1264560
1264560
عمان اليوم

افتتاح المعرض الدولي للصناعات الحرفية بمشاركة واسعة من 14 دولة

02 مارس 2018
02 مارس 2018

[gallery columns="4" size="medium" ids="567910,567908,567907,567906"]

تجارب وخبرات متنوعة يقدمها الحرفيون بمتنزه القرم الطبيعي -

تغطية - خليفة الرواحي -

افتتح معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي فعاليات المعرض الدولي للصناعات الحرفية الذي تنظمه الهيئة العامة الصناعات الحرفية في إطار احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني الخامس عشر والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، وذلك سعيا من الهيئة إلى إبراز أهمية الحِرف المطورة والمهن التقليدية للأمم والحضارات الإنسانية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، حيث أقيم الحفل بحضور معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وذلك بمتنزه القرم الطبيعي.

وتجول راعي الحفل والحضور بين أروقة المعرض الدولي للصناعات الحرفية الذي ضم مشاركات دولية واسعة لحرفيي السلطنة وحرفيي 14 دولة وهي : قطر والأردن ولبنان والسودان ومصر والجزائر والهند وإيران وماليزيا ونيجيريا وأوزبكستان والصين وتركمانستان وسيرلانكا، بالإضافة إلى معرض لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية المختصة بالصناعات الحرفية كمجلس الحرف العالمي.

حرفيات متطورة

وتضمن المعرض الذي يستمر حتى الغد عروضا حرفية مطورة تعرض لأول مرة في مجالات مختلفة كتشكيل الزجاج والفضيات والمشغولات النحاسية وحياكة السجاد اليدوي والصباغة الطبيعية المستفادة من البيئة إلى جانب النسيج الصوفي واليدوي والفخاريات والخزف والتحف، كما أظهر المعرض حرص الهيئة على مواكبة الصناعات الحرفية للتطور والتقدم الحرفي وذلك ضمن خطط وبرامج الهيئة الرامية إلى تحقيق المردودية والكفاءة الاقتصادية حيث أولت الهيئة اهتماما واسعاً بتطوير القطاع الحرفي والنهوض به.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار حرص الهيئة على رعاية الصناعات الحرفية لدعم الحرف العمانية والتأكيد على أهمية الصناعات الحرفية وتأمين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية، كما يؤكد المعرض على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع الذي استطاعت الهيئة تحقيقه عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي ، وسيتم خلال المعرض عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار، والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والاكسسوارات، والتحف المستفادة من بقايا قشرة النارجيل بالإضافة إلى منتجات النحت على العظام والأصداف والخشبيات وصناعة الأثاث .

تبادل الخبرات المجيدة

ولمعرفة آراء المشاركين في المعرض الدولي كانت اللقاءات التالية: في البداية قالت غفران ياغي من لبنان : المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين بالإضافة إلى الإطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للدول المختلفة بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية . ويفتح آفاقا تسويقية جديدة أمام الحرف والصناعات الحرفية وهو ما يعزز من الدور التنموي للقطاع الحرفي في مختلف الدول وأشكر بدوري هذا البلد الجميل سلطنة عمان الجميلة على استضافتها القيمة وسعادتي لا توصف بمشاركة هذه الكوكبة المتنوعة من الحرفيين من مختلف دول العالم .

تطور ودعم

وقال عبد الحق الطيار مشارك من الجزائر:«إن المعرض يدل على التطور والدعم والاهتمام الذي يحظى به القطاع الحرفي في السلطنة لذلك يعتبر فرصة مميزة لنا كحرفيين في تسويق منتجاتنا الحرفية إلى جانب التعريف بالصناعات الحرفية التي تزخر بها دولنا كما يعتبر فرصة للزوار الذين يسعون لاقتناء المنتجات الحرفية من مختلف دول العالم ، فالمعرض الحرفي تجمع حضاري وثقافي مميز يعبر عن هوية الدول المشاركة والتي تقوم من جانبها بتقديم أرقى المنتجات الحرفية ذات القيمة النفعية والجمالية لإظهار التطور الذي يحدث في القطاع الحرفي» .

