1263075
1263075
الاقتصادية

جامعة مسقط تفتتح أولى سلسلة محاضراتها

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

كتبت: رحمة الكلبانية -

دشنت جامعة مسقط مؤخرا أول محاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات المفتوحة التي تنظمها الجامعة بهدف تعريف المجتمع بأهم القضايا المحلية والعالمية في المجالات الهندسية والاقتصادية واللوجستية وغيرها.

وقالت البروفيسورة يسرى المزوغي رئيسة جامعة مسقط: إن هذه المحاضرات تأتي إيمانا من الجامعة بأهمية دور التعليم العالي في بناء أجيال واعدة مدركة لأهم القضايا والتحديات التي تواجه مجتمعنا في المرحلة الحالية، وحرصا منها على فتح باب المشاركة في أهم الأحداث والمناسبات ذات الارتباط بالقضايا المجتمعية، وتوسيع مدارك المجتمع وتسليط الضوء على قضاياه الجوهرية انطلاقا من مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الجامعة.

وأضافت بأنه وقع اختيار راؤول ريستوتشي مدير عام شركة تنمية نفط عمان لعقد أول محاضرة من السلسلة نظرا لأهمية الدور المحوري الذي تلعبه الشركة في مجال الطاقة وخبرتها الطويلة في العديد من المجالات والاستفادة من الأمور ذات المصلحة المشتركة، والمحاضرة تعكس عمق العلاقة الوثيقة والمتبادلة بين الجامعة وشركة تنمية نفط عمان التي توجت سابقا باتفاقية تفاهم بين الطرفين.

أشار راؤول ريستوتشي مدير عام شركة تنمية نفط عمان في محاضرة ألقاها في الجامعة مساء أمس الأول بعنوان «تحولات الطاقة ومستقبلها»، إلى أن الشركة من خلال توجهها لاستغلال الطاقات المتجددة تسعى إلى استكشاف وإيجاد آفاق استثمارية وفرص عمل جديدة. وبأنها قادرة على كسب التحديات التي تواجهها إلى صفها من خلال استغلال إمكانيات السلطنة الكبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.

وعرَّج راؤول خلال المحاضرة على عدد من النقاط المحورية كاستراتيجية شركة تنمية نفط عمان طويلة الأجل من حيث الممارسة والشروط الأساسية لتحدید المواقع الاستباقية في الصناعة، فضلا عن فهم النهج العالمي في الإنتاج والاستهلاك الجديد للطاقة وطريق الاستدامة لتلبية الاحتياجات السكانية المتزايدة.

كما أشار راؤول ريستوتشي خلال حديثه إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه السلطنة في مجال إنتاج الطاقة وتحولاتها المستقبلية والميزة الجوهرية التي تتمتع بها في مجال الطاقة المتجددة، ولأنواع الفرص المتاحة لها لمواجهة التحدي المزدوج المتمثل في توفير الاحتياجات المتزايدة على الصعيدين المحلي والعالمي من إمدادات الطاقة، مع التصدي لتحديات تغير المناخ والتوقعات المستقبلية المحتملة، وأهمية التحول التدريجي لأشكال أخرى من أشكال الطاقة المتجددة في السلطنة، الأمر الذي من شأنه إنشاء صناعة جديدة توجد فرص عمل كبيرة، بالإضافة إلى طرق الاستفادة من الفرص التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة من حيث التنوع الواسع وإيجاد القيمة طويلة الأجل.

وأكد من خلال المحاضرة أنه بالرغم من التوجه العالمي الكبير والمتصاعد لاقتناء وصناعة السيارات الكهربائية فإن الحاجة للطاقة التي يوفرها قطاعا النفط والغاز لن تقل، خاصة في مجال النقل البحري والجوي وفي الأنشطة الصناعية التي تتطلب مقدارا عاليًا من الطاقة التي لا تستطيع الكهرباء توفيرها.