العرب والعالم

«طالبان» ترد بفتور على دعوة لمحادثات سلام أفغانية

01 مارس 2018
01 مارس 2018

القوات الأفغانية تعتقل ألمانيا يعمل لصالح «الحركة» -

كابول - (وكالات): ردت حركة طالبان أمس بفتور على دعوة لبدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد يوم من عرض الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني الاعتراف بالحركة طرفًا مشروعًا في المفاوضات.

ولم تعط الحركة بعد ردًا رسميًا على دعوة عبدالغني التي جاءت في مؤتمر حضره مسؤولون من الدول المشاركة فيما يعرف باسم (عملية كابول) التي تهدف إلى وضع إطار لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عامًا.

لكن المتحدث الرئيسي باسم الحركة رد على «رسالة مفتوحة» نشرتها مجلة (نيويوركر) من بارنيت روبن، وهو معلق على الشأن السياسي الأفغاني يحظى بالاحترام، حث فيها طالبان على قبول الحوار مع حكومة كابول.

وجاء في رد طالبان «دولتنا محتلة مما أدى لفرض حكومة أفغانية مفترضة علينا على النمط الأمريكي».

«ورأيكم أن نتحدث معهم ونقبل شرعيتهم هو نفس الصيغة التي تبنتها أمريكا لتنتصر في الحرب».

وأضافت الحركة في ردها أن هدف (عملية كابول) هو ببساطة السعي «لاستسلام» طالبان. وجاء رد طالبان بعد شهر من تبنيها هجوما بتفجير سيارة إسعاف ملغومة في كابول مما أدى لمقتل نحو 100 شخص في أسوأ هجوم منذ شهور.

وعرضت الحركة مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ولكنها استبعدت المحادثات مع الحكومة.

وقالت طالبان في ردها: إنها «ملتزمة تمامًا» بالاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية، وإنها لا تريد صراعًا مع الولايات المتحدة أو أي قوى أخرى.

وأضافت: «جوهر الموضوع هو: هل الإرهاب هو محور اهتمام أمريكا حقا أم أنه استخراج ثروة أفغانستان المعدنية وفرض حكومة على نمطها الخاص ومنع إقامة نظام إسلامي ومواصلة الطموحات الإمبريالية في المنطقة من هذه الأرض؟»، وتابعت الحركة «في مثل هذه الظروف فإننا لا نعبأ بأمريكا ولا نريد الحوار ولا إنهاء المقاومة ولن نتعب».

وفي موضوع منفصل اعتقل ألماني يرتدي ملابس كتلك التي يرتديها مقاتلو طالبان ويعتمر عمامة سوداء وطويل اللحية، مع متمردين من هذه الحركة في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان، وهو متهم بأنه قاتل إلى جانبهم.

واعتقل الرجل الذي يسمي نفسه عبدالودود الاثنين خلال عملية للقوات الأفغانية الخاصة في هلمند التي تسيطر طالبان على القسم الأكبر منها.

وقال مسؤولون من الولاية ومن الجيش الأفغاني: إن الرجل قدم نفسه على أنه ألماني من فرانكفورت وأنه يتحدث الألمانية.

وأعلن عبد القدير بهاء دورزاي المتحدث باسم الفيلق 215 المنتشر في جنوب أفغانستان: «لا شك في أن هذا الرجل مقاتل محنك يعرف المنطقة جيدا»، وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أنه لا يحمل أوراقا ثبوتية ولا بطاقة هوية ولا جواز سفر. ولم يصدر تعليق على الفور من الجانب الألماني في كابول أو برلين.

وقال دورزاي أمس: إنه «أمضى سبع سنوات في كويتا بباكستان وسنة واحدة في ولاية باكيتا (شرق)، ويخدم منذ سنة مستشارًا عسكريًا لدى الملا ناصر، قائد الوحدة الحمراء الخاصة» لدى طالبان في هلمند.

وهي معلومات أكدها قائد شرطة غيريشك إسماعيل خبلواك، حيث اعتقل. وغيريشك من الأقاليم القليلة التي تنتشر فيها قوات حكومية في الولاية.

وتنسب إلى الوحدة الحمراء في طالبان عدة هجمات دامية ضد الجيش والشرطة الأفغانيين. ويتواجد في كويتا مجلس «شورى كويتا» التابع لطالبان، في حين ينتشر عناصر طالبان بأعداد كبيرة في بكتيا في الجانب الأفغاني من الحدود.

وأضاف المتحدث: إن الألماني سلم إلى القوات الأمريكية في قندهار، موضحًا أنه اعتقل مع ثلاثة آخرين وضبط معهم «رشاش وأجهزة اتصال وحوالي عشرة ألغام».