ابتكار

وشارك حيدر ارورا من الهند زملاءه الرأي فقال: إقامة مثل هذه المعارض الدولية للصناعات الحرفية يعمل على إضفاء ملامح من الابتكار والتطوير الحرفي على الصناعات الحرفية لتتمكن هذه الصناعات من التقدم والتحديث إضافة إلى تلبية احتياجات المستهلكين من خلال مبدأ المنافسة الدولية ومعرفة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية دون المساس بأصالة الموروث الحضاري كما يقوم المعرض الدولي للصناعات الحرفية بتعريف الزوار بالصناعات الحرفية وتنوعها في الدول المختلفة إلى جانب مراحل إنتاجها وطرق تشكيلها وزخرفتها التي تميز كل دولة عن الأخرى إضافة الى التعريف بالجانب النفعي للصناعات الحرفية وأشكال استخدامها.

تجارب رائدة

وأوضحت زرينة من أوزبكستان أن مشاركة دولتها في المعرض يهدف إلى التعريف بالتجربة الرائدة لأوزبكستان في النهوض بالقطاع الحرفي عبر إبراز المبادرات الحرفية المتكاملة بهدف تحقيق آفاق من التعاون والعمل المشترك فيما يتعلق بالتعريف والتطوير وحماية الصناعات الحرفية بين مختلف الدول المشاركة، كما تحرص على تقديم معلومات متكاملة للزوار عن كافة الصناعات الحرفية في أوزبكستان التي تعتبر من الدول المخضرمة في مجال الصناعات الحرفية منذ الأزل عبر حضارات بخارى وسمرقند إلى جانب التعريف بالمشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية التي تنفذها أوزبكستان بهدف تعزيز القدرات الوطنية العاملة في القطاع الحرفي إضافة إلى جهودها نحو تعزيز الحوار العالمي بين مختلف الأمم والحضارات.

ثقافة التسويق

وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمعرض الدولي للصناعات الحرفية إلى ترسيخ ثقافة الأداء المؤسسي للحرفيين وذلك بالإطلاع على التجارب والخبرات الدولية والمجيدة في الإنتاج والتسويق والعمل الحر بالإضافة الى إكساب الحرفيين مهارات أكثر فاعلية في التواصل المجتمعي والمعرفة الترويجية إلى جانب استعراض عدد من المبادرات الداعمة للنهوض والتطوير الحرفي ، كما تهدف الهيئة إلى التعريف بالكفاءات الحرفية العمانية وذلك من خلال تقديم عروض حية لعدد من الحرفيين في مختلف الصناعات الحرفية كصياغة المشغولات الفضية والسعفيات والتطريز والنسيج القطني والصوفي بالإضافة إلى الصناعات الفخارية ، إلى جانب إطلاع زوَار المعرض على نماذج متعددة من الصناعات الحرفية المطورة، وتحرص الهيئة إلى تعزيز الحوار الحضاري وتقدير الموروثات الحرفية وذلك بتعريف الزوار بمختلف الصناعات الحرفية إضافة إلى تقديم معلومات متكاملة للزوار عن المشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية التي تنفذها السلطنة بهدف تطوير الموروثات الحرفية، كما تحرص الهيئة من خلال المشاركات الخارجية الى الاستفادة والاطلاع على التجارب والخبرات المتنوعة لمختلف الهيئات والمؤسسات الدولية التي تعنى بالصناعات الحرفية بهدف تعزيز القدرات والمهارات للقطاع الحرفي في السلطنة.

وتعمل الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبصور متعددة على تعزيز مجالات التعاون المشترك مع كافة المنظمات والهيئات المعنية بقطاع الصناعات الحرفية إلى جانب ما يتصل بهذا القطاع من تطوير وتنمية بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للموروثات الحرفية .

شراكة عالمية

يشار أن للسلطنة دورا رياديا بارزا في تأسيس قنوات من الشراكة العالمية الهادفة إلى تحقيق تفاهمات تعنى بصون الموروثات المعبرة عن الهوية الوطنية بالإضافة إلى سعيها من أجل المشاركة في تنفيذ مختلف المبادرات المتعلقة بحماية الصناعات الحرفية وتطويرها، وتحرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تهيئة كافة مجالات التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية إلى جانب التأكيد أهمية تأصيل الموروثات الحرفية وتوثيق هويتها الوطنية بما يضمن استمرارية إنتاج الحرف وينمي من زيادة إقبال الأيدي العاملة الشابة الوطنية إليها باعتبار القطاع الحرفي من القطاعات الواعدة والآخذة في نمو مع تحقيقها لمعدلات مساهمة متزايدة في الناتج الوطني ومستوى الدخل لدى شاغلي الحرف.