1263053
1263053
الاقتصادية

إنتاج مرآة يولد ٦٠٠٠ طن بخار يومياً للاستخدام في إنتاج النفط الثقيل

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

وفد مجلس الدولة يقف على تجهيزات المشروعين -

مستنقعات القصب الاصطناعية يوفر ٢٤ مليار قدم مكعب خلال 10 أعوام -

زار وفد من مجلس الدولة، أمس مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية بحقل نمر، ومشروع “مرآة” بحقل أمل التابعين لشركة تنمية نفط عمان ويهدفان إلى توفير الطاقة في جنوب منطقة الامتياز التابعة للشركة، وضم الوفد الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس المجلس، وسعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام ، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس، ومجموعة من موظفي الأمانة العامة. وتجول الوفد يرافقه المهندس عبدالأمير العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة، والمهندس سامي اللواتي مدير مديرية هندسة النفط جنوب بالشركة، وعدد من مسؤولي الشركة، في مشروع “مرآة” لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في حقل أمل الذي يعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم، وبإنتاج يبلغ (١٠٢١) ميجا واط من الطاقة الحرارية عند اكتماله تكفي لتوليد (٦٠٠٠) طن من البخار يومياً لاستخدامه في عملية إنتاج النفط الثقيل. ويأتي المشروع تأكيدا على عزم الشركة على ريادة مسيرة التحول من التركيز على قطاع النفط والغاز فقط، إلى شركة طاقة تركز أكثر على مصادر الطاقة المتجددة وتم مؤخراً ضخ أول دفعة من البخار المولد باستخدام الطاقة الشمسية في حقل “أمل غرب”

وزار وفد المجلس مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية، والذي يعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية المقامة على أراض رطبة في العالم، ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع الذي تشغله شركة تنمية نفط عمان بالاشتراك مع شركة “ باور نمر”، وفورات من النفط تبلغ (٢٤) مليار قدم مكعب خلال عشرة أعوام، وذلك بتفادي الطرق التقليدية للتخلص من المياه المصاحبة للنفط التي تعتمد على ضخها في خزانات جوفية وهي عملية تستهلك الكثير من الطاقة، وقد حصد المشروع عدة جوائز مرموقة

ووقف الوفد خلال الجولة على آلية عمل غرفة التحكم المركزية، كما اطلع على بيئة العمل التعاوني بحقل مرمول وما تشتمل عليه من تكنولوجيا متطورة تسهم في تعزيز الإنتاجية.

وعبرت الدكتورة نائبة رئيس مجلس الدولة في تصريح خلال الزيارة عن سعادتها والوفد المرافق بزيارة هذين المشروعين العملاقين اللذين يجسدان جانبا من التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف المجالات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.

وقالت الدكتورة نائبة رئيس المجلس: إن مشروع “مرآة” لتوليد البخار بالطاقة الشمسية، ومشروع مستنقعات القصب الاصطناعية، يعدان إضافة مهمة للمشروعات النوعية في السلطنة، وأحدث ما توصل إليه العلم لتعظيم مردودها التنموي وتعزيز استدامتها مع مراعاة الجوانب المتعلقة بالحفاظ على البيئة.

وأشارت إلى أن مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية يعد مشروعا رائدا ويوفر حلولا مستدامة للتلوث الناتج عن المياه المصاحبة لإنتاج النفط، إضافة إلى الأثر الاقتصادي للمشروع، والمتمثل في توفير كمية كبيرة من الطاقة، والتي كانت تستخدم في ضخ هذه المياه إلى الخزانات الجوفية. وأشارت المكرمة الدكتورة إلى أن مشروع “ مرآة” يعتبر كذلك من المشاريع المبتكرة للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد البخار المستخدم في عملية الاستخلاص المعزز للنفط، علاوة على فوائده الاقتصادية حيث إنه يسهم في إيجاد فرص العمل والتدريب بمجال الهندسة والبناء، وتوليد قيمة محلية مضافة من خلال تطوير سلسلة التموين المحلية.

ونوهت المكرمة الدكتورة نائبة رئيس المجلس في ختام تصريحها بإسهامات شركة تنمية نفط عمان في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز ازدهاره متمنية للشركة والقائمين عليها التوفيق والسداد لمواصلة مسيرة الإنجازات في كافة ميادين عملها.