العرب والعالم

ولد الشيخ: مقترح للسلام باليمن رفض في الدقائق الأخيرة

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

حكومة هادي شدّدت على تطبيق قرارات مجلس الأمن -

صنعاء-«عمان»ـ جمال مجاهد-(د ب أ) -

كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «المنتهية ولايته» أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء، إلا أنهم رفضوا في الساعات الأخيرة، لا بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه.

وقال ولد الشيخ أحمد في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن مساء أمس الأوّل «تبيّن في نهاية المشاورات أن هناك بعض الأطراف ليسوا مستعدين في هذه المرحلة لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، ممّا شكّل معضلة أساسية للتوصّل إلى حل توافقي». وأضاف «خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وخلال لقاءاتي المتواصلة مع الأطراف، تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الإطار العام في بيال عام 2015 ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت عام 2016.

إن من تابع هذا الملف عن قرب، يعرف جيداً أن الأمم المتحدة لم تدّخر جهداً لمساعدة الفرقاء اليمنيين على التوصّل إلى حل سلمي.

لقد تطرّقنا في اجتماعاتنا إلى كل تفاصيل خارطة السلام بالترتيب الزمني ومع مراعاة كل المتطلّبات والتحديات».

وأوضح أن «خارطة السلام لليمن موجودة، وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة بين الأطراف.

إن ما ينقص هو التزام الأطراف بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية»، آملاً أن تشكّل هذه الخارطة ركيزة أساسية للمضي قدماً وتفعيل عملية السلام.

ونوّه إلى أن مجريات الأشهر الأخيرة في اليمن ستعيد خلط الأوراق السياسية من جديد وتغيّر في بعض التكتّلات الداخلية.

وأكد أن «وحدهم أصحاب القرار اليمني قادرون على إيقاف الحرب وهدر الدماء»، داعياً الأطراف إلى وقف الاقتتال وإعادة إحياء المفاوضات الرامية إلى التوصّل إلى حل سلمي وتغليب ثقافة التعايش على لغة الحرب.

من جانبها دعت الحكومة اليمنية «الشرعية» مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى أن يضع نصب عينيه «انصياع الأطراف لقرارات مجلس الأمن». وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط «اليمن»، «إن سبل السلام في بلادي لا يمكن أن تتحقّق بدون خروج الجماعات المسلّحة من المدن، وإعادة الأسلحة إلى مؤسّسات الدولة العسكرية والأمنية». من جهتها رحّبت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بتعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة لليمن، داعيةً جميع الأطراف إلى المشاركة بحسن نية في العملية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي توفّر الطريقة الوحيدة لتحقيق نهاية مستدامة للصراع، إذ أن الحالة الإنسانية ستستمر في التدهور في غياب حل سياسي.

ودعت الدول الأربع في بيان مشترك أمس جميع أطراف النزاع إلى ضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء، والسماح باستمرار وصول البضائع الإنسانية والتجارية إلى جميع المطارات والموانئ اليمنية «بما في ذلك ميناء الحديدة»، فضلاً عن الغذاء والوقود وكذلك اللوازم الطبية لسكان جميع المحافظات المتضرّرة، لافتةً إلى أنه «ينبغي أن نتّخذ أيضاً خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش». ورحّب البيان بالتقرير النهائي للجنة الخبراء المعني باليمن التي تم تأسيسها عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2140 لعام 2014، والذي تم نشره في 15 فبراير، 2018.

كما أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس مقتل عشرين مسلحاً من جماعة «أنصارالله» في معارك بمحافظة البيضاء 268 كم جنوب شرق العاصمة صنعاء.

ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري قوله إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير جبل الحمراء وجبل وشعب صوران بمديرية ناطع شرق البيضاء، بعد مواجهات عنيفة مع «أنصارالله».