العرب والعالم

السودان يجري تغييرات في قيادة القوات المسلحة

27 فبراير 2018
27 فبراير 2018

المعارضة تدعو لاستئناف الاحتجاجات ضد الغلاء -

الخرطوم- (رويترز)- (د ب أ): أجرى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس مزيدا من التغييرات في المؤسسة الأمنية شملت تعيين رئيس جديد للأركان المشتركة للقوات المسلحة.

وقال متحدث باسم الجيش إن الفريق ركن كمال عبد المعروف أصبح رئيسا للأركان المشتركة خلفا للفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي.وأعلن أيضا عن سلسلة من التعيينات في مناصب كبيرة بالقوات المسلحة.

وفي وقت سابق الشهر الحالي أقال البشير المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني وأعاد المدير السابق للجهاز الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح إلى منصبه.

وكان صالح، المعروف أيضا باسم صلاح قوش، ساعد في إطلاق حوار مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك.

وتحسنت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب.ورفع ترامب العام الماضي العقوبات التي كانت مفروضة على السودان لفترة طويلة قائلا إن الخرطوم أحرزت تقدما في مجال مكافحة الإرهاب وخففت من وطأة الأزمة الإنسانية في تحول كبير تجاه حكومة البشير.

لكنه أبقى السودان على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب مما يستوجب طبقا لمسؤولين أمريكيين فرض حظر على مبيعات السلاح وتقييد المساعدات الأمريكية.

على صعيد آخر دعت قوى المعارضة السودانية إلى استئناف تنظيم مسيرات الاحتجاج ضد الغلاء، «وصولاً لإسقاط النظام». ونقل موقع «سودان تريبيون» عن الأمين العام لحزب الأمة القومي، سارة نقد الله، القول إن قوى المعارضة «سياسية ومدنية» توحدت إرادتها «واتفقت لأول مرة حول موقف موحد تجاه قضية التغيير وإزالة النظام لصالح نظام جديد». وأضافت، بعد اجتماع للمعارضة:«سنظل ملتزمين بهذه المبادئ وموحدين بإذن الله رغم محاولات إثارة الفتن والتشويش، لأننا مدركون أن النظام يراهن على بقائه بتفرق وتشتت المعارضة».

وتابعت: سنمضي في تنفيذ برامج الندوات والمذكرات والمسيرات والاعتصامات والتظاهرات وكل الأنشطة السلمية.

وكانت تصريحات لرئيس جهاز الأمن والمخابرات، صلاح عبد الله (قوش) حول إطلاق سراح المعتقلين أثارت جدلاً واسعاً وسط المعارضة، حيث قال إن إطلاق سراح بقية المعتقلين من قادة المعارضة مرهون بتحسن سلوك أحزابهم.

وجاءت تصريحات قوش في أعقاب إفراج جهاز الأمن عن عدد من المعتقلين، حاز منسوبو حزب الأمة القومي على النصيب الأكبر منهم، ما أثار الأقاويل بشأن وجود صفقة ما بين الحكومة وحزب الأمة القومي.