مرايا

شباب وشابات صنعوا بصماتهم تحت العشرين

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

على الرغم من صغر عمرهم، إلا أنهم استطاعوا أن يضعوا بصماتهم في العالم وهم لم يتجاوزا العشرين في تحقيق تلك النجاحات، إنهم مجموعة من الشباب والشابات الذين ألهموا العالم بقصصهم في مختلف المجالات واليوم نستعرض بعضا منهم وذلك بحسب ما جاء بموقع “أرجيك”:

البحّارة المغامرة لورا ديكر

لم يتطلب حلمها اجتهادا فقط بل تطلب منها شجاعة غير مسبوقة حتى تُصبح أصغر شخص يقوم بالإبحار وحده في رحلة استغرقت حوالي عام ونصف العام وكان عمرها فقط 15 عامًا.

لورا ديكر وُلدت 20 سبتمبر 1995 في نيوزيلندا أثناء رحلة إبحار لوالديها استغرقت سبع سنوات، لورا أخذت من والدها حبها للإبحار والمغامرة والتحدي، فلقد عاشت الخمسة أعوام الأولى من حياتها وسط السفن والبحار والمحيطات، لذلك خاضت الكثير من التحديات واشتركت في كثير من المسابقات منذ طفولتها المبكرة وسط البحار والمحيطات، وكانت دائمًا تُحقق الفوز.

عندما أعلنت لورا عن نيتها في الإبحار حول العالم وحدها كانت تبلُغ 14 عامًا فقط، لكن في الوقت الذي كانت فيه على استعداد أن تبدأ رحلتها رفضت المحكمة الألمانية أن تُعطيها الإذن بالرحيل؛ بسبب المخاطر التي قد تُهدد حياتها في هذه الرحلة، وبعد محاولات عديدة منها ومن والدها الذي كان يقوم بتشجيعها دائمًا، سقط الحُكم بمنعها من الرحيل في يوليو 2010.

بدأت لورا رحلتها منفردة بعدها بحوالي شهر في أغسطس 2015 التي مرت فيها على المحيط الهادي والمحيط الأطلنطي وأنهتها بنجاح بعد قضاء حوالي 518 يومًا وسط أمواج البحر.

الطاهي فلين ماكجري

توجه فلين ماكجري للتعليم المنزلي عندما شعر أنّ المدرسة تستحوذ على كل وقته، وأنّه بحاجة إلى وقت أطول لتطوير مهارته وشغفه وحبه لهواية الطبخ، وفي الحقيقة بغض النظر عن أثر ذلك على حياته، فإنّ المُلفت في قصة ماكجري أنّه كان يعلم جيدًا ماذا يحب ويسعى إلى تنميته وتحقيقه من خلال التركيز فيه بشكل أساسي، وهذا ما يؤدي إلى النجاح، أن تدرك ماذا تريد وتسعى له بدون الالتفات لما يقوم أغلب الناس به حولك.

وُلد فلين ماكجري في نوفمبر عام 1998، بدأت قصة فلين ماكجري عندما بدأ يتعلّم الطبخ وهو في سن العاشرة بعدما شعر بالملل من الأكلات التقليدية والوجبات السريعة التي كان يأكلها والداه، وقام ماكجري بتعلّيم نفسه من خلال مشاهدة الفيديوهات المختلفة لطبّاخين مشهورين على الإنترنت، وفي الثانية عشرة قام ماكجري بافتتاح مطعم مؤقت في جزء من بيت والديه يقدّم فيه أطباقه لدائرة معارفه وأصدقاء والديه، ثم بعد ذلك سعى لتطوير مهارته من خلال التدرب على يد بعض الطباخين المهرة في عدد من المطاعم الشهيرة، وعندما أنهى ماكجري مدرسته في السادسة عشرة، قرر الانتقال إلى نيويورك لافتتاح مطعم مستقل انتظره الكثيرون لتذوق أطعم أطباقه المختلفة.

وفي عام 2015 صُنف ماكجري من ضمن ثلاثين مراهقًا الأكثر تأثيرًا حسب مجلة التايم، وفي العام الذي يليه شارك في تقديم أطباق مميزة في النسخة الثامنة لبرنامج “Master chef Australia”.

يقول ماكجري: “أعيش لوحدي وأعمل الآن لافتتاح مطعم خاص بي، كما أنّي أسافر كثيرًا لطبيعة عملي، أعلم أنّ ذلك غير طبيعي لشخص يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، لكني صنعت نسختي الخاصة”.

الفيزيائي الفذّ جايكوب بارنت

عندما تم تشخيصه بالتوحد في عمر عامين، قال بعض الأطباء لوالديه أنّه في الغالب لن يستطيع النطق أو القراءة أو حتى ممارسة حياته بشكل طبيعي، لم ييأس والد ووالدة جاكوب وبدآ معه التعليم المنزلي، تروي والدة جايكوب - الذي وُلد عام 1998 - في كتابها الذي ألفته عن طفلها المُعجزة أنّها بدأت تُلاحظ ذكاءه وحبه للفيزياء والرياضيات، وكانت تضع فيديوهات له على موقع اليوتيوب يقوم فيها بشرح مسائل رياضية ومعادلات فيزيائية وفروض ونظريات، ومن هنا بدأ نبوغه يلفت الكثير من حوله.

وفي سن الثاني عشر استطاع جايكوب أن يتخطى سبع سنوات دراسية ويلتحق بجامعة (بوردو بولاية إنديانا)، وبعدها بعام التحق ببرنامج ماجستير في معهد الفيزياء النظرية في واترلو بندا أحد أهم المعاهد في هذا المجال، ويدرس الدكتوراه حاليًا بنفس المعهد.

وقد أوردت مجلة التايم في تقرير لها أنّ جايكوب قد يستطيع إثبات عدم صحة نظرية إينشتاين عن طريق فروضه المختلفة، كما أنّ جايكوب قد يكون من أقوى المرشحين للحصول على جائزة نوبل.