1262380
1262380
العرب والعالم

الأوروبي يرفض مرحلة «انتقالية مفتوحة» بعد بريكست

27 فبراير 2018
27 فبراير 2018

برلين تطالب لندن بتوضيح علاقاتها المستقبلية بالاتحاد -

بروكسل - (أ ف ب - د ب أ) - اعتبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه أمس في مؤتمر صحفي في بروكسل أن الحديث عن مرحلة انتقالية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أمر «غير ممكن».

وقال بارنييه اثر اجتماع مع وزراء يمثلون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «عرضنا منطقيا أن تنتهي (المرحلة الانتقالية) في 31 ديسمبر 2020»، علما بان خروج المملكة المتحدة مقرر نهاية مارس 2019، مضيفا «يبدو أن المملكة المتحدة تأمل بإبقاء هذه المرحلة مفتوحة لكنه أمر غير ممكن».

وعرض بارنييه أمس مع الدول الـ27 التي يتفاوض باسمها مع لندن، ما آلت إليه المفاوضات إضافة الى نص سيصدره غدا يشكل أول مسودة قانونية لـ»اتفاق خروج» المملكة المتحدة.

وسيتضمن هذا النص مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي بين الجانبين في شأن ثلاثة عناوين رئيسية: مصير المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا والتسوية المالية لخروج لندن ومستقبل الحدود الأيرلندية.

وسينظم أيضا المرحلة الانتقالية لما بعد بريكست والتي تأمل بها لندن لتجنب تداعيات خروج قاس في انتظار التوصل الى اتفاقات تجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وأضاف المفاوض الأوروبي «من الواضح أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة، لقد اقترحنا 21 شهرا لنركز» على موازنة الاتحاد الأوروبي التي تبقى سارية حتى نهاية 2020.

وتابع «نسمع (من الجانب البريطاني) اقتراحات مفادها انه يمكننا عدم وضع تاريخ» محدد للمرحلة الانتقالية بحيث تظل مفتوحة للاتفاقات المقبلة، قبل أن يرفض هذه الفرضية.

في غضون ذلك طالبت الحكومة الألمانية نظيرتها البريطانية بإيضاح تصورها عن العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقب خروج الأخيرة من الاتحاد.

وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية ميشائيل روت أمس في بروكسل إن ألمانيا سعيدة بالطبع بالخطابات العلنية المتعلقة بهذه القضية، وقال: «لكن الأهم هو أن يتم توضيح الأمور في بروكسل على نحو دقيق للغاية».

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت عزمها إلقاء خطاب يوم الجمعة المقبل توضح فيه رؤيتها بشأن العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.

ولم تعلن ماي حتى الآن على نحو محدد تصورها بشأن العلاقات الاقتصادية المستقبلية مع الاتحاد.

وعن مطلب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين بتأسيس اتحاد جمركي جديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال روت: «نسعد بالطبع بأن يقدم زعيم المعارضة اقتراحات»، مضيفا في المقابل أن الديمقراطية تحتم القبول بأن هذه المقترحات ليست مؤثرة، موضحا أن هناك حاجة إلى مقترحات من الحكومة البريطانية المنتخبة.