1264503
1264503
العرب والعالم

جيش الاحتلال يستعد لنشر وحدات من «حرس الحدود» بالضفة الغربية

01 مارس 2018
01 مارس 2018

للسيطرة عليها في حال اندلاع حرب -

رام الله - نظير فالح: ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُخطط لنشر عدد كبير من جنوده من قوات «حرس الحدود» (وحدة مشتركة للشرطة الإسرائيلية والجيش) في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، بدلًا من قوات الجيش.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر، امس، إن الخطة تتضمن نشر تسع وحدات احتياط من حرس الحدود، بينها وحدة من القوات الخاصة، منوهة إلى أنها ستكون بمثابة «قوة استراتيجية وقت الطوارئ للتعامل مع المهام الأمنية في الضفة الغربية.

وأوضحت أن الخطة تستهدف تعزيز قوات الجيش بشكل كبير في حالة الطوارئ، وسيطرتها على جميع القطاعات بالضفة الغربية في حال حدوث «سيناريوهات متطرفة كالحرب ».

وصرّح مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة، بأن هذه القوات ستكون مهمتها «ملء الفراغ الذي سيتركه الجيش وقت اندلاع الحرب، وربما تسيطر على كل الضفة الغربية وقت الطوارئ والحالات المتطرفة»، على حد قوله.

ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن وحدتين من قوات الاحتياط في حرس الحدود وهما «أشكول» و«بركان»، أنهتا تدريباتهما قبل أيام، ودخلتا امس الخدمة للعمل بالضفة الغربية.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها وحدات احتياط من حرس الحدود بشكل كامل في الضفة الغربية، وليس كجزء من العمليات الخاصة، مشيرة إلى أن القوة الجديدة يبلغ قوامها 700 جندي احتياط.

وبينّت أن هذه القوات عملت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة (صيف 2014)، وفي شرق القدس المحتلة خلال موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة، وداخل فلسطين المحتلة عام 1948. وتوقعت أن يؤدي إنشاء وحدات حرس الحدود الجديدة إلى زيادة كبيرة في قوات الاحتياط التابعة للوحدة، (هناك حاليًا 16 وحدة من حرس الحدود تعمل في الدولة العبرية)، وبعد إنشاء الوحدات الجديدة سيكون هناك ما مجموعه 25 وحدة.

وكان قائد الذراع البرية في جيش الاحتلال الميجر كوبي باراك، حذر من أن خطر اندلاع حرب ازداد هذا العام 2018، رغم أن كافة الأطراف غير معنية بذلك، كما كان الوضع عشية اندلاع حرب لبنان الثانية عام 2006.

وأضاف أن العملية البرية في الحرب القادمة ستبدأ في مرحلة مبكرة، وستكون واسعة وسريعة ومدمرة أكثر من الماضي.

ويخشى الاحتلال من أن يؤدي اندلاع حرب إلى سحب قوات الجيش من الضفة الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى فراغ أمني وعسكري في المنطقة، التي تشهد توترًا متصاعدًا منذ عدة شهور، مع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال.