قلته اليوم ليس تهويلا».

ومن الأسلحة الجديدة التي قال بوتين إنها إما قيد التطوير أو جاهزة للاستعمال بالفعل صاروخ باليستي جديد عابر للقارات «مداه غير محدود عمليا» قادر على تنفيذ هجوم عبر القطبين الجنوبي والشمالي وتخطي أي أنظمة دفاع صاروخية.

وكشف بوتين أيضا عن محرك صغير يعمل بالطاقة النووية يمكن تركيبه على ما قال إنها صواريخ موجهة تحلق على ارتفاع منخفض ومزودة بقدرات متطورة للمناورة بما يعطيها مدى غير محدود عمليا.

ويعني المحرك الجديد أن روسيا قادرة على صنع نوع جديد من الأسلحة وهو صواريخ نووية بدفع نووي بدلا من الوقود التقليدي.

وقال بوتين «لا يوجد مثيل له في العالم...

في مرحلة ما سيظهر على الأرجح في (مكان آخر) لكن بحلول ذلك الوقت سنكون قد طورنا شيئا آخر». ومن الأسلحة الأخرى التي كشف عنها طائرات نووية دون طيار تعمل تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر. وفي إحدى لقطات الفيديو التي عرضها بدا أن أحد الأسلحة يحلق فوق ما بدت وكأنها خريطة ولاية فلوريدا الأمريكية.

وقال بوتين «آمل أن يُفيق ما قلته اليوم أي معتد محتمل...أي تحركات غير ودية تجاه روسيا مثل نشر نظام مضاد للصواريخ وإقامة حلف شمال الأطلسي بنية تحتية قرب حدودنا وما شابه ذلك لن تكون فعالة من وجهة النظر العسكرية». وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو في بيان بعد الخطاب إن الأسلحة الجديدة التي كشف عنها بوتين تعني أن درع الدفاع الصاروخية التي نشرها حلف شمال الأطلسي في بولندا ورومانيا وألاسكا والتي من المخطط الاستعانة بها في كوريا الجنوبية واليابان هي مثل مظلة مليئة بالثقوب.

وقال في إشارة لسول وطوكيو «لا أعرف لم قد يشترون مثل تلك المظلة الآن». ورفض حلف شمال الأطلسي الإدلاء بتعليق.