كلمة عمان

غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

اذا كانت غرفة تجارة وصناعة عمان قد انشئت قبل اكثر من اربعة عقود من اجل رعاية القطاع الخاص العماني ، والتعبير عن مصالحة ، وتعزيز دوره الوطني كشريك اساسي في التنمية الوطنية ، فان حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حرصت على امتداد العقود الماضية ، ولا تزال تحرص ، على اتاحة كل الفرص الممكنة من اجل ان يقوم القطاع الخاص العماني بدوره التنموي والاقتصادي والاجتماعي ، وهو دور يتسع ويتعمق في مختلف المجالات ، تحقيقا للاهداف والاولويات التي يحددها جلالة القائد المفدى لمسيرة التنمية الوطنية ، في مراحلها المتتابعة .

وفي هذا الاطار فان القطاع الخاص العماني ، ومن خلال غرفة تجارة وصناعة عمان ، يمثل في الواقع ركيزة هامة في تحقيق خطط وبرامج التنمية الوطنية على الصعيد الداخلى من ناحية ، وجسرا ايضا للتعاون وتعزيز الاستثمارات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة ، وهو ما جعل من ممثلي القطاع الخاص مشاركين واعضاء في مختلف الانشطة والمحادثات ذات الطابع التجاري والاقتصادي والاستثماري مع الدول الشقيقة والصديقة ، من ناحية ثانية ، ومن الطبيعي ان يتم التعويل علي القطاع الخاص العماني ، للقيام بدور اكبر ، ليس فقط في تشغيل واستيعاب المزيد من ابنائنا وبناتنا الباحثين عن عمل ، سواء الخمسة والعشرين الفا ، الذين يجري توفير فرص العمل اللازمة لهم الان ، او غيرهم ، ولكن ايضا في جذب مزيد من الاستثمارات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم ، خاصة وان السلطنة تأخذ بنظام الاقتصاد الحر ، وانها توفر فرصا واعدة ، ومجالات متعددة ومتنوعة للاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد العماني .

وفي هذا الاطار فانه في الوقت الذي يقوم فيه مجلس ادارة الغرفة بالعديد من الاتصالات ، سواء مع اصحاب وصاحبات الاعمال ، أو مع الجهات المعنية برفع الرسوم البلدية وغيرها من التكاليف الاخرى ، التي تم اصدارها مؤخرا ، وتطبق على مؤسسات وشركات القطاع الخاص ، والقيام بدراسة الآثار المترتبة عليها ، خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، وصولا الى افضل السبل للتعامل معها وعلى نحو يحقق مصالح كل الاطراف ، بما فيها القطاع الخاص ،تحقيقا للصالح العام بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية ، فان القرارات التي اتخذها مجلس ادارة الغرفة في اجتماعه هذا الاسبوع ، خاصة بالنسبة لتخفيض رسوم المنتسبين بالدرجتين الثالثة والرابعة بنسبة 10 % ورسوم حاملي بطاقة ريادة بنسبة 20 % وذلك لمدة عام ، وكذلك اعتماد نظام اللجان المؤقتة ، وتوسعة صلاحيات فروع الغرفة في بعض المجالات المالية ، تعد في الواقع خطوة طيبة من جانب الغرفة لتخفيف الاعباء عن فئات الشركات والمؤسسات المشار اليها من ناحية ، وتنشيطا لدور فروع الغرفة في المحافظات بشكل اكبر لتقوم بواجباتها بشكل اكثر فعالية من ناحية ثانية . وهو ما يعود بالخير على الوطن والمواطن ، خاصة مع زيادة الدور الاقتصادي والاجتماعي والتنموي للقطاع الخاص العماني .