مرايا

وسن عبد الرضا: رياضة المعوقين مثمرة بالعراق رغم عدم التقدير لإنجازاتها

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

حصلت على الذهبية الآسيوية في تنس الطاولة -

بغداد ـ جبار الربيعي -

وسن عبد الرضا، معوقة عراقية حققت ما لم يحققه الأصحاء في بلدها بعد أن حصلت على لقب بطلة آسيا لتنس الطاولة لفئة المعاقين، أيضاً أصبحت عضواً في الاتحاد العراقي لتنس الطاولة للمعوقين وكذلك سفيرة الإعاقة لعام 2017.

وهي تسعى الى تنفيذ وتحقيق كل الأفكار التي تدور في ذهنها من أجل تأكيد جدارتها وكذلك تقديم الخدمة لزملائها وزميلاتها من ذوي الإعاقة رغم حالة الجحود الكبيرة التي تتعرض لها من قبل المؤسسات الحكومية التي لم تهتم بهذه الشريحة المهمة وصاحبة الإنجازات الكبيرة لرياضة المعوقين.

«مرايا» التقتها وسجلت معها الحوار الآتي:

- كيف حصلتِ على لقب بطلة آسيا في تنس الطاولة للمعوقين؟

كانت عندي مشاركة في بطولة الأسياد التي جرت في ماليزيا وقد نجحت في الحصول على لقب لطلة آسيا لتنس المعوقين، لأكون الرياضية الوحيدة التي تحصل على هذا اللقب في العراق.

- كيف كان شعوركِ عندما وقفتِ على منصة التتويج ؟

كان شعوري لا يوصف، خصوصاً بعد أن تم رفع العلم العراقي وإعلان فوزي كبطلة للقارة الآسيوية الكبيرة في تنس الطاولة للمعوقين، حيث شعرت بالفرحة والسرور والابتهاج وكانت دموع الفرح حاضرة حقيقةً، فضلاً عن ذلك أن هذا الإنجاز يحسب للعراق والرياضة المعوقين فيه، كما يحسب لي شخصياً كإنجاز كبير لي، لذلك فإن لحظات الفوز والتتويج لا توصف بسبب حلاوتها الكبير جداً.

- من هم الذين أشرفوا على تدريبكِ؟

هناك عدة مدربين قاموا بتدريبي أبرزهم سهيل نجم وجمال جلال وغالب هرمز وهؤلاء هم الذين أسهموا بتطوير قدراتي في رياضة تنس الطاولة.

- هل بالإمكان الحفاظ على اللقب الآسيوي الذي حصلتِ عليه؟

هذا الأمر ليس عائداً لي، لأنه لحد الآن لم يظهر أحد بعدي وأتمنى أن يكون للعراق أكثر من بطل آسيوي وحتى عالمي في المستقبل القريب.

- ما هي الجهة التي تهتم برياضة المعوقين؟

اللجنة البرلمانية العراقية هي التي اهتمت بنا رغم انها تعمل بالممكن المتوافر لديها، لأن البلد يعيش حالة من التقشف المالي.

- عندما يخفق الأصحاء ويتفوق المعوقون ماذا تمثل لكِ هذه المفارقة التي تحصل دائماً في العراق؟

حقيقةً لا أفرح لأي إخفاق يتعرض له رياضي أو فريق عراقي، لكن عندما يتحقق الإنجاز على يد المعوقين للرياضة العراقية فهذا الأمر يسرني جداً ويجعلني أعيش بسعادة لا توصف، رغم أن المؤسف جداً لا يوجد تقدير لما نحققه من إنجازات رياضية كبيرة للعراق.

- كيف ترين مستوى رياضة المعوقين في العراق بالوقت الراهن؟

لدينا إنجازات كبيرة جداً في رياضة المعوقين، فنحن حققنا إنجازاً كبيراً في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، بينما أخفق الأصحاء في تحقيق أي إنجاز يذكر، لذلك أستطيع القول أن رياضة المعوقين في العراق مثمرة وإنجازاتها أفضل بكثير من إنجازات الأصحاء.

- كيف كانت بداياتكِ مع تنس الطاولة؟

بدأت بممارسة لعبة تنس الطاولة في عام 1991، وقبل عامين تقريباً اعتزلت اللعب وتحولت إلى عضوية الاتحاد العراقي لتنس الطاولة للمعوقين، أيضاً تحملت مسؤولية الإشراف على منتخب العراق لتنس الطاولة للمعوقين واستطعت أن أقدم أشياءً كثيرة للمعوقين، لأنه لا يشعر بهموم المعوق إلا المعوق نفسه.

لذلك أنا عندما أقدمت على العمل الإداري والإشراف حاولت تلافي النقص الذي كنت أعاني منه عندما كنت لاعبة، وعليه عملت على تذليل كل العقبات التي تعترض طريق اللاعبين في تحقيق الإنجازات، لذلك نستعد الآن إلى ثلاث بطولات خارجية ومنها بطولة العالم وبطولة أسياد الشباب في دبي وبطولة النادي الوطني في عمان.

- هل لديكم طاقات شابة في لعبة تنس الطاولة للمعوقين ينتظرها مستقبل جيد؟

توجد لدينا مجموعة جيدة من الطاقات الشابة، لذلك نحن حرصنا على اختيار الطاقات الشابة الجيدة التي تمتلك القدرة والطموح لتحقيق الإنجاز، خصوصاً إننا نريد أن نلغي فكرة ان المعوق لا يستطيع عمل أي شيء.

- كيف تتنقلين لممارسة نشاطاتكِ الرياضية وغير الرياضية؟

اعتمدت على نفسي في كل شيء بتنقلاتي، علماً لا أمتلك سيارة خاصة، وهذا الأمر رافقني منذ صغر سني، لذلك دائماً ما أكون بمفردي، لأن الاعتماد على الآخرين خاصةً بالنسبة للإنسان المعوق يؤدي إلى إحباطه.

- ما هو تحصيلك ِالدراسي؟

أنهيت الدراسة المتوسطة فقط.

- ما هي طموحاتكِ؟

أتمنى أن يكون هناك اهتماماً أكبر من قبل الحكومة العراقية بالمعوقين عموماً وبالرياضيين المعوقين تحديداً.

- كيف ترين رياضة المعوقين؟

رائعة جداً ونجومها من الأبطال العالميين، لأن في كل مشاركاتنا الخارجية نحصل على أوسمة مختلفة، وكل واحد من الرياضيين المعوقين لدينا مختص بلعبة وهو بطل لها